اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
أكثر من بُعد استثنائي انطوت عليه العملية «النوعية» التي بدأها الجيش اللبناني في معقل عشيرة آل المقداد في الضاحية الجنوبية لبيروت، عقر دار «حزب الله»، لتنفيذ الاستنابات القضائية المتعلقة بحوادث الخطف التي حصلت في 15 اغسطس الماضي وما رافقها من احداث على طريق المطار، ولتحرير المخطوف التركي واربعة سوريين لا يزالون محتجزين لدى الجناح العسكري لآل المقداد من اصل عشرات السوريين الذين كانوا وقعوا في الأسر قبل 25 يوماً لمبادلتهم بابن العشيرة حسان المقداد الذي كان ظهر في شريط فيديو معتقلاً لدى مجموعة قالت انها من «الجيش السوري الحر» ومعلناً انه قنّاص من «حزب الله» يساند، مع المئات غيره، النظام السوري.
واذا كانت عمليات الدهم التي نفذها الجيش اللبناني في شكل مباغت ليل اول من امس في الضاحية الجنوبية وأفضت الى توقيف بعض المطلوبين وأبرزهم حسن المقداد، الذي كان يعرّف عن نفسه بأنه قائد الجناح العسكري للعائلة وشقيق أمين سر رابطة آل المقداد ماهر، عكست في جانب منها «انتفاضة» من «الدولة اللبنانية» لاستعادة هيبتها ولا سيما عشية زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر لبيروت ابتداء من يوم الجمعة المقبل، فان كشف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من عمشيت يوم امس انه هو الذي طلب من الجيش اللبناني ووزير الدفاع بدء هذه العملية تحرير المخطوفين وتوقيف الخاطفين اعطى مؤشراً بالغ الدلالات الى ان ما حصل يوم الجمعة كان في اطار قرار سياسي كبير من رأس الدولة لتحرير المحتجزين التركي والسوريين (علماً ان هناك تركياً آخر وسوريين مخطوفين لدى سرايا المختار الثقفي لمبادلتهم باللبنانيين العشرة المخطوفين في سورية) ومنع سقوط «ورقة التوت» عما تبقى من مرتكزات الدولة ومؤسساتها التي ضُربت في الصميم مع «هستيريا» الخطف «على الجنسية» التي ضربت لبنان في اغسطس الماضي وطاولت شظاياها الرعايا الخليجيين الذين غادروا بيروت «على عجل».
وكانت العملية الخاطفة للجيش التي لم تسفر عن تحرير الرهائن الذين تم تهريبهم الى مكان آخر وسط اعلان ماهر المقداد أن «الموقوف التركي فقد أثره وهرب، وبالتالي لا أعرف مكانه حالياً ولا أي شيء عنه، ولذا لم أعد مسؤولا عن سلامته بعد الآن والأمر ذاته يشمل المخطوفين السوريين الاربعة»، خلصت في اول حصيلة الى توقيف ثماني مطلوبين بينهم حسن المقداد الذي سبق أن ظهر على رأس الملثمين المسلحين في حي آل المقداد في الرويس (الضاحية)، وتحدث باسمهم، قبل ان يطلّ «مقنَّعاً» على شاشات التلفزة «مستجوباً» مخطوفين سوريين.
وترافقت عمليات الدهم التي تخللها اطلاق نار على الجيش مع معلومات متضاربة تحدثت اولاً عن تحرير بعض السوريين المخطوفين لدى عشيرة آل المقداد، فضلاً عن تحرير التركي المحتجز معهم ايدن طوفان تكين، قبل ان ينفي مصدر عسكري ان يكون الجيش عثر على المخطوف التركي ومخطوفين سوريين آخرين، موضحاً ان التحقيقات الجارية مع الموقوفين تسعى الى كشف امكنة خطف هؤلاء، وسط تقارير اكدت ان الجيش سيسعى الى توقيف ماهر المقداد بموجب الاستنابة القضائية الصادرة في حقه.
وقد اعلنت قيادة الجيش في بيان لها امس انه «بناءً على توجيهات قائد الجيش وتنفيذاً للاستنابات القضائية المتعلقة بأعمال الخطف والأحداث الأخيرة التي حصلت على طريق المطار، دهمت قوة من الجيش ليل الجمعة منطقة الرويس والأحياء المجاورة لها في الضاحية الجنوبية، لإلقاء القبض على مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف، وبحثاً عن أشخاص مخطوفين بعد أن أعلن سابقاً أفراد من آل المقداد مسؤوليتهم عن خطفهم، وقد أبدى عموم أهالي المنطقة وعائلة المقداد تجاوبهم الكامل مع إجراءات الجيش».
وأفاد البيان انه «تمّ توقيف عدد من المطلوبين وتجري ملاحقة آخرين فارين في مختلف المناطق اللبنانية لتوقيفهم والعمل على إطلاق جميع المخطوفين، فيما صودرت خلال عمليات الدهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية كان آخرها ضبط سيارة نوع جيب باترول محملة بكمية كبيرة من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والمتفجرات».
