التفريط في تيجالي والبيشي والطريدي القشة التي قصمت ظهر البعير ..في الاتفاق

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
كان فريق الاتفاق او فارس الدهناء كما يحلو لعشاقه ومريديه ان يطلقوا عليه يحتل لقب الممثل الشرعي لاندية الشرقية في كل التظاهرات الكروية المحلية والخارجية بانجازاته العربية والخليجية والمحلية وتفرده بميزة الفريق الذي حقق الاولويات كأول نادي يحقق البطولات الخارجية عربيا وخليجيا ويحرز بطولة الدوري بدون هزيمة قبل ان ينضم اليه فريقي الهلال والشباب مؤخرا ليقاسماه هذا اللقب ولكن الفريق الاتفاقي ظل في حالة جفاء وابتعاد عن تحقيق البطولات المحلية والخارجية منذ سنوات عديدة ظل الفريق فيها يحقق مراكز متباينة فتارة يحقق المركز التاسع وتارة اخرى يحقق المركز السابع الى ان تحرر في العامين المنصرمين من قبضة المراكز المتدنية ليحقق في الموسم قبل الماضي المركز الثالث ويتراجع في الموسم الماضي الى المركز الرابع مما يدل على ان الفريق لا يحافظ على مكتسباته ولايسعى الى الوصول الى منصات التتويج في كبرى البطولات.

دوري زين السعودي وهي البطولة التي تظهر حجم الفريق الحقيقي بحكم انها بطولة النفس الطويل وكان الفريق قد وصل في الموسم الماضي الى نهائي كأس ولي العهد امام فريق الهلال ولكنه لم يقوى على حصد اللقب بحكم انه قد واجه فريق متمرس يمتلك ثقافة النهائيات والبطولات.

ونستطيع ان نقول بأن بداية الفريق الاتفاقي في هذا الموسم لا تبشر بنجاحات منتظرة وربما تعيد الفريق الى المربع الاول في المراكز البعيدة في نهاية الموسم الحالي فماذا حدث للاتفاق وماهو سر التباين الذي حدث في صفوف الفريق حتى جعله يظهر بهذه الصورة المخيفة التي جعلت محبيه يضعون ايديهم على قلوبهم خيفة وخشية من تكرار مواسم الكساد الطويلة.


معسكر المانيا

الفريق الاتفاقي اقام معسكرا اعداديا في مدينة بيلاربيك بجمهورية المانيا استمر لفترة ثلاثة اسابيع ادى الفريق خلالها عددا من المباريات وتلقى هزيمة ساحقة في مباراته الاخيرة في المعسكر قوامها نصف دستة من الاهداف كان من المفترض ان تكون فترة المعسكر قد اعطت المدرب السويسري آلين جيجر الفكرة الكاملة عن لاعبي الفريق وان يكون قد عرف كيف يوظف امكانياتهم ويصل بهم الى الانسجام المطلوب والانصهار في بوتقة الجماعية ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بدليل ان المدرب قد ظل يتخبط في التشكيل الاساسي للفريق من مباراة الى اخرى بدرجة نراه يستبدل اربعة لاعبين دفعة واحدة في المباراة الثانية وهو امر ترك اكثر من علامة استفهام حائرة في نفوس الجماهير الاتفاقية وكل منسوبي النادي فكان من الطبيعي ان يخسر الفريق بالتعادل امام الوحدة وهو يلعب على ارضه حيث كان متخلفا وعاد لاجواء المباراة بهدف التعادل، ومن ثم الهزيمة امام الاتحاد بثلاثية نظيفة والتي أرجعها البعض الى اصرار المدرب على ابعاد المدرب الوطني المساعد سمير هلال من البعثة المسافرة الى جدة وهو الرجل الخبير في شئون الفريق فكان تصرفا غريبا من المدرب وجد الامتعاض عند كل الاتفاقيين .

اجانب كومبارس

مشكلة المشاكل في الاتفاق تمثلت في التفريط الكبير في النجوم من قبل الادارة حيث سمحت للارجنتيني سبستيان تيجالي ان يغادر الى اسوار نادي الشباب دون ان تكمل اتفاقها معه وهو يمثل الرقم الصعب الذي لايمكن تخطيه وغير تيجالي فرطت الادارة في الظهير العصري عبد المطلب الطريدي وهو الظهير الذي يفعل الدور الهجومي في الجهة اليمنى بصورة ايجابية متفردة كما ان رحيل القائد سياف البيشي قد ترك فجوة كبيرة في العمق الدفاعي الاتفاقي لم يستطع سند شراحيلي او البحري او مرتضى البريه ان يكملوها ويسدوا فراغها وفوق هذا وذاك فان اعارة النجم الشاب يحى حكمي لفريق الاهلي جدة ورحيل البرازيلي لازاروني قد ساهم في كشف العمق الدفاعي لفريق الاتفاق وهما كانا يشكلان ساترا دفاعيا كبير امام قلبي الدفاع.

