الحر والرطوبة وراء انتشار الأمراض الجلدية هذه الأيام


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

لكل فصل من فصول السنة متاعبة الصحية بسبب طبيعة المناخ وتغير الطقس.
وطبيعة طقس الصيف من ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة والتعرق الغزير.
كذلك التعرض لوهج أشعة الشمس في فصل الصيف يتسبب في الاصابة بحروق الشمس الحادة والمزمنة وحساسية الجلد والاصابة بالأكزيما.
وزيادة نسبة الرطوبة في شهر سبتمبر تؤدي الى التعرق الغزير فيعمل هذا في الجو الحار على زيادة التعرق بكثرة وخاصة بين ثنايا الجلد التي تكون مرتع لنمو البكتيريا والفطريات في هذه الأماكن والاصابة بالعديد من الأمراض الجلدية المزعجة وأكثر الأمراض الفطرية انتشار بفعل طقس الصيف الحر الرطب بوزليقة الذي يصيب ثنايا الفخذين والذي ينتشر بكثرة بين مرضى السكري وأصحاب السمكنة.
وتستمد هذه المعاناة من الالتهابات الفطرية شهوراً طويلة في فصل الصيف الذي يمتد مناخه الحار الرطب في دولة الكويت الى أكثر من ستة أشهر.
ومن الأمراض الجلدية التي تنتشر في فصل الصيف مرض «التنايا الملونة» التي يكثر الاصابة بها بين الشباب وتعتبر من أمراض المناطق الحرة ويقل الاصابة وتنعدم في البلدان التي تنخفض فيها درجة الحرارة.
أما أصحاب البشرة الرائقة البيضاء فيعانون في الصيف من الاصابة بالنمش خصوصاً في الأماكن المكشوفة.
وكذلك يشكو كثير من الأشخاص بالاصابة بالدمامل العرقية بسبب نشاط البكتيريا خصوصاً عند مرضى السكري وايضاً في أصحاب الاوزان الزائدة بفعل الطقس الحار والرطب وزيادة التعرق.
ويعاني كثير من الاطفال بالعدوى الميكروبية التي تسبب الحصف المعدي المزعج في مثل هكذا طقس.
والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم التعرض للجو الحار الرطب هو وسيلة الوقاية من هذه الأمراض الميكروبية والفطرية في فصل الصيف أما عند الافراط في التعرض لأشعة الشمس المتوهجة في فصل الصيف يُصاب الكثير بحروق الشمس الحادة والمزمنة.

يتميز فصل الصيف بالطقس الحار الرطب الذي يؤدي الى التعرق الغزير خاصة بين ثنايا الجلد فتكون وسطاً يشجع البكتيريا والفطريات على النمو والازدهار والاصابة بعدة أمراض مزعجة تكون من أكثر المشاكل الصحية ازعاجاً لكثير من الناس في فصل الصيف وخاصة شهر سبتمبر من كل عام.

التهاب ثنايا الجلد «بوزليقة»
التهابات الثنايات الجلدية التي ستحدث غالباً بين الفخذين والذي يطلق عليه «بوزليقة» وايضاً يصيب منطقة تحت الابط وبقية ثنايا الجلد.
والتهابات الجلد الفطرية بين الفخذين من المتاعب الجلدية التي يعاني منها الكثير من مرضى السكري والاشخاص السمان والاشخاص الذين يكثرون من تناول الاطعمة الدسمة والنشوية وهو ايضاً مرض يصيب الذين يعانون من ضعف المناعة.
وتستمر هذه المعاناة طوال الصيف بشهوره الطويلة التي تصل الى ستة أشهر.
ونزول هذه الأمراض وتخف هذه المعاناة وتتحسن من تلقاء نفسها مع تحسن الطقس وتنخفض درجة الحرارة وتقل نسبة الرطوبة.
لذا يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام بكثرة وتنشيف ثنايا الجلد جيداً في مثل هكذا طقس حار رطب.
كما يعرض المريض على طبيب الأمراض الجلدية الذي يصف المراهم والدهانات ومضادات الفطريات وكذلك الحبوب المضادة للفطريات عن طريق الفم.
وينصح بضبط مستوى السكر في الدم وتخفيض الوزن عند اصحاب السمنة وعدم الاكثار من تناول الاطعمة النشوية.

