البطيخ... فاكهة الصيف التي تطفئ الظمأ

[اميرة الشام]

كأن الله سبحانه وتعالى خلقه وأوجده لبلدان المناطق الحارة ليطفئ ظمأ العطش والمحرورين فيها.
فالبطيخ (الرقي) عُرفت زراعته في المناطق الحارة فكانت القبائل البربرية في أفريقيا تزرعه منذ زمن طويل وبدأت زراعته منذ القدم في مصر والهند وورد ذكره في ورقة «ايبرس الطبية» وقيل أن اسمه «بطيخ» من الهيروغلوفية وهي لغة الفراعنة وتلفظ «بدوكا» وهي أصل كلمة «بطيخة» وقيل انه انتقل من مصر الى بلاد حوض البحر المتوسط.
العناصر الغذائية في البطيخ
يحتوي البطيخ على ما يقرب من 92 في المئة من وزنه ماء وتبلغ نسبة السكر فيه من 6 - 9 في المئة حسب نوعه.
ويحتوي البطيخ على 0.5 في المئة بروتين ويحتوي كل مئة غرام بطيخ حوالي 7 ملليغرامات كالسيوم و12 ملليغراما فوسفور و0.2 ملليغرام حديد.
ويحتوي البطيخ مقادير متفاوتة من الكبريت والكلور والبوتاسيوم.
أما عن الفيتامينات فيحتوي البطيخ وفي كل مئة غرام بطيخ على 59 وحدة من فيتامين «أ» ومقدار مناسب من فيتامين «ب» وحوالي 6 ملليغرامات فيتامين «ج».
وبذور البطيخ (اللب) مغذية فيها من المواد الدهنية 43 في المئة ومن السكر 15.7 في المئة ومن البروتين 27.1 في المئة.
البطيخ كعلاج وغذاء
يقبل الناس بشراهة بالغة على تناول البطيخ حينما نظر الخواص المرطبة والمنعشة أو المهدئة لدرجة حرارة الجسم وعدم الشعور بالعطش دون أي ضوابط أو معرفة حقيقية للقيمة الغذائية والصحية وتناول البطيخ بكميات معتدلة يفيد ويكافح الامساك ويطفئ الظمأ ويدر البول. ويفيد البطيخ المصابين بالروماتيزم ومرضى التيفود.
ولكن نظراً لاحتواء البطيخ على نسبة عالية من الألياف الكثيفة فهو يسبب لبعض الأشخاص الكثير من متاعب في الجهاز الهضمي وخصوصاً الذين يعانون من القولون المتهيج العصبي ومن يعانون حساسية الأمعاء.
فإذا لم يستطع هؤلاء الأشخاص مقاومة اغراء شرائح البطيخ المثلجة اثناء فترة الصيف الحار فيمكنهم تناوله عن طريق مص قطع صغيرة من مكعبات البطيخ ثم ترك الألياف حتى لا يرهقون المعدة والأمعاء.
والاكثار من البطيخ يسبب عسر الهضم ولذلك يجب تناوله بين الوجبات ويجب على مرضى البول السكري الاحتراس منه لأنه يحوي كميات عالية من السكر.