{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
أولاً : الوطن العربي في الزمن البدائي :
ان الوطن العربي جزءاً من قارة غوندوانا القديمة والتي تضم البرازيل و أفريقيا و شبه الجزيرة العربية و جنوب الهند و استراليا و في شمالها بحر عظيم يسمى بحر تيتس . صخورها صلبة تشكل أساس الأرض العربية و هي اما نارية متبلورة كالغرانيت أو متحولة كالغنايس و الشيست . ويطلق عليها اسم الركيزة و الجزء المكشوف منها يسمى الدرع العربي و تنتشر حول البحر الأحمر و في وسط السودان و جنوب غرب السودان و في جنوب غرب الجزائر الممتدة الى موريتانيا تأتي أهميتها من غناها بالذهب و الفضة و القصدير والحديد .
ثانياً : الزمن الأول :
طغى بحر تيتس على أجزاء من القاعدة العربية و انحسر عنها عدة مرات فتوضعت رسوبات سميكة من الصخور الكلسية و الرملية الطينية تظهر في نطاق ضيق جنوب بلاد الشام و غرب شبه الجزيرة و جنوب غرب الصومال و جنوب ليبيا و الجزائر والمغرب و هي ذات أهمية اقتصادية محدودة تتمثل في تشكيلات فحمية و نفطية في الصحراء العربية الأفريقية كما تأثرت الأرض العربية في هذا الزمن بالحركة الهرسينية التي أدت الى ارتفاع التواءات جبلية في شبه الجزيرة و الصحراء العربية و الافريقية تعرضت الى حت شديد فتحولت الى هضاب و أشباه سهول مثل جبال الأحجار و تبستي و دارفور و ترافقت بنشاط بركاني .
ثالثاً : الزمن الثاني :
عاود بحر تيتس طغيانه و غمر معظم الوطن العربي و اتصل بحر تيتس بالمحيط الهندي و غمر النصف الشمالي من الصحراء الافريقية حتى جبال الأطلس الصحراوي و توضعت صخور كلسية و من الحجر الرملي النوبي تظهر على شكل قوس من شبه الجزيرة العربية و حتى بادية الشام و في سلاسل بلاد الشام و مساحات واسعة من مصر و السودان وليبيا و مناطق متفرقة من شمال ووسط المغرب العربي و هي تحتوي على أهم مامن النفط و الفوسفات كما يعتبر الحجر الرملي خزاناً للمياه الجوفية .
رابعاً : الزمن الثالث :
يعتبر أهم الأزمنة حيث أخذت الأرض العربية في نهايته شكلها الحالي . و شهد اضطرابات عنيفة و طغى بحر تيتس على مساحات واسعة ثم انحسر عنها و تقلص الى حدود البحر المتوسط الحالي كما حدثت فيه حركات تكتونية هامة معظم صخوره من المشبكات والكلس و الملح والجص . تظهر شمال وشرق رسوبات الزمن الثاني في المشرق العربي كما تمتد شمال و غرب صخور الزمن الثاني في افريقيا العربية وتأتي الأهمية الاقتصادية لهذا الزمن من غناها بالمياه الجوفية و الملح والجص و أحياناً تكوينات نفطية كما هو الحال شمال شرق القطر السوري . وتشمل الحركات التكتونية :
1- الحركة الالتوائية : و هي جزء من الحركة الالبية الهيمالائية و هي ناتجة عن الضغط الناجم من تقارب صفيحة أوراسيا من جهة و الصفيحة الهندية الافريقية من جهة أخرى وامتدت من جبال الالب حتى اندونيسيا واليها تنتسب سلاسل الاطار الجبلي طوروس - زاغروس - عمان والسلاسل الغربية لبلاد الشام وسلاسل الأطلس .
2- الحركات الانكسارية : لم تستجب القاعدة العربية للالتواءات فتصدعت بمجموعة كبيرة من الانكسارات و الانهدامات كان أبرزها الانهدام الآسيوي الافريقي الذي امتد من هضبة البحيرات جنوباً الى سفوح جبال طوروس شمالاً و قد نتجت عنه مظاهر تضريسّية تشمل :
سلسلة الحفر الانهدامية : خليج عدن - البحر الأحمر - خليج السويس - خليج العقبة - وادي عربة - البحر الميت - وادي الأردن - سهل الغاب .