الصيف وألم الاكزيما
حرارة الصيف وسخونة الجلد تزيد من اعراض الاصابة بالاكزيما، ومثال ذلك الحساسية التلامسية «contact desmatitis» من الشعور بحكة وحرقان في الجلد وألم.
وتنشأ هذه الحساسية التلامسية عند ارتداء الملابس المصنوعة من الالياف الصناعية خصوصا التي لونها ازرق او التي لونها اسود وتتسبب في الشعور بألم وحكة شديدة حول الرقبة مكان «باقات» هذه الملابس وتحت الابط وفي الذراعين والمعصمين.
وكذلك من اسباب الحساسية التلامسية تلك التي تنشأ من لبس الحلي وأدوات الزينة وساعات اليد المعدنية واستعمال مواد معينة مثل مواد البناء ومن يعملون في الاسمنت من عمال البناء وكذلك عمال المعادن الذين يتعاملون مع معدن الكروم ومهن أخرى عديدة.
كذلك استخدام مستحضرات التجميل خصوصا من غير الانواع الجيدة المصرح بها طبيا.
كذلك استعمال العطور ثم التعرض بعد ذلك لوهج اشعة الشمس يسبب الاصابة بالحساسية التلامسية والاكزيما في الجلد والبشرة ومعاناة الحكة والألم والحروق.
والعلاج يبدأ بتجنب السبب المؤثر او المهيج للحساسية والاكزيما.
كذلك يجب عدم استعمال الاشياء المهيجة للحساسية في فصل الصيف واستخدام الكريمات والمراهم المضادة للحساسية والملطفة للجلد.
ويمكن استعمال الاقراص المضادة للحساسية «المضادة للهستامين» التي تقلل الشعور بالحكة والألم.
ويجب استشارة الطبيب اخصائي الامراض الجلدية عند اشتداد الحالة وزيادة المعاناة.

انتشار التنايا الملونة
تعتبر التنايا الملونة «النخالة البيضاء» من اكثر الامراض الجلدية انتشارا خصوصا بين الشباب في المناطق والبلدان الحارة الرطبة بينما يكون انتشارها أقل في البلدان التي يميل طقسها الى البرودة.
وقد وجد ان المرض يصيب 40 في المئة من سكان المناطق الحارة وتقل النسبة الى واحد في المئة فقط في المناطق التي يميل الطقس فيها الى البرودة.
وتظهر اعراض وعلامات الاصابة بالتنايا الملونة على شكل بقع مختلفة اللون تتراوح بين الابيض والاسمر والبني الفاتح وتصيب منطقة الصدر والظهر والرقبة وهي عادة لا تسبب الشعور بالحكة.
ويسببها فطر يزدهر وينتشر في فصل الصيف خصوصا عند اصابة الاشخاص ذوي الاستعداد الطبيعي لالتقاط العدوى.
وعلاج التنايا الملونة يكون باستخدام مضادات الفطريات مع الوقاية من العدوى والاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم استعمال فوط وملابس الغير.
ويعاني مرض التنايا الملونة من مشكلتين أولاهما استمرار اللون الفاتح لمدة اشهر بعد العلاج وثانيهما كثرة الانتكاسات خصوصا في فصل الصيف.

النمش يظهر في الصيف
أصحاب البشرة البيضاء الرائقة والذين يتميزون بالشعر ذي اللون الاحمر معرضون للاصابة بالنمش بفعل اشعة الشمس المتوهجة خصوصا في الاماكن المكشوفة من الجسم والشبرة والوجه وتزداد حدة في فصل الصيف.
وتجنب التعرض لأشعة الشمس يعمل على الوقاية من الاصابة بالنمش.
وكذلك استخدام الكريمات الواقية لأشعة الشمس.

الدمامل العرقية المؤلمة
تتكون الدمامل العرقية في الغدد العرقية نتيجة نشاط البكتيريا خصوصا في الاطفال وأصحاب الاوزان الزائدة ومرضى البول السكري ومن يعانون من ضعف جهاز المناعة.
والدمامل العرقية تصيب الوجه والرأس وتكون مؤلمة وتكون بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة.
وتعالج باستخدام المضادات الحيوية القوية المناسبة واستعمال الدهانات الموضعية مع وقاية وحماية الجلد في فترة الصيف وذلك بكثرة الاستحمام وعدم التواجد في الاماكن والمناطق الحارة غير المكيفة والرطبة.
كذلك عدم ارتداء الملابس المصنوعة من الالياف الصناعية واستخدام الملابس المصنوعة من خام القطن ذات اللون الابيض.

الحصف المعدي ازعاج الأطفال
الحصف المعدي يحدث نتيجة العدوى بالميكروبات وتصيب الاطفال اكثر مما تصيب الكبار.
وتنتشر الاصابة بهذا المرض في فصل الصيف بسهولة خصوصا بين الاطفال في الاماكن المزدحمة والمعسكرات غير المكيفة وسيئة التهوية. والوقاية من هذا المرض المزعج يكون بالاهتمام بالنظافة الشخصية وكثرة الاستحمام وتجنب التعرض لحرارة طقس الصيف خصوصا في ايام الرطوبة المرتفعة التي تزيد العرق والذي يهيئ الوسط المناسب لنمو وازدهار الميكروبات. وتستخدم الدهانات الموضعية في العلاج ويمكن في الحالات الشديدة استخدام المضادات الحيوية المناسبة.
 
أعلى