ومما زاد من معاناة الاتفاقين هو ان البدلاء لم يكونوا في مستوى اللاعبين الذين رحلوا عن صفوف الفريق حيث ان المهاجم البرازيلي فارجاس وضح انه ليس في مستوى الارجنتيني تيجالي وقد اتيحت له الفرصة في ثلاثة مباريات تجريبية ومباريتين رسميتين دون ان يقدم نفسه بالصورة المثالية ودون ان يحرز هدفا في الدوري حتى الان اما ابن جلدته جونيور فهو وكما شهدناه لايعتبر من الاوراق المهمة لدى المدرب جيجر بدليل انه لايعطيه الفرصة الا بالتقسيط غير المريح مما يؤكد بانه لاعب غير مؤثر ويبقى العماني كانو هو الورقة الاكثر نضوجا بين الاجانب الثلاثة الذين استقدمهم الفريق في هذا الموسم فيما ظهر البرازيل كارلوس بصورة مغايرة في المباريتين الماضيتين وارتكب الكثير من الاخطاء الامر الذي يؤكد بانه قد افتقد لخدمات القائد سياف البيشي الذي كان يمثل بالنسبة له الساعد الايمن .


الصفقات المحلية

الادارة الاتفاقية سجلت عدد من اللاعبين المحلين نذكر منهم عبد الله الدوسري نجم الفتح وعبد الله السالم نجم الخليج ولكنهم لايسجلون التواجد المطلوب في خارطة الفريق الاول ولم يمثلوا الفريق في المباريات الافتتاحية للدوري وهنالك النجمين فهد المبارك وسعد الذياب فهما يتدربان بعيدا عن الفريق الاول دون المشاركة مع لاعبي الفريق مما يعني بانهما خارج حسابات المدرب وهما محسوبان على الفريق دون الاستفادة من جهودهم.

كأس الاتحاد الآسيوي

الفريق الاتفاقي قطع شوطا بعيدا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي واستطاع ان يصل الى مرحلة متقدمة وتنتظره مباريات قوية ستكون الاولى امام ممثل اندونيسيا فريق اريما في الثامن عشر من شهر سبتمبر القادم في الدمام على ان يقام لقاء الاياب في اندونيسيا في الخامس والعشرين من الشهر نفسه والجماهير الاتفاقية تنتظر من نجوم فريقها ان يكون تركيزها عالي في هاتين المباريتين حتى ينتقلوا الى المرحلة الاهم في الكاس الآسيوية التي يعتبرها البعض البلسم الشافي لكل جراحات الاتفاق المحلية والخارجية والامر يتطلب استنفار كل الجهود والعمل على ترميم كل الثغرات التي بدت واضحة جلية على شكل الفريق العام حتى يكون قادر على الاضطلاع بدوره كاملا في هذه البطولة القارية الكبرى ويكون مؤهلا الى الفوز بها.

جماهير الديوانيات

جماهير الاتفاق تعتبر هي الوقود الذي يشعل فتيل الحماس عند اللاعبين ويبث فيهم روح الغيرة والطموحات لتحقيق افضل النتائج ولكن هذه الجماهير الاتفاقية وللامانة لاتمارس دورها بالصورة المثالية التي تشحذ همم اللاعبين وتستنفر قواهم وتساهم في تفجير الطاقات الكامنة بداخلهم بسبب احجامها عن الدعم والمؤازرة فالفريق الاتفاقي يلعب غريبا على ارضه وجماهيره تسجل حضورا خجولا في مدرجات ملعب الامير محمد بن فهد في الدمام وعادة ما نشاهد جماهير الفرق الاخرى التي تفد الى مدينة الدمام وهي تسجل حضور اقوى واكبر من حضور الجماهير الاتفاقية التي تكتفي بمشاهدة المباريات من الديوانيات او خلف جدران منازلها ولعلى الحضور المتواضع في اللقاء الافتتاحي للفريق امام فريق الوحدة في الدمام وهو لقاء افتتاحي بعد فترة توقف طويلة الجميع متلهف لمشاهدة الفريق بعد العودة من معسكر المانيا والتجديدات التي طرات عليه ولكن الجميع صدم بالحضور الضعيف الذي جاء الى ملعب المباراة من الجماهير الاتفاقية التي لم تتعدى ال 732 مشاهد وهو رقم يمكن ان تشاهده في تدريبات النصر والهلال والاتحاد بصورة يومية .
 
أعلى