الحب المحرم

المارد

بيلساني عميد

إنضم
Dec 3, 2008
المشاركات
3,270
مستوى التفاعل
34
المطرح
سوريا
تقول إحداهنّ:
(( أنا فتاة في التاسعة والعشرين من عمري، تعرفت على شاب أثناء دراستي الجامعية ! كانت الظروف! كلها تدعونها لكي نكون معاً رغم أنّه ليس من بلدي، تفاهمنا منذ الوهلة الأولى، ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بحيث أصبحنا لا نطيق فراقاً !، وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى بلده، وعدت إلى أسرتي، واستمر اتصالنا عبر الهاتف والرسائل، ووعدني بأنه سيأتي لطلب يدي عندما يحصل على عمل، وبالطبع وعدته بالانتظار. لم أفكر أبداً بالتخلي عنه رغم توفر فرص كثيرة لبدء حياة جديدة مع آخر!!
عندما حصل على عمل اتصل بي ليخبرني أنه آت لطلب يدي، وفاتحت أهلي بالموضوع وأنا خائفة من رفضهم، ولكنهم لم يرفضوا !... سألني أبي فقط إن كان أحد من أهله سيأتي معه، ولمّا سألته عن ذلك تغير صوته، وقال: إنه قادم في زيارة مبدئية... شيء ما بداخلي أقنعني بأنه لم يكن صادقاً.. وأتي بالفعل، وليته لم يأت، لأنه عاد إلى بلده وانقطعت اتصالاته، وكلّما اتصلت به تهرب منّي، إلى أن كتبت له خطاباً، وطلبت منه تفسيراً..
وجاءني الردّ الذي صدمني، قال: ((لم أعد أحبك، ولا أعرف كيف تغيّر شعوري نحوك، ولذلك أريد إنهاء العلاقة))...!!
أدركت كم كنت مغفلة وساذجة لأنني تعلقت بالوهم ستّ سنوات... ماذا أقول لأهلي ؟ أشعر بوحدة قاتلة، وليست لدي رغبة في عمل أي شيء... )) إلى آخر ما ذكرت... فتأملوا قولها: ((تعلقت بالوهم ست سنين )) فهو الشاهد.
وتقول أخرى:(( إنني فتاة في العشرين، لم أكن أؤمن بشيء اسمه الحبّ وما زلت ولا أثق مطلقاً بأي شاب، بل كثيراً ما كنت أنصح صديقاتي وأحذرهن من فخاخ الحبّ الزائف الذي لم أستطع أن أمنع نفسي من الوقوع فيه... نعم، وقعت فيه...
كان ذلك في مكان عام.. شاب يلاحقني بنظراته، ويحاول أن يعطيني رقم هاتفه، فخفق قلبي له بشدة وشعرت بانجذاب إليه ! وأنه الفارس الذي ارتسمت صورته في خيالي ورأيته في أحلامي... وكأنه قد لاحظ مدى خجلي وتردّدي، فأعطى الرقم لصديقتي، وأخذته منها والدنيا لا تكاد تسعني، واتصلت به، وتعارفنا! وتحدثنا طويلاً !.. فكان مهذّباً جداً ، وكنت صريحة وصادقة معه...
وشيئاً فشيئاً صارحني بحبه !، وطلب مني الخروج معه... رفضت في البداية، وأفهمته أني لست مستعدة لفقد ثقة أهلي، والتنازل عن مبادئي وأخلاقي التي تمنعني من تجاوز الحدود التي رسمتها لنفسي.. لكنه استطاع إقناعي، ويبدو أن الحبّ أعماني فلم أميّز الصحّ من الخطأ.. وخرجت معه ، فكانت المرّة الأولى في حياتي، وصارحته برأيي فيه وفي أمثاله من الشباب، فلم يعجبه كلامي، وسخر مني، بل اتهمني بتمثيل دور الفتاة الشريفة، وأشبعني تجريحاً ، وكان اللقاء الأول والأخير..
فقد قررت التضحية بحبّي من أجل كرامتي، ولكنه احتفظ بكتاب يتضمن أشعاراً ومذكرات لي كتبتها بخطي، ووقعتها باسمي، وقد رفض إعادتها لي... ))00000000وتقول ثالثة في خاطرة لها:
(( الأحلام تبقى أمامي، والأوهام تنبت في قلبي، والكلمات التي اخترتها لا تُكتب، لكنها توجد في فكري وأحاسيسي، حكاية فيها كل المعاناة التي أعيشها اليوم، منذ أن افتقدت الثقة، ومنذ أن أصبح الحبّ وهماً ومأساة أهرب منها أو أتجاهلها... الحبّ يا حبيبتي لا يعترف بالحذر أو الخوف منه، فإما أن تطرق أبواب الحبّ وتوهم نفسك أنك تحبّ، وإما أن تهرب منه أو تتجاهله... ))000000000ففي هذه العبارات تصريح واضح بأن هذا الحب ما هو إلا وهم ومأساة.
 
التعديل الأخير:

المستشـــار

أدميرال

إنضم
Aug 21, 2008
المشاركات
10,962
مستوى التفاعل
82
المطرح
Riyadh
لا حول ولا قوة الا بالله ...

يعطيك الف عافية:24::24::24:
 

مختار

جنرال

إنضم
Jul 30, 2008
المشاركات
7,486
مستوى التفاعل
60
المطرح
بجهنم الخضـرا
رسايل :

صحيــــح بأننـــا لا نعــــــرف بعضنـــــ ـا شخصيــــــ ـا الا مــــن خـــــلال شاشــــــة صغيــــرة واسطـــــر نخطهــــــا ولكـــن الاحتــــرام لبعضنـــــا البعــــض يــــــــز داد يومــــــا بــعـــ

حسبي الله ونعم الوكيل
قصة حلوة
كتير
لكن !!
شكرا لك ياغالي
 

nanosho

بيلساني نشيط

إنضم
Dec 17, 2008
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
المطرح
United Arab Emarites
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالحب يستطيع الانسان الاستمرار و العيش و فيه يشعر الانسان بالشعور الصادق
ولكن من المؤسف و المحزن جدا وجود اشخاص يتلاعبون بمشاعر الفتيات و كذلك العكس
ولم يسألوا أنفسهم هل هم لديهم الأحقية في هذا التلاعب و هل ستتركهم الأيام بدون
انتقام ؟

شكرا جزيلا على الموضوع
 
أعلى