البابا: أفكّر خصوصاً بالصراع الفظيع الذي يعذّب سورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

بعد عشرة أيام على انتهاء زيارته للبنان، اعلن البابا بينديكتوس السادس عشر انه يفكّر خصوصاً «بالصراع الفظيع الذي يعذّب سورية، ويسبّب، فضلاً عن آلاف القتلى، دفعاً من اللاجئين ينصبون على المنطقة في تفتيش يائس عن الأمن وعن المستقبل، كما لا أنسى الحال الصعبة في العراق»، متوقفاً عند «الآلام والأحداث التي لا تزال حاضرة في الشرق الأوسط»، ومعتبراً ان محطته في «وطن الارز» اظهرت «قربي المحسوس للتطلعات الحقة لهذه الشعوب الحبيبة، مبلغاً إياها رسالة تشجيع وسلام».
وجاء كلام البابا في تقويم لزيارته الرسولية للبنان بين 14 و 16 الجاري والتي اشار الى انها «شكلت حدثاً كنسياً مؤثراً، وفي الوقت عينه، كانت فرصة منحتنا إياها العناية للحوار، في بلد واقعه معقد ولكنه مثال يحتذى به لكل المنطقة، بحكم تقليده في العيش المشترك والتعاون الفعال بين مختلف مكوناته الدينية والاجتماعية».
ووصف الايام الثلاثة التي امضاها في لبنان بانها «استثنائية»، وقال: «إنها زيارة أردتها بقوة، رغم الظروف الصعبة، بعدما اعتبرتُ ان على الأب أن يكون الى جانب أبنائه الذين يواجهون مشاكل جمة، وقد حركتني لذلك الرغبة القوية لإعلان السلام الذي تركه الرب القائم من الموت لتلاميذه من خلال كلماته: «سلامي أعطيكم». أضاف: «كان الهدف الرئيسي لهذه الزيارة توقيع الإرشاد الرسولي «الكنيسة في الشرق الأوسط» وتسليمه الى ممثلين للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط كما الى الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى، وايضا الى المسؤولين المسلمين».
وأثنى على الاستقبال الحار الذي لقيه في لبنان وقال: «استقبلني المسلمون باحترام كبير وتقدير صادق. ان حضورهم الدائم والمشارك أعطاني إمكانية ايصال رسالة حوار وتعاون بين المسيحية والإسلام: اعتقد ان الوقت قد حان لنعطي سوياً شهادة صادقة وواضحة ضد الانقسامات، وضد العنف، وضد الحروب. ان الكاثوليك الآتين من البلدان المجاورة أظهروا بحرارة عمق محبتهم لخليفة بطرس».
وختم: «(...) كانت الأيام التي أمضيتها في لبنان تجلياً رائعاً للايمان وللتدين الكبير، وعلامة نبوية للسلام. كما شكلت لجماعات المؤمنين القادمين من الشرق الأوسط كله فرصة للتفكير وللحوار وخصوصاً للصلاة معاً. أنا على يقين ان الشعب اللبناني بتكوينه الديني والاجتماعي المتعدد الوجوه والمتناغم في آن معاً، سيعلم كيف يشهد، بانطلاقة جديدة، للسلام الحقيقي الذي يولد من الإيمان بالله. أتمنى أن تستطيع رسائل السلام والتقدير المتعددة، التي أردت إعطاءها مساعدة حكام المنطقة على تحقيق خطوات ثابتة نحو السلام ونحو تفهم أفضل للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين».
 
أعلى