التلقيح ضد شلل الاطفال في باكستان سيستأنف تحت حراسة امنية مشددة

[{*B*A*T*M*A*N*}]

سيتولى عناصر من الشرطة ومن الانصار حماية العاملين في حملة التلقيح ضد شلل الاطفال في شمال غرب باكستان التي ستستأنف بسرية تامة بعد سلسلة من الاعتداءات على العاملين في المجال الصحي، كما اعلن مسؤولون الجمعة.
وقد توقفت حملة للتلقيح ضد شلل الاطفال الذي ما زال متفشيا في باكستان قبل اسبوعين، على اثر مقتل تسعة من العاملين فيها في هجمات متعمدة. وقتل هذا الاسبوع ست نساء ورجل يعملون في اطار منظمة غير حكومية مشاركة في هذه الحملة في اقليم خيبر باختونخوا (شمال غرب).
لذلك قررت السلطات ان تتخذ تدابير وقائية وتقوم بتلقيح الاطفال في حملات صغيرة في اماكن محددة تحت حماية قوات الامن بدلا من القيام بحملة على الصعيد الوطني.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال جنباز افريدي رئيس حملة التلقيح في خيبر باختونخوا "كان يفترض ان نطلق حملة في 14 كانون الثاني/يناير، لكننا لم نحصل على الموافقة الامنية. لذلك بدلنا برنامجنا لنجري عمليات تلقيح على مراحل، بدءا بالاقاليم الاكثر تعرضا".
وقال ظفار علي شاه المسؤول الكبير في اقليم شارسادا (شمال غرب) ان "فرق الملقحين تستطيع ابتداء من الان التوجه الى هذه المناطق مع الحماية الضرورية". واضاف ان "فرقا صغيرة مؤلفة من اربعة الى خمسة ملقحين وعنصرين في الفرق شبه العسكرية ستتولى عمليات التلقيح".
وفي خيبر باختونخوا والمناطق القبلية المجاورة، يعتقد عدد كبير من الاشخاص ان التلقيح ضد شلل الاطفال يحتوي على اثار من الخنزير ويسبب العقم.
وتزايدت هذه الريبة منذ "قضية" الطبيب شاكيل افريدي الذي ادين لمشاركته في حملة تلقيح مزيفة ضد التهاب الكبد نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) في 2011 للتأكد من وجود اسامة بن لادن في ابوت اباد (شمال غرب).