حافات جبلية انكسارية : تشمل الجبال المطلة على البحر الأحمر و على الحفر الانهدامية .
3- البراكين و الزلازل : نتج عن تصدع القاعدة العربية اندفاع المهل وانتشرت المقذوفات البركانية على جانبي الأخدود العظيم و مناطق من الصحراء العربية (الأحجار - تبستي - دار فور ) وأخذت أشكال مختلفة اما هضاب مرتفعة اليمن أو هضاب لاطئة حرة العويرض أو شكلاً قبابياً (جبل العرب ) او قمماً عالية (قمة النبي شعيب) وترافق النشاط البركاني بزلازل مثل الأصنام في الجزائر و أغادير في المغرب .
4- ميل القاعدة العربية : نتيجة سمك الرسوبات على الأطراف الشمالية الشرقية من جهة والحركات الالتوائية الانكسارية من جهة أخرى مالت القاعدة العربية باتجاه الشرق والشمال الشرقي في آسيا العربية وباتجاه الجنوب والشرق في القرن الافريقي و الشمال و الغرب في بقية افريقيا العربية .
5- حركات بنائية أخرى :
نهضت عتبة حلب ففصلت البحر المتوسط على الخليج العربي و نهض برزخ السويس ففصل البحر الأحمر عن البحر المتوسط .
خامساً : الزمن الرابع :
استمرت الالتواءات والانكسارات والاندفاعات البركانية أحدثها حول المدينة المنورة و في بلاد الشام .
حدثت في بدايته عصر مطير نشط فيه الحت المائي حيث أخذت الأنهار تحدد أحواضها و تعمق أوديتها و تكونت السهول الفيضية و ردمت بعض الخلجان كما ردمت بعض المقعرات و الحفر الداخلية .
أعقبه عصر الجفاف ضمرت فيه الأنظمة المائية و تحولت الى أودية جافة و تشكلت الصحاري العربية و نشط عمل الرياح كما تكونت أرصفة مرجانية في البحر الأحمر و الخليج العربي و لهذا الزمن أهمية مائية و زراعية و ثروات ملحية و جصية و سعة انتشار تكويناته .
ان الوطن العربي جزءاً من قارة غوندوانا القديمة والتي تضم البرازيل و أفريقيا و شبه الجزيرة العربية و جنوب الهند و استراليا و في شمالها بحر عظيم يسمى بحر تيتس . صخورها صلبة تشكل أساس الأرض العربية و هي اما نارية متبلورة كالغرانيت أو متحولة كالغنايس و الشيست . ويطلق عليها اسم الركيزة و الجزء المكشوف منها يسمى الدرع العربي و تنتشر حول البحر الأحمر و في وسط السودان و جنوب غرب السودان و في جنوب غرب الجزائر الممتدة الى موريتانيا تأتي أهميتها من غناها بالذهب و الفضة و القصدير والحديد .
ثانياً : الزمن الأول :
طغى بحر تيتس على أجزاء من القاعدة العربية و انحسر عنها عدة مرات فتوضعت رسوبات سميكة من الصخور الكلسية و الرملية الطينية تظهر في نطاق ضيق جنوب بلاد الشام و غرب شبه الجزيرة و جنوب غرب الصومال و جنوب ليبيا و الجزائر والمغرب و هي ذات أهمية اقتصادية محدودة تتمثل في تشكيلات فحمية و نفطية في الصحراء العربية الأفريقية كما تأثرت الأرض العربية في هذا الزمن بالحركة الهرسينية التي أدت الى ارتفاع التواءات جبلية في شبه الجزيرة و الصحراء العربية و الافريقية تعرضت الى حت شديد فتحولت الى هضاب و أشباه سهول مثل جبال الأحجار و تبستي و دارفور و ترافقت بنشاط بركاني .
ثالثاً : الزمن الثاني :
عاود بحر تيتس طغيانه و غمر معظم الوطن العربي و اتصل بحر تيتس بالمحيط الهندي و غمر النصف الشمالي من الصحراء الافريقية حتى جبال الأطلس الصحراوي و توضعت صخور كلسية و من الحجر الرملي النوبي تظهر على شكل قوس من شبه الجزيرة العربية و حتى بادية الشام و في سلاسل بلاد الشام و مساحات واسعة من مصر و السودان وليبيا و مناطق متفرقة من شمال ووسط المغرب العربي و هي تحتوي على أهم مامن النفط و الفوسفات كما يعتبر الحجر الرملي خزاناً للمياه الجوفية .