واعلنت قيادة الجيش انها «اطلعت السلطات السياسية المعنية على كامل الإجراءات المتّخذة والتي هي بصدد اتخاذها لمتابعة هذه القضية».
وكان ماهر المقداد اعلن في تصريحات «أن عملية استدراج حصلت لحسن المقداد المعروف بالشيخ من جانب أحد الضباط في الجيش اللبناني، إثر مشكلة بسيطة وتافهة، ليتم بعدها توقيفه بشكل فاجأنا جميعاً، ونحن نشعر بأن عملية استخبارية متكاملة قد نفذت ولم نعرف بعد كل تفاصيلها». وأوضح أن موقف العائلة من الجيش «إيجابي جداً، وسنظل نعتبر أنه جيشنا ولن نقبل التصادم معه، لكن في المقابل فإن العائلة حالياً مستنفرة ومجتمعة، لأننا لن نقبل أن يحصل ما حصل ونبقى مكتوفين».
وبرز موقف لعضو رابطة آل المقداد، حسين المقداد اعلن فيه أن «العائلة كانت متعاونة مع الجيش»، مشددا على ان «على الدولة اللبنانية ان تبسط سلطتها على كافة الاراضي اللبنانية». ورحب بـ «الاستنابات القضائية الصادرة عن الجيش»، معتبرا انه «كان يجب تطبيق هذه الخطوة قبل الآن»، مؤكداً انه «لا يملك أي معلومات عن المخطوف التركي والسوريين الاربعة».
وقد استوقف هذا الموقف دوائر سياسية رأت فيه محاولة من عشيرة المقداد، بعدما باتت «مكشوفة»، لتوزيع الأدوار عبر التنصل من اي مسؤولية مستقبلية عن المخطوف التركي والسوريين الاربعة ومحاولة تدارُك «المزيد من الأضرار» على «هيكليتها»، علماً ان وكالة انباء الاناضول التركيّة كانت افادت ليل الجمعة ان الجيش اللبناني «نجح في اطلاق سراح المخطوفين السوريين والتركي المحتجزين عند آل المقداد»، ناقلة عن مصدر عسكري أن تصريحات عائلة المقداد بشأن فرار التركي و4 من السوريين «كاذبة»، مؤكدا ان المخطوفين ما زالوا بحوزتهم. وقال مسؤول في مخابرات الجيش اللبناني رفض الكشف عن هويته «عائلة المقداد كذابين وما زالوا يمسكون بالرهائن».
وكان لافتاً ان العملية النوعية في الضاحية ترافقت مع تأكيدات بان ثمة قراراً بتنفيذ الاستنابات القضائية التي تشمل مطلوبين في مختلف المناطق سواء في الشمال أو في البقاع (على خلفية زراعة الحشيشة).
واذا كانت عمليات الدهم التي نفذها الجيش اللبناني في شكل مباغت ليل اول من امس في الضاحية الجنوبية وأفضت الى توقيف بعض المطلوبين وأبرزهم حسن المقداد، الذي كان يعرّف عن نفسه بأنه قائد الجناح العسكري للعائلة وشقيق أمين سر رابطة آل المقداد ماهر، عكست في جانب منها «انتفاضة» من «الدولة اللبنانية» لاستعادة هيبتها ولا سيما عشية زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر لبيروت ابتداء من يوم الجمعة المقبل، فان كشف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من عمشيت يوم امس انه هو الذي طلب من الجيش اللبناني ووزير الدفاع بدء هذه العملية تحرير المخطوفين وتوقيف الخاطفين اعطى مؤشراً بالغ الدلالات الى ان ما حصل يوم الجمعة كان في اطار قرار سياسي كبير من رأس الدولة لتحرير المحتجزين التركي والسوريين (علماً ان هناك تركياً آخر وسوريين مخطوفين لدى سرايا المختار الثقفي لمبادلتهم باللبنانيين العشرة المخطوفين في سورية) ومنع سقوط «ورقة التوت» عما تبقى من مرتكزات الدولة ومؤسساتها التي ضُربت في الصميم مع «هستيريا» الخطف «على الجنسية» التي ضربت لبنان في اغسطس الماضي وطاولت شظاياها الرعايا الخليجيين الذين غادروا بيروت «على عجل».
وكانت العملية الخاطفة للجيش التي لم تسفر عن تحرير الرهائن الذين تم تهريبهم الى مكان آخر وسط اعلان ماهر المقداد أن «الموقوف التركي فقد أثره وهرب، وبالتالي لا أعرف مكانه حالياً ولا أي شيء عنه، ولذا لم أعد مسؤولا عن سلامته بعد الآن والأمر ذاته يشمل المخطوفين السوريين الاربعة»، خلصت في اول حصيلة الى توقيف ثماني مطلوبين بينهم حسن المقداد الذي سبق أن ظهر على رأس الملثمين المسلحين في حي آل المقداد في الرويس (الضاحية)، وتحدث باسمهم، قبل ان يطلّ «مقنَّعاً» على شاشات التلفزة «مستجوباً» مخطوفين سوريين.
