التنويم المغناطيسي يساعد في علاج الصلع

[اميرة الشام]

أفادت دراسة أميركية بأن التنويم المغناطيسي قديم في علاج امراض تساقط الشعر او ما يسمى «القرع الجزئي - الثعلبة» من خلال تعزيز النفسية للمصابين وبالتالي تحقيق تقدم في نتائج العلاج.
والقرع الجزئي «الثعلبة» مرض ذاتي المناعة يظهر فجأة بتكرار نقص الشعر على شكل دوائر في فروة الرأس او اي جزء به شعر بالجسم.
وتلعب عوامل نفسية مثل الضغوط العصبية والصدمات النفسية دوراً في الاصابة بالمرض.
غير ان دراسات قليلة فقط هي التي بحثت في فعالية العلاج النفسي.
وتحرى فريق من جامعة فري الاميركية التنويم كعلاج لـ 21 فرداً من المصابين بنقص شديد في الشعر ثلاثين في المئة او اكثر من مساحة فروة الرأس لثلاثة اشهر على الاقل.
وجرى تتبع حالات هؤلاء المرضى الذين سبق ان لم يستجيبوا للعلاج بعقار «ستيرويد» نوع من الكوربتزونات من ستة اشهر الى ست سنوات.
وفي معظم الحالات المشاركة في الدراسة استخدم علاج بالتنويم المغناطيسي الى جانب العلاج الطبي واثناء جلسات العلاج التي كانت تجرى مرة كل ثلاثة اسابيع تلقى المشاركون في الدراسة مقترحات متنوعة مثل تخيل المؤثرات العلاجية لدفء الشمس على فروة الرأس.
وبعد العلاج بحد ادنى ثلاث الى اربع جلسات تنويم حدث نمو في الشعر لعدد 12 مريضاً في 75 في المئة على الاقل من مساحة فروة الرأس وحدث نمو تام للشعر لدى تسعة من هؤلاء الـ 12 وفقاً لما ذكرته رئيسة فريق البحث ريا ويلسمين.
ولم يذكر اي من المرضى تعرضه لاي اثار جانبية سلبية نتيجة للعلاج بالنوم.
ويشير الباحثون الى انه حتى الآن حدثت انتكاسة ملموسة لخمس حالات من عينة الدراسة اثناء فترة المتابعة منها اربع حدث فيها سقوط للشعر بشكل كاف لاعادتهم الى حالتهم قبل العلاج.
وفي نتائج اخرى سجل كل المرضى الذين جرى تحليل بياناتهم وثيقة الصلة بالموضوع مستوى منخفضاً في قياس الاعراض النفسية التي بينها الرهاب «مرض الخوف - Phalia» والحقد والحساسية الذاتية بعد العلاج بالتنويم.
كما سجلوا ايضاً نتائج اقل في موضوعات بحثت على نحو دقيق في اعراض القلق والاحباط وفقاً لما تشير له نتائج الدراسة التي نشرت في الدورية الاميركية للامراض الجلدية.
ولم يعرف الى الآن كيف يحفز التنويم المغناطيسي نمو الشعر وفي الماضي اظهر باحثون ان التنويم المغناطيسي يحسن من تدفق الدم الى فروة الرأس ودرجة حرارة الجلد خاصة فروة الرأس وتكهنت ويلمسين وزملاؤها بأن التنويم يؤدي على الارجح الى تغيرات معينة في جهاز المناعة.
وعلى الرغم من نتائج الدراسة فإن الباحثين لايزالون يؤكدون استمرار الجدل بشأن فعالية التنويم المغناطيسي في علاج القرع الجزئي «الثعلبة».