البارسا يريد الإنتقام من المارد المدريدي الصغير

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
يستضيف برشلونة خصمه خيتافي اليوم الثلاثاء على ملعب الكامب نو ضمن الجولة الثالثة و الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وتحذوه رغبة كبيرة في الإنتقام لهزيمة الذهاب التي أطاحت بالنادي الكتلوني و لقنته أول درس في الليجا هذا الموسم.

ويسعى برشلونة إلى تحقيق الإنتصار العاشر على التوالي على أرضه بتخطي عقبة خيتافي و تقليص الفارق بينه و بين المتصدر ريال مدريد، الذي سيواجه أتلتيكو مدريد في إختبار صعب في لقاء الديربي يوم الأربعاء المقبل.

البارسا قد يعاني من بعض الغيابات الهامة، حيث تحوم شكوك كبيرة حول إمكانية لحاق المدافع البرازيلي داني ألفيش باللقاء بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية أمام ريال سرقسطة، كما تبدو إمكانية مشاركة جيرارد بيكيه في اللقاء صعبة للغاية بسبب عدم تعافيه حتى الآن من الإصابة التي أبعدته عن صفوف الفريق في اللقاءين الماضيين.

أما خيتافي فيبدو أفضل حالاً من الناحية البشرية بالمقارنة مع برشلونة، حيث سيعتمد المدرب الشاب لويس جارسيا على كامل نجوم الفريق، و سيلعب الكل في الكل للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب الكامب نو و لما لا تحقيق مفاجأة مدوية و تقديم هدية ثمينة لجاره ريال مدريد.

وكتذكير بلقاء الذهاب، فقد إنتهى بفوز مفاجئ لخيتافي على حساب برشلونة الذي بدا متواضعاً في تلك الفترة و متأثراً بالإصابات و الإرهاق بسبب كثرة المباريات المحلية و القارية، و قد إتسّع الفارق على إثرها بينه البلاوجرانا و خصمه التقليدي ريال مدريد إلى ست نقاط.

الهدف الوحيد في اللقاء و الذي منح نقاط الفوز كاملةً لخيتافي جاء عن طريق ركنية حوّلها المدافع فاليرا برأسة داخل شباك برشلونة، معلناً عن تقدم فريقه في النتيجة في الدقيقة السابعة و الستين، و هي النتيجة التي حافظ عليها الفريق المدريدي حتى نهاية اللقاء، على الرغم من الترسانة الهجومية الهائلة التي يمتلكها برشلونة.


نجم اللقاء

عادةً ما يكون نجم اللقاء من صفوف الفريق الفائز، و هذا ما حدث بالفعل في لقاء خيتافي ضد برشلونة على ملعب الكوليسيوم ألفونسو بيريز، حيث نجح المدافع الإسباني المتألق فاليرا في خطف الأضواء من نجوم كبار في صفوف برشلونة بعد أن سجل الهدف الوحيد الذي منح فريقه نقاط الفوز كاملةً.

ليس هذا السبب الوحيد الذي دفعنا إلى إختيار فاليرا كأفضل لاعب في المباراة، بل أداؤه في خط الدفاع و إيقافه لمهاجمي برشلونة في أكثر من مناسبة، زاد من إعجاب المتتبعين و المحللين الرياضيين بالمستوى الذي قدّمه المدافع السابق لأتلتيكو مدريد أمام بطل الليجا في الموسم الماضي، و الذي كان من الصعب جداً التغلب عليه قبل أن يعلنها خيتافي و يفجّر مفاجأة كبيرة على أرضه و بين جماهيره.

الحالة الفنية

عانى كثيراً برشلونة منذ بداية الموسم الحالي في تحقيق نتيجة الفوز بعيداً عن ملعبه الكامب نو، كما عانى أيضاً نجمه الأول ليونيل ميسي من نحس كبير في تسجيل الأهداف خارج الديار، و إكتفى بالتألق أمام أنصاره من البلاوجرانا.

و من الأسباب التي دفعت برشلونة للخسارة أيضاً، هي إصرار المدرب بيب جوارديولا منذ أول جولة على إختراع خطة جديدة و اللعب بثلاثة مدافعين فقط، بسبب الغيابات المستمرة التي يعاني منها الفريق بداعي الإصابة.

أضف إلى ذلك أن الهدف الوحيد الذي سجله خيتافي في اللقاء جاء من كرة ثابتة، و هي تمثل معضلية كبيرة بالنسبة للنادي الكتلوني الذي تلقى في شباكه هذا الموسم عدّة أهداف من الكرات الثابتة، و هذا شيء يدعو للقلق و قد تم تداركه مع مرور الجولات.

ردود الأفعال

عقب إنتهاء المباراة، صّرح عريس الليلة مدافع خيتافي فاليرا أن الفوز الذي حقّقه فريقه على حساب برشلونة، جاء عن رغبة كبيرة في حصد النقاط الثلاث و إنقاذ موقفه في سلم ترتيب الليجا، و ليس من أجل تقديم خدمة كبيرة للفريق الجار ريال مدريد، الذي إستفاد كثيراً من هذه النتيجة ليبتعد أكثر فأكثر في الصدارة.

أما من جانب برشلونة، فقد حاول المدير الفني بيب جوارديولا تحاشي الحديث عن الأخطاء التحكيمية و عدم الخوض في الأمر، لكنه أشار إلى أن الحكم قد ظلم فريقه في المباراة و حرمه من هدف صحيح...

القرارات التحكيمية

بالحديث عن الجانب التحكيمي، فقد قاد تلك المباراة السيد تيكشييرا فيتيينيس، الذي واجه بعض الصعوبات في إدارة اللقاء، و قد تسبّب في عدم إحتساب هدف صحيح لصالح مهاجم برشلونة ليونيل ميسي، لكن اللوم يقع في الأساس على مساعده الذي لم يتمركز جيداً في تلك اللقطة، و رفع الراية و إحتسب تسللاً غير موجود على سيدو كيتا.
 
أعلى