وترافقت عمليات الدهم التي تخللها اطلاق نار على الجيش مع معلومات متضاربة تحدثت اولاً عن تحرير بعض السوريين المخطوفين لدى عشيرة آل المقداد، فضلاً عن تحرير التركي المحتجز معهم ايدن طوفان تكين، قبل ان ينفي مصدر عسكري ان يكون الجيش عثر على المخطوف التركي ومخطوفين سوريين آخرين، موضحاً ان التحقيقات الجارية مع الموقوفين تسعى الى كشف امكنة خطف هؤلاء، وسط تقارير اكدت ان الجيش سيسعى الى توقيف ماهر المقداد بموجب الاستنابة القضائية الصادرة في حقه.
وقد اعلنت قيادة الجيش في بيان لها امس انه «بناءً على توجيهات قائد الجيش وتنفيذاً للاستنابات القضائية المتعلقة بأعمال الخطف والأحداث الأخيرة التي حصلت على طريق المطار، دهمت قوة من الجيش ليل الجمعة منطقة الرويس والأحياء المجاورة لها في الضاحية الجنوبية، لإلقاء القبض على مطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف، وبحثاً عن أشخاص مخطوفين بعد أن أعلن سابقاً أفراد من آل المقداد مسؤوليتهم عن خطفهم، وقد أبدى عموم أهالي المنطقة وعائلة المقداد تجاوبهم الكامل مع إجراءات الجيش».
وأفاد البيان انه «تمّ توقيف عدد من المطلوبين وتجري ملاحقة آخرين فارين في مختلف المناطق اللبنانية لتوقيفهم والعمل على إطلاق جميع المخطوفين، فيما صودرت خلال عمليات الدهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية كان آخرها ضبط سيارة نوع جيب باترول محملة بكمية كبيرة من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والمتفجرات».
واعلنت قيادة الجيش انها «اطلعت السلطات السياسية المعنية على كامل الإجراءات المتّخذة والتي هي بصدد اتخاذها لمتابعة هذه القضية».
وكان ماهر المقداد اعلن في تصريحات «أن عملية استدراج حصلت لحسن المقداد المعروف بالشيخ من جانب أحد الضباط في الجيش اللبناني، إثر مشكلة بسيطة وتافهة، ليتم بعدها توقيفه بشكل فاجأنا جميعاً، ونحن نشعر بأن عملية استخبارية متكاملة قد نفذت ولم نعرف بعد كل تفاصيلها». وأوضح أن موقف العائلة من الجيش «إيجابي جداً، وسنظل نعتبر أنه جيشنا ولن نقبل التصادم معه، لكن في المقابل فإن العائلة حالياً مستنفرة ومجتمعة، لأننا لن نقبل أن يحصل ما حصل ونبقى مكتوفين».
وبرز موقف لعضو رابطة آل المقداد، حسين المقداد اعلن فيه أن «العائلة كانت متعاونة مع الجيش»، مشددا على ان «على الدولة اللبنانية ان تبسط سلطتها على كافة الاراضي اللبنانية». ورحب بـ «الاستنابات القضائية الصادرة عن الجيش»، معتبرا انه «كان يجب تطبيق هذه الخطوة قبل الآن»، مؤكداً انه «لا يملك أي معلومات عن المخطوف التركي والسوريين الاربعة».
وقد استوقف هذا الموقف دوائر سياسية رأت فيه محاولة من عشيرة المقداد، بعدما باتت «مكشوفة»، لتوزيع الأدوار عبر التنصل من اي مسؤولية مستقبلية عن المخطوف التركي والسوريين الاربعة ومحاولة تدارُك «المزيد من الأضرار» على «هيكليتها»، علماً ان وكالة انباء الاناضول التركيّة كانت افادت ليل الجمعة ان الجيش اللبناني «نجح في اطلاق سراح المخطوفين السوريين والتركي المحتجزين عند آل المقداد»، ناقلة عن مصدر عسكري أن تصريحات عائلة المقداد بشأن فرار التركي و4 من السوريين «كاذبة»، مؤكدا ان المخطوفين ما زالوا بحوزتهم. وقال مسؤول في مخابرات الجيش اللبناني رفض الكشف عن هويته «عائلة المقداد كذابين وما زالوا يمسكون بالرهائن».
وكان لافتاً ان العملية النوعية في الضاحية ترافقت مع تأكيدات بان ثمة قراراً بتنفيذ الاستنابات القضائية التي تشمل مطلوبين في مختلف المناطق سواء في الشمال أو في البقاع (على خلفية زراعة الحشيشة).