التايكوندو تعيد الامور الى نصابها في اولمبياد لندن

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
شهدت لعبة التايكوندو الكثير من الاخطاء منذ أن اصبحت رياضة اولمبية في عام 2000 الا ان الرياضة القتالية الكورية اعادت أغلب الامور الى نصابها في دورة لندن الاولمبية.

وبعد ان ابتليت بالمشاكل التحكيمية وعدم الاتساق في احتساب النتائج ومباريات تفتقر للجاذبية شقت رياضة التايكوندو طريقها الى الواجهة ثانية في 2008 بعد أن اضر اللاعب الكوبي انخيل ماتوس بصورة اللعبة في دورة بكين بضربه لحكم في وجهه.

ومع تركيز احدى ناظريها على الحفاظ على وضعها الاولمبي قدم الاتحاد الدولي للتايكوندو نظاما جديدا عالي التقنية لاحتساب النقاط والاعادة التلفزيونية الفورية لجعل تسجيل النتائج أكثر شفافية.

واضفت التغييرات على القواعد المزيد من الاثارة على المباريات وجعلت من السهل الفوز بنقاط في حال توجيه ضربات في الرأس بينما حصل الحكام على سلطة معاقبة اللاعبين الذين يمعنون في الاداء الدفاعي.

وكان رد الفعل على التغييرات من قبل اللاعبين ونحو ستة الاف متفرج احتشدوا في صالة اكسيل في دورة لندن على مدار اربعة أيام من المنافسات ايجابيا في مجمله.

وقال جان ماري ايار الأمين العام للاتحاد الدولي للتايكوندو إن دورة لندن تعد "أفضل منافسات اولمبية على صعيد التايكوندو على الاطلاق."

كما أن نظام احتساب النقاط الجديد وتغيير القواعد وجد تفضيلا من اللاعبين.

وقالت الصينية وو جينجيو التي فازت بذهبية وزن تحت 49 كيلوجراما "بدء العمل بالنظام الجديد لاحتساب النقاط يضمن أن نتيجة المباريات تكون عادلة."

وأضافت "وفقا للقواعد الجديدة فانني امتلك المزيد من الثقة في استخدام الضربات الاكثر فنية. وجهت المزيد من الضربات الى الرأس في المنافسات لانني اصبحت واثقة."

واتفق التركي سيرفيت تازيجول بطل وزن تحت 68 كيلوجراما مع هذا الرأي.

وقال "لم اغير القواعد. يبدو كما لو انها كتبت من أجلي."

واستمر التقليد الخاص برياضة التايكوندو والمتمثل في منح الدول الأصغر الفرصة للفوز بالميداليات كما هو في دورة لندن.

ونال الافغاني روح الله نيكباي الذي فاز باول ميدالية اولمبية لبلاده في دورة بكين ميدالية برونزية اخرى بينما كان لاعبون من الجابون وكولومبيا وتايلاند من بين لاعبين ينتمون لاحدى وعشرين دولة صعدت لمنصة التتويج.

وسيعود لاعبو كوريا الجنوبية الى بلادهم وهم يشعرون بالاحباط عقب فوزهم بذهبية واحدة وفضية في الرياضة الوطنية عقب فوز لاعبيهم الاربعة بالذهب في دورة بكين.

وتوقع اعضاء الفريق الكوري الجنوبي ان تصفهم وسائل الاعلام الكورية بانهم "خونة" التايكوندو اذا فشلوا في الفوز باربع ذهبيات وقد جاءت النتائج في لندن على غير هوى من هم في البلاد.

وبالنسبة للدولة المضيفة فان القرار المثير للجدل باختيار لوتالو محمد بدلا من ارون كوك المصنف الاول على العالم بدا كما لو كان مبررا عندما فاز الاول بميدالية برونزية بينما منحت جيد جونز الرياضة دفعة قوية بالفوز لبريطانيا بأول ميدالية ذهبية في التايكوندو في وزن تحت 57 كيلوجراما.

الا ان مصدر الاحباط الوحيد تمثل في فشل المخضرمة سارة ستيفنسون في تخطي الدور الاول.

ولم تكن اللاعبة البالغة من العمر 29 عاما والتي فقدت والديها العام الماضي وتخلصت من اصابة خطيرة في الركبة قادرة على تقديم نوعية الاداء التي منحتها أول ميدالية لبريطانيا في منافسات التايكوندو الاولمبية في دورة بكين.

ومثل اي رياضية اولمبية حقيقية قالت ستيفنسون ان الاعتزال لم يكن من الخيارات المطروحة الا ان وفاة والديها جعلها تنظر للرياضة بشكل اخر.

وقالت "هذه هي الدورة الاولمبية وليس لها أي ارتباط بالحياة أو الموت. انها وجدت من أجل اثارة المرح. هناك الكثير من الامور المهمة في الحياة أكثر من التايكوندو."
 
أعلى