الثقة بالنفس ... !


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

الثقة بالنفس طريق النجاح... رؤيتك السلبية سبب فشلك في الحياة، النجاح يدعم الثقة بالنفس، تلك بعض الكلمات الجميلة التي تعبر عن موضوعي وهو الثقة بالنفس، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم... اكتسبوا كل ذرة فيه... ومن هذه الثقة نوعان... اولا الثقة المطلقة بالنفس وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف، فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير خائف ولا يهرب من شيء من منغصاتها، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفؤاً في بعض الأحيان، ثانيا الثقة المحددة بالنفس تظهر في مواقف معينة، وتتضاءل هذه الثقة أو تتلاشى في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره، فيحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنا... ومن أسباب عدم الثقة بالنفس... الطفولة البائسة إذا نشأ الانسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته ما لم يحاول أن يكسر حاجز الخوف، والخوف ينشأ من المعاملة المتسلطة للآباء وعدم احترامهم لطفولته الشعور بالنقص إنه الإحساس الداخلي الذي يملك الإنسان ويشعره بالقصور والنقص إزاء الآخرين، فيفقد ثقته في نفسه تماما وانعدام الثقة بالنفس تعني السكون والانزواء وعدم المبادرة وتجنب انتقاد الآخرين والفشل، والإغراق في المثالية، أحياناً يتطلع الفرد إلى تأدية المهام المطلوبة منه على أكمل وجه وبأعلى درجة من المثالية... وعندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط وفي النهاية فقدان الثقة بالنفس، اما عن الصورة الذهنية فعندما يعتقد الانسان انه لا يستطيع أن يقدم، وعندما يعتقد انه لا يستطيع ان يحقق النجاح الذي حققه الآخرون سوف يصبح كذلك بالفعل لقد أصدر حكماً على نفسه بالفشل ومن ثم سيحصد الفشل التفسيرات الخاطئة، هذا الخطأ يرتكبه معظمنا، وذلك عندما نصف الشخص فاقد الثقة بنفسه بأنه شديد الخجل... عاطفي... مسالم... وفي المقابل قد نصف الشخص الواثق بنفسة بأنه مغرور، أو أناني أو غير مؤدب أو انه لا يحترم الآخرين وانعدام الثقة في النفس يعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟... اننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون انهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟ ان عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ... أولا الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك وهو ما يؤدي إلى القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف... ثانيا... الإحساس بالخجل من نفسك وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك... ثالثا التخلص من هذه المشكلة، لكن هل قررت عزيزي القارئ التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إيلام نفسك و تدميرها... ابدأ بالخطوة الأولى: تحديد مصدر المشكلة: أين يكمن مصدر هذا الإحساس؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟ أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل كن صريحا مع نفسك... ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها، حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك، تعرف على الأسباب الرئيسية والفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة وبعد ان تتوصل الى مصدر المشكلة... أبدا في البحث عن حل... بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي وأستعيد ثقتي بنفسي وردد دوما، من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي في البداية احرص على ألا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك... فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك وانظر الى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك... اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى وأنت قادر على المسامحة أغفر لأهلك لأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني، ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء، فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون، ومن العوامل التى تزيد ثقتك بنفسك هي عندما نضع أهدافا وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف... سواء على المستوى الشخصي... أو على صعيد العمل... مهما كانت صغيره تلك الأهداف واقبل تحمل المسؤولية... فهي تجعلك تشعرك بأهميتك... تقدم ولا تخف... اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها، افعل ما تخشاه يختفي الخوف... كن إنسانا نشيطا... اشغل نفسك بأشياء مختلفة، استخدم العمل لمعالجة خوفك. تكتسب ثقة أكبر وحدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة... واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة، ولكن تمرن على الكلام أولا، حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات... كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر، اهتم في مظهرك و لا تهمله... ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين، لا تنسى... الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة... وتذهب الخوف من المستقبل... تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله... في كل شيء... أخيراً: عندما يفقد الإنسان ثقته بنفسة يفقد معها كل فرصة في التطور والتقدم للإمام... يصبح مثل العصفور الذي لا يعرف كيف يطير... مع أن له جناحين قويين وجميلين... ولكنه ولأنه لم يحاول ويجرب ولم يتعلم خوفاً من السقوط، سيظل محروماً من متعة التحليق والطيران... بل سيصبح هدفاً سهل المنال وصيداً ثميناً لمن يبحث عن عصفور جميل يحلق على الأرض.
 
أعلى