التارك لشهوته لاجل الله تعالى

Faby

بيلساني سوبر

إنضم
Feb 15, 2010
المشاركات
2,037
مستوى التفاعل
63
المطرح
بقلب الجرح
التارك لشهوته .. من أجلي !!


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الموضوع كله منقول دون ان ازيد او انقص حرف
وهو عجبنى جدا فقلت اما انقله لكم
وجعله الله فى ميزان حسناتى وحسناتكم

أريد أن أتحدث اليوم عن معنى واحد،
ورد في الحديث القدسي عن رب العزة قوله:
"الشاب المؤمن بقدري،
الراضي بكتابي، القانع برزقي،
التارك لشهوته من أجلي،
هو عندي كبعض ملائكتي"..
وشاب هنا بمعنى بنت أو ولد.

وسنتوقف هنا عند قوله تعالى:
"التارك لشهوته من أجلي.."،
فكون بني آدم يحبس نفسه عن شهوة من شهواته
في هذا الجانب عند الله أعظم من الملائكة،
أيًّا كانت تلك الشهوة، فالشهوات تتعدد ملذاتها وتتعدد أشكالها،
فهناك الشاب الغني الذي يكون شهوته
في كِبره أو غروره أو الاستعلاء على الناس،
فمن لا يشبع له شهوته وهو يتعامل معه،
أو يعامله كإنسان عادي فإنه يغضب ويثور،
فإذا تواضع لله، وعلم أن ما به من نعمة
فمن الله فانكسر لله وهو يتعامل مع خلقه،
فقد حبس شهوة غروره لله.

أما أعظم الشهوات في هذه المرحلة من مراحل
حياتنا فهي شهوة الجنس الآخر،
فما الحل وما المخرج لنتعامل مع هذه الشهوة؟
خاصة وهي تستتر تحت غطاء إنساني يسمى الحب.

هذا الحب الذي يتحول إلى معصية
يجرنا للنظر لامرأة لا تحل لنا
الفتاة تنظر وتنشغل بشاب لا يحل لها،
حتى يكاد المحب المشغول بحبيبه
ينشغل في صلاته بمن يحب لا بمن يقف بين يديه.
. فأي معنى هذا من معاني الحب، ذلك الذي يفرق بين العبد وربه..

إن بداية هذه الشهوة تأتي من النظر،
وكما يقولون نظرة فابتسامة فلقاء!!،
ولهذا فقد وجّه الله سبحانه وتعالى عباده إلى غض البصر،
فقال:
"قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"..

وربما كان يمكن أن يكتفي الله بهذا
للمؤمنين من الرجال
والنساء لكنه لعظم الطلب وعظم الأجر قال:
"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ،
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا.."..

وهكذا فمن حبس شهوة النظر لله
فهو عند الله أفضل من الملائكة،
وأكرم عند الله من صفوة خلقه من غير البشر..
فإن النظرة تخلق هذا الشعور
الواقع في القلب ونعتبره حبًّا،
وهو في حقيقته شهوة تملأ القلب وتشغله عن ربه.

إن الله غيور على قلب عبده، ويريده له هو،
فهو المستحق للحب، ورسوله النبي
الذي ضحى من أجل هداية الخلق هو المستحق للحب،
ومن خلال حبنا لله ورسوله نحب خلقه
ونعيش أعظم معاني الحب بعيدًا عن الشهوة،
كما علّمنا النبي أنه إذا تصافح المؤمنان تساقطت ذنوبهما..
أي حب هذا الذي جعل من مصافحة
إخواننا في الدين بابًا للمغفرة والرحمة،
وتطهيرا للإنسان من للذنوب..

إن مفهومنا عن الحب وتعاملنا معه
يهبط بنا إلى درجة متدنية من الدناءة،
ويجرنا إلى الزنا في كثير من الأحيان،
فأي حب هذا المملوء بالذنوب والمعاصي؟!

فمن ذا الذي إذا شعر بميل لامرأة نأى بنفسه
وغض بصره، حتى يأخذ بالحلال
ما تعفف عنه في
إنه ذلك الشاب الذي حبس شهوته
وأصبح عند الله أغلى من ملائكته،
فإن صعب عليك ما تترك،
وكان غاليا على قلبك فانظر لعظم الأجر،
وعظم العطاء ليهون عليك ما تترك
لأجل من تشتري وده، وتكسب رضاه.

