mahmoud salih
Attorney General
- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 7,926
- مستوى التفاعل
- 97
- المطرح
- الياسمين
[font="]كان هناك تاجر غني له 4 زوجات وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، فيلبسها[/font][font="] أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها الا الأحسن[/font][font="] في كل شيء[/font][font="] . [/font]
[font="]وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخور بها ويحب أن[/font][font="] يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع [/font][font="]رجل آخر[/font][font="] . [/font]
[font="]وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ،[/font][font="]دائما صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ[/font][font="] اليها دائما ، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة[/font][font="] . [/font]
[font="]أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديد الأخلاص له ،[/font][font="]وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون[/font][font="] المنزلية ، ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق الا أنه [/font][font="]لم يكن يلاحظها أو يهتم بها[/font][font="] . [/font]
[font="]وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه[/font][font="] سيموت سريعا ، فكر التاجر في حياته المترفه وقال لنفسه ، الآن أنا لي 4 زوجات معي ،[/font][font="]ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟[/font]
[font="]وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : "أنا أحببتك أكثر منهن [/font][font="]جميعا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني[/font][font="] وتنقذيني من الوحدة؟ كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل[/font][font="] .[/font]
[font="]غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية[/font][font="] كلمة أخرى ، قطعت اجابتها قلب التاجر المسكين بسكينة حادة[/font]
[font="]فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك [/font][font="]كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة[/font][font="] معي ؟ " لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج[/font][font="] آخر بدلا منك عند موتك[/font][font="] " . [/font]
[font="]غاص قلب التاجر عند سماعه الأجابة وكاد يجمد من البرودة التي[/font][font="]سرت في أوصاله[/font][font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائما لجأت[/font][font="] اليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك[/font][font="] مرة أخرى ، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا[/font][font="]آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت اجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت[/font][font="] قائلة :" أن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . انقضت عليه[/font][font="] أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما[/font]
[font="]وعندئذ جاءه صوت قائلا له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر[/font][font="]الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد[/font][font="] " [/font][font="]نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت واذا بها زوجته الأولى ،[/font][font="]التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، " قال التاجر[/font][font="]وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت[/font][font="]أستطيع[/font][font="] " [/font]
[font="]**************** [/font]
[font="]في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات[/font][font="] ............ [/font]
[font="]الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت[/font][font="] والجهد والمال في الأهتمام بها وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا[/font]
[font="]الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند[/font][font="] موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين[/font][font="] . [/font]
[font="]الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين[/font][font="] جدا منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر[/font]
[font="]أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا[/font][font="] مع الله ، التي غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور[/font][font="]الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا[/font][font="] . [/font]
[font="]ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن[/font][font="]ننتظر حتى نصبح في فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها ، فأن الحياة[/font][font="]يا أخوتي قـــــصــــــــيــــــــرة جـــــــــــــــــدا[/font]