التعاون الإسلامي تُعلن الصومال منطقة مجاعة

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن الصومال بات منطقة مجاعة بسبب الجفاف، فيما طلبت منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة فاو 120 مليون دولار كمساعدة إضافية، في حين يوجد 12 مليون شخص في القرن الإفريقي يحتاجون الى مساعدة. وقال أوغلو: إن "كارثة المجاعة تطال حالياً أربعة أقاليم في الصومال هي باي وبكول وجوبا وشبيلة السفلى"، موضحاً أن الغياب "شبه التام للمنظمات الإنسانية وارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال والجفاف تؤشر الى حدوث مجاعة".
وفي هذا السياق وجّه الأمين العام "نداء عاجلاً للأطراف كافة في الصومال لتعلن وقفاً فورياً للاقتتال الدائر، والسماح للمنظمات الإنسانية بدخول الصومال دون شروط مسبقة بغرض وصول المساعدات الغذائية العاجلة للمتضررين".
وكانت الأمم المتحدة في نيروبي أعلنت أن المجاعة تضرب أكثر من 300 ألف شخص في منطقتين في جنوب الصومال هما باكول ولويز شابل نتيجة تأثرهما بالجفاف، مشيرة الى "أسوأ أزمة غذائية في إفريقيا" منذ عشرين عاماً.
وفي تصريح أدلى به في نيروبي حذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال مارك بودين من أنه "إذا لم نتحرك الآن، ستمتد المجاعة الى المناطق الثماني في جنوب الصومال في الشهرين المقبلين، بسبب رداءة المحاصيل وظهور أمراض معدية". وتعتبر الأمم المتحدة أن نصف الشعب الصومالي تقريباً، أي 3,7 ملايين نسمة يعيش 2,8 منهم في الجنوب، باتوا يواجهون وضعاً مأزوماً.
وتذكر الأمم المتحدة بأن نسب الوفيات وسوء التغذية في المنطقتين اللتين اجتاحتهما المجاعة تقارن أو أعلى من نسب الأزمات السابقة التي ضربت النيجر في 2005 وأثيوبيا في 2001 والسودان في 1998.
وأوضحت الأمم المتحدة أنه "نظراً الى قساوتها واتساعها الجغرافي، فهي أخطر أزمة غذائية في إفريقيا منذ المجاعة في الصومال في 1991 1992" التي قضى فيها حوالى 220 ألف شخص.
ويعد الوضع بالغ الهشاشة في الصومال الذي تضاف فيه الكارثة المناخية الى نزاعات مسلحة دائمة، لكن أكثر من 10 ملايين شخص قد تأثروا في القرن الإفريقي بموجة الجفاف الراهنة التي تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ أيضاً خلال عقود.
وقد تأثرت بموجة الجفاف كل من جيبوتي وأثيوبيا وكينيا وأوغندا، ودعت الولايات المتحدة أريتريا الى الكشف عن مدى معاناتها أيضاً من الكارثة المناخية.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو): إن المجاعة حصدت حتى الآن عشرات آلاف الضحايا في الصومال في الأشهر الأخيرة، وطلبت 120 مليون دولار إضافي لمواجهة الأزمة الإقليمية.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الى اتخاذ تدابير فورية وأخرى تنظيمية "لتعزيز قدرة المنطقة على التحرك لدى وقوع أزمات في المستقبل".
من جهته اعتبر رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا أن الحرب الأهلية المستمرة في الصومال وليس الجفاف فقط قد أدت الى المجاعة، مشيراً الى أن من الضروري أن يتضمن أي حلًّ اتفاق سلام في البلاد.
وكانت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية اتهمت حكومات أوروبية بالإهمال المتعمد مع التسبب بنقص في المعونات قيمته 800 مليون دولار من خلال بطء الاستجابة الدولية لأزمة الجفاف التي تضرب منطقة القرن الإفريقي.
وقالت المنظمة: إنه لم يتم جمع سوى 200 مليون دولار من الأموال المطلوبة لتجنب كارثة إنسانية في المنطقة التي ضربها الجفاف والتي تشمل الصومال وكينيا وأثيوبيا.
 
أعلى