"التايمز": "الخريف العربي"

[{*B*A*T*M*A*N*}]

اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية الاثنين بالعديد من القضايا الداخلية والعالمية. واستحوذ على اهتمام هذه الصحف تداعيات نشر الفيلم المسيء للمسلمين وكيف تحول الربيع العربي الى الخريف العربي بعد موجة الغضب التي عمت بعض البلدان العربية وأدى الى مقتل عدد من الامريكيين في ليبيا والكشف عن وجود عناصر ايرانية في سورية لمؤازرة نظام الأسد ،اضافة الى قيام مجلة ايطالية بنشر مزيداً من الصور الخاصة بدوقة كامبريدج وهي عارية الصدر اليوم.
​

نشرت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها الاثنين مقالاً بعنوان "الخريف العربي". وجاء في المقال ان الربيع العربي يتحول الى خريف دام وذلك اشارة الى موجة العنف التي واكبت نشر الفيلم المسيء للإسلام "براءة المسلمين".​

ويضيف المقال ان هذا الفيلم تسبب في مقتل السفير الامريكي في ليبيا وبموجة من الاحتجاجات تجلت بتظاهرات من القاهرة مروراً بالخرطوم وتونس الى صنعاء. كما ان اعتداء "طالبان" على مخيم باستون الذي يعد المركز الاساسي البريطاني في افغانستان والذي تسبب بمقتل جنديين بريطانيين جاء رداً على نشر هذا الفيلم المسيء للاسلام.​

ويضيف المقال ان استمرار سقوط العديد من القتلى في سوريا في الوقت الراهن من شانه ان يجعل الدول في حيرة من امرها ويطرح على الدول الغربية سؤال مفاده، الى متى تستطيع هذه الدول الامتناع عن التدخل في الشأن السوري؟ الا ان هذه الدول قلقة من ردود الفعل من هذه الدول التي تساندها للتخلص من رؤسائها الديكتاتوريين!.​

وتشير الافتتاحية الى ان الانتخابات في العديد من الدول العربية التي شهدت موجة من الربيع العربي كانت ضرورية الا انها ام تكن خطوة كافية للدخول في كنف الديمقراطية. ففي ليبيا، فإن مقتل السفير الامريكي كريس ستيفينز وثلاث أمريكيين آخرين يثبت ان الانتخابات التي اجريت في تموز /يوليو الماضي في ليبيا فشلت في التخلص من الفوضى التي تعم البلاد وعلى الاخص في بنغازي وفي المناطق الشرقي التي تحتضن عناصر خارجة عن القانون مدججة بالسلاح وتنشر الفوضى في البلاد.مخاطر الازمة السورية
وتقول الصحيفة ان على الغرب الا يتبرأ من هذه الحكومات الديمقراطية التي بدأت تشق طريقها بل مضاعفة جهودها لمساعدتهم على البقاء على الطريق الصحيح. وترى الصحيفة ان ان عدد الضحايا ارتفع في سورية اليوم ليصل الى 27 الف قتيل وان مبعوث الامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي وصف الازمة في سورية بأنها "خطرة على السوريين وعلى المنطقة وعلى العالم أجمع".​

وتختم الصحيفة بالقول ان سياسة الغرب التي تتلخص بالمراقبة والانتظار دفعت الرئيس السوري الاسد بارتكاب العديد من المجازر بصورة بربرية، مضيفة ان هذا هو الوقت الاصعب ليقوم الغرب بالابتعاد عما يجري في المنطقة.الحرس الثوري في سورية
وكتب مراسل صحيفة "الغارديان" ايان بلاك مقالاً بعنوان ان "ايران تعترف ان عناصر من "فيلق القدس" في الحرس الثوري متواجدون في سورية لمساندة نظام الاسد لسحق الثورة السورية". واضاف بلاك ان "هذه هي المرة الاولى التي تعترف بها ايران بأن عناصر من الحرس الثوري الايراني تحارب جانباً الى جنب مع النظام السوري"، مشيراً الى ان ايران حذرت من انها ستتدخل عسكرياً اذا تعرضت سورية لأي اعتداء خارجي.​

ويضم "فيلق القدس" عناصر من القوات العسكرية الخاصة والاستخباراتية واللوجستية الخاصة. ويعتبر هذا الفيلق مسؤولاً عن التخطيط للعديد من الاعتداءات داخل العراق منذ الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.جائزة قتل رشدي 2 مليون جنيه استرليني
ونطالع في صحيفة "الدايلي تلغراف" مقالاً لأليكس سبيليس بعنوان "فتوى ايرانية ترفع جائزة قتل رشدي الى 2 مليون جنية استرليني". ويقول سبيليس ان المؤسسة الدينية الايرانية رفعت قيمة الجائزة المالية لقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي الى 2 مليون جنية استرليني أي حوالي 3.3 مليون دولار بعد الاحداث التي اطلقها الفيلم المسيء للاسلام.​

وكانت المؤسسة وضعت جائزة لقتل رشدي- الذي كتب كتاباً بعنوان "آيات شيطانية"- بعدما اصدر قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله الخميني في شباط 1989 فتوى بإهدار دمه، داعية جميع المسلمين الى قتل الكاتب.​

وادى فيلم "براءة المسلمين" الذي انتج في الولايات المتحدة الى تظاهرات عنيفة في العديد من الدول من بينها مصر وليبيا وباكستان كما اسفر عن مقتل السفير الاميركي في بنغازي وثلاثة امريكيين آخرين.اختفاء منتج فيلم "براءة المسلمين"
وفي الصحيفة ذاتها، مقالاً لمراسل الصحيفة مارك هيوز من نيويورك بعنوان "منتج فيلم براءة المسلمين متوار عن الانظار". ويقول هيوز ان منتج الفيلم المسيء للمسلمين نيقولا باسيلي نيقولا متوار عن الانظار حالياً. وكان نيقولا قد القي القبض عليه من قبل الشرطة الامريكية وتم استجوابه في لوس انجيليس لمدة نصف ساعة قبل اطلاق سراحه.​

وبحسب الصحيفة فإن "نيقولا قال عند اطلاق سراحه بانه لن يعود الى منزله". ويضيف المقال ان الممثلة المشاركة في الفيلم آنا غيرجي لم تكن "على دراية برسالة الفيلم". وقالت غيرجي: "اشعر بأنني تعرضت للخيانة، فإن الناس سيشاهدونني في هذا الفيلم المقزز وسيبقى وجهي معروفاً لهم بصورة سلبية.فضحية دوقة كامبريدج
ونشرت صحيفة "دايلي ميل" مقالاً بعنوان " الايطاليون سينشرون 50 صورة لكايت". ويقول الفنيسو ساينوريني رئيس تحرير مجلة "تشي" الايطالية التي يملكها رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برولسكوني ان " المجلة ستنشر اليوم نحو 50 صورة لدوقة كامبريديج وهي عارية الصدر"، مضيفاً ان "لن يوقفه احد عن نشر هذه الصور ولو حتى اتصال هاتفي من الملكة نفسها".​

وبحسب الصحيفة ، فإن ساينوريني سينشر هذه الصور في "طبعة خاصة" للمجلة وستحتوي على حوالي 26 صفحة وتحت عنوان " الأميرة العارية".
​