التوتر بين الغرب وإيران على أشده

[{*B*A*T*M*A*N*}]

التوتر بين الغرب وإيران على أشده، والمخاوف من اندلاع نزاع في الخليج تتزايد، خصوصا بعدما صعدت طهران لهجتها واضافت الى تهديداتها المتكررة باغلاق مضيق هرمز، تهديدا عسكريا مباشرا لواشنطن تزامن مع مناورات بحرية اجرتها في المضيق لمدة 10 ايام، وما زاد الطين بلة إعلان قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني أن إيران تستعد لإجراء مناورات عسكرية جديدة في وحول مضيق هرمز. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن الأميرال علي فدوي قوله إن مناورات الحرس الثوري ستُجرى من 21 كانون الثاني إلى 19 شباط مضيفا أن المناورات ستؤكد أن إيران «تسيطر على مجمل المضيق، وعلى كل التحركات في هذه المنطقة.
وسط هذه الاجواء، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تخفيف حدة التوترات بين ايران والغرب، مشددا في الوقت عينه على انه من واجب طهران "ان تبرهن ان اهداف برنامجها النووي سلمية، ولفت الامين العام للامم المتحدة إلى أنه يتعين ايضا على ايران ان تحترم بالكامل قرارات مجلس الامن الدولي، معربا في الوقت نفسه عن قلقه مما جاء في التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلصت فيه استنادا الى معطيات "جديرة بالثقة" الى ان ايران عملت على تطوير سلاح نووي.
ووسط حال التوتر هذه ، اعلن البنتاغون ان البحرية الاميركية حررت 13 بحارا ايرانيا كان قراصنة صوماليون يحتجزون سفينتهم منذ نحو شهر ونصف شهر، واعتقلت 15 قرصانا مفترضا، وقال الاسطول الخامس الاميركي في بيان ان مجموعة من الجنود هاجموا السفينة انطلاقا من المدمرة يو اس اس كيد اثر نداء استغاثة تلقوه من قبطانها.
في هذا الوقت، افاد دبلوماسيون اوروبيون بان الاتحاد الاوروبي الذي يعد لقرار حظر على النفط الايراني نهاية الشهر الجاري، يبحث حاليا عن بديل من ايران يزوده النفط. واكدوا ان "اتصالات جارية خصوصا مع السعودية" لرصد مدى استعدادها "لتعويض وقف صادرات النفط الايراني بزيادة انتاجها مع دخول الحظر قيد التنفيذ، فيما تسعى اليابان، ثالث شار للنفط الايراني بعد الصين والهند، ايضا الى التزود به من مصدر اخر كالسعودية.
غير ان الاوروبيين الذين اتفقوا على مبدأ فرض حظر نفطي على ايران، انقسموا خصوصا حول التوقيت المناسب الذي سيدخل فيه حيز التنفيذ" لان "بعض الدول تطلب مرحلة انتقالية اطول لانهاء العقود الجارية في حين تدعو اخرى الى تحرك سريع"​