وليس معنى هذا أن الإنسان
لا يحب المرأة إذا كانت زوجته أو يتعلق بها،
بل إن محبة الرجل لزوجته
يؤجر عليها فالله هو الذي جعل بين الزوجين
المودة والرحمة وهما قوام الحب ورسله إلى القلوب..
حتى النظر للزوجة بعين الرحمة
يؤجر عليه الإنسان
وكذلك نظر الزوجة لزوجها،
بل إن إتيان الرجل زوجته
يؤجر عليه بنص حديث النبي:
"وفي بضع أحدكم صدقة.."
وعندما تعجب الصحابة من ذلك
أجابهم الرسول الكريم
أن كما أنه لو فعل ذلك في حرام لأثم،
فإنه يثاب على فعله في الحلال.

إذن فليس الحب المشروع
وانشغال القلب به هو ما نتكلم عنه
ولكننا نتكلم عن الحب الحرام.

أنت تملأ القلب بحب امرأة ليست زوجتك،
ولا تحل لك،
فأنت على معصية وقلبك ليس على طهارة..
هذا القلب الذي هو ميزان صلاحك في الدنيا والآخرة..
وأنت أيتها الأخت المسلمة
تملئين القلب بحب شاب
لا يريد في النهاية إلا أن يتمتع بشهوته معك.
. فأي قلب هذا الذي نحرمه
من النور لنملأه بالتراب..
إن القلب أغلى وأعظم من هذا..
"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"..
فهو ميزان العباد في الدنيا والآخرة:
"يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".

فصلاح القلب صلاح لكل جوارحنا
وطهارته طهارة لها،
فلنطهر قلوبنا من حب الشهوات
لنستطيع أن نتذوق حب الله ورسوله،
فلا إيمان لمن لا يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما...
ولا نجاة يوم القيامة
إلا لأصحاب القلب السليم..
الذي سلم من حب الشهوات الحرام،
وشفي بحب الله ورسوله..

إن القلب هو بيت الله فينا..
"ما وسعني أرض من أرضي
ولا سماء من سمائي
ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن"،
فكيف نجعل من بيت الله بيتا للشهوات،
والله لا يكون في قلب مملوء بالشهوة،
فإما أن تميل لحب الشهوات أو تميل لحب الله..
فلنجاهد أنفسنا ولنغض لبصر،
ونوقظ البصيرة ونفتح عيونها
على أن نراقب الله في تصرفاتنا..
"فإن لم تكن تراه فإنه يراك"،
فمن لم يستطع كبح شهوته بعد غض بصره
فليلجأ للصيام، كما قال النبي الكريم:

"من استطاع منكم الباءة فليتزوج
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
أي حماية..

فقل في نفسك أيها الأخ الكريم،
وقولي في نفسك أيتها الأخت الطاهرة:
سأسلم قلبي لله تعالى،
وانشغل به فإنه أولى بالحب،
ومن عرف حب الله أدرك الحب
وملك ناصيته في أرقى وأسمى معانيه،
فعاش مُحبًّا ومحبوبًا.. راضيًا مرضيًا عنه..


فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك
وحب من يقربنا إلى حبك..

واجعل قلوبنا مشغولة بك أبدًا..
وعلى طريق النور سرمدًا..
 

إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..


فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك
وحب من يقربنا إلى حبك..

واجعل قلوبنا مشغولة بك أبدًا..
وعلى طريق النور سرمدًا..


امييييييييييييين يا رب العالمين

يعطيكي العافية اختي وردة*
 

STELLA

المحاربين القدماء

إنضم
Oct 24, 2008
المشاركات
9,614
مستوى التفاعل
155
المطرح
على ضفاف أحلامي الضائعه
رسايل :

Open your eyes a little bit Maybe You can see my heart


فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك
وحب من يقربنا إلى حبك..

واجعل قلوبنا مشغولة بك أبدًا..
وعلى طريق النور سرمدًا..



جزاك الله عنا جميعا كل خير عزيزتي

على هذا الموضوع القيم و المفيد


 

المستبده

بيلساني محترف

إنضم
Oct 4, 2008
المشاركات
2,987
مستوى التفاعل
24
المطرح
في أحلى وطن
اللهم آمــــين
موضوع رآئـــــــــِــــعْ !

سَـلِـمَـتْ يُــمْــنــاكِ !

وردة*
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

بهنيكي عالموضوع
واللهم كون بعوننا على ترك الشهوات بكل اشكالها
لوجهك تعالى
يسلمو
 

Faby

بيلساني سوبر

إنضم
Feb 15, 2010
المشاركات
2,037
مستوى التفاعل
63
المطرح
بقلب الجرح
أعلى