الحسد مع حبيب

§ أبو المر §

بيلساني فعال

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
110
مستوى التفاعل
87
المطرح
مع احلى قمر بلبلد
الحسد:
هو كراهة النعمة عند الغير وتمني زوالها
يختلف حكم الحسد باختلاف أنواعه،
فالحسد المحمود وهو الغبطة مرغوب فيه،
قال تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"1،
وقال: "سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
كعرض السماء والأرض"



قال صلى الله عليه وسلم:
"لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها



الحسد مذموم مقبوح، وما يتولد منه من بغي،
وعداوة، وبغضاء، وفساد لذات البين،
أشد ذماً وأعظم جرماً وأسوأ مصيراً؛
والحسد المقرون بالبغي لا يصدر من فطرة سوية،
ولا نفس أبية، ولكن مصدره ومرده إلى النفوس المريضة، والفطر المعوجة، والقلوب الحقودة الخاوية من نور الإيمان واليقين.



لقد ورد في ذم الحسد والحاسدين، والنهي عنه،
والتحذير من مغبة التمادي فيه والاسترسال معه
العديد من الآيات الأحاديث والآثا ،
نذكر بعضاُ منها:قوله تعالى:
"أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله"11.
وقوله: "حسداً من عند أنفسهم"12.
وقال صلى الله عليه وسلم،
كما قال أنس رضي الله عنه الله عنه يرفعه:
"الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب،
والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"13.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أوقال: العشب"14.
وخرَّج الشيخان في صحيحهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"لا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تحاسدوا،
ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً "

ولهذا قيل:
كل العداوات قد ترجى أمانتها
إلا عداوة من عاداك من حسد



وقال الحسن: يا ابن آدم لم تحسد أخاك؟
فإن كان الذي أعطاه لكرامته عليه
فلم تحسد من أكرمه الله؟
وإن كان غير ذلك فلم تحسد من مصيره إلى النار؟



وقال بعض الحكماء:
الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلاً،
ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وغضباً،
ولا ينال من الخلق إلا جزعاً رغماً،
ولا ينال عند النزاع إلا شدةً وهولاً،
ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالاً.

وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
لا تعادوا نعم الله عز وجل؛
قيل: ومن يعادي نعم الله؟
قال:
الذين يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله.


التخلص والمعافاة من الحسد تحتاج هي الأخرى إلى مجاهدة ومصابرة وجد ومثابرة،
فكل إنسان أعلم بنفسه وأدرى بها من غيره، وأبصر بأدوائها وأمراضها،
فعليه أن يسعى في خلاصها وتزكيتها،
واحذر أن تكون من العاجزين الغشم ،
والحاسدين الباغين الظلم.
 

shadoo

بيلساني ماجستير

إنضم
Mar 9, 2009
المشاركات
978
مستوى التفاعل
16
المطرح
على رموش المحبه
يعطيك ألف عافيه يارب
:15::15:
 
أعلى