رابعاً : الزمن الثالث :
يعتبر أهم الأزمنة حيث أخذت الأرض العربية في نهايته شكلها الحالي . و شهد اضطرابات عنيفة و طغى بحر تيتس على مساحات واسعة ثم انحسر عنها و تقلص الى حدود البحر المتوسط الحالي كما حدثت فيه حركات تكتونية هامة معظم صخوره من المشبكات والكلس و الملح والجص . تظهر شمال وشرق رسوبات الزمن الثاني في المشرق العربي كما تمتد شمال و غرب صخور الزمن الثاني في افريقيا العربية وتأتي الأهمية الاقتصادية لهذا الزمن من غناها بالمياه الجوفية و الملح والجص و أحياناً تكوينات نفطية كما هو الحال شمال شرق القطر السوري . وتشمل الحركات التكتونية :
1- الحركة الالتوائية : و هي جزء من الحركة الالبية الهيمالائية و هي ناتجة عن الضغط الناجم من تقارب صفيحة أوراسيا من جهة و الصفيحة الهندية الافريقية من جهة أخرى وامتدت من جبال الالب حتى اندونيسيا واليها تنتسب سلاسل الاطار الجبلي طوروس - زاغروس - عمان والسلاسل الغربية لبلاد الشام وسلاسل الأطلس .
2- الحركات الانكسارية : لم تستجب القاعدة العربية للالتواءات فتصدعت بمجموعة كبيرة من الانكسارات و الانهدامات كان أبرزها الانهدام الآسيوي الافريقي الذي امتد من هضبة البحيرات جنوباً الى سفوح جبال طوروس شمالاً و قد نتجت عنه مظاهر تضريسّية تشمل :
سلسلة الحفر الانهدامية : خليج عدن - البحر الأحمر - خليج السويس - خليج العقبة - وادي عربة - البحر الميت - وادي الأردن - سهل الغاب .
حافات جبلية انكسارية : تشمل الجبال المطلة على البحر الأحمر و على الحفر الانهدامية .
3- البراكين و الزلازل : نتج عن تصدع القاعدة العربية اندفاع المهل وانتشرت المقذوفات البركانية على جانبي الأخدود العظيم و مناطق من الصحراء العربية (الأحجار - تبستي - دار فور ) وأخذت أشكال مختلفة اما هضاب مرتفعة اليمن أو هضاب لاطئة حرة العويرض أو شكلاً قبابياً (جبل العرب ) او قمماً عالية (قمة النبي شعيب) وترافق النشاط البركاني بزلازل مثل الأصنام في الجزائر و أغادير في المغرب .
4- ميل القاعدة العربية : نتيجة سمك الرسوبات على الأطراف الشمالية الشرقية من جهة والحركات الالتوائية الانكسارية من جهة أخرى مالت القاعدة العربية باتجاه الشرق والشمال الشرقي في آسيا العربية وباتجاه الجنوب والشرق في القرن الافريقي و الشمال و الغرب في بقية افريقيا العربية .
5- حركات بنائية أخرى :
نهضت عتبة حلب ففصلت البحر المتوسط على الخليج العربي و نهض برزخ السويس ففصل البحر الأحمر عن البحر المتوسط .
خامساً : الزمن الرابع :
استمرت الالتواءات والانكسارات والاندفاعات البركانية أحدثها حول المدينة المنورة و في بلاد الشام .
حدثت في بدايته عصر مطير نشط فيه الحت المائي حيث أخذت الأنهار تحدد أحواضها و تعمق أوديتها و تكونت السهول الفيضية و ردمت بعض الخلجان كما ردمت بعض المقعرات و الحفر الداخلية .
أعقبه عصر الجفاف ضمرت فيه الأنظمة المائية و تحولت الى أودية جافة و تشكلت الصحاري العربية و نشط عمل الرياح كما تكونت أرصفة مرجانية في البحر الأحمر و الخليج العربي و لهذا الزمن أهمية مائية و زراعية و ثروات ملحية و جصية و سعة انتشار تكويناته .