الحكومة السورية تبدأ العام الدراسي رغم تدمير أو امتلاء آلاف المدارس بالنازحين


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

بيروت - رويترز - بدأ عشرات الالاف من السوريين الذين فروا من ديارهم وانتقلوا الى المدارس بعد غارات جوية وقتال في النزوح مرة أخرى، امس، بعدما أعلنت الحكومة عزمها بدء العام الدراسي الجديد رغم استمرار العنف.
وشاع الذعر بين النازحين في نحو 800 مدرسة في أنحاء البلاد تضم كل منها مئات الرجال والنساء والاطفال الذين لم يعد لهم من مأوى.
وقال أبو أحمد الذي فر من ضاحية تشهد قتالا في دمشق حيث استخدمت القوات الحكومية القصف المدفعي وغارات الهليكوبتر لاخراج مقاتلي المعارضة: «أبحث عن مكان جديد مرة أخرى لانني أعلم أنني لا يمكنني العودة الى (حي) التضامن».
وأمضى هو وأسرته بضعة أشهر في مدرسة في حي المزة الاكثر أمانا في وسط دمشق. وقال: «ما الذي تفكر فيه الحكومة.. من الغريب أنها تريد حل مشكلة المدارس لتتسبب في مشكلة أخرى».
وقال وزير التعليم هزوان الوز للتلفزيون الحكومي في الاسبوع الماضي ان الحكومة مستعدة لبدء العام الدراسي رغم قيام «الارهابيين» بتدمير نحو ألفي مدرسة وهو المصطلح الذي تستخدمه السلطات في الاشارة الى مقاتلي المعارضة.
ويقول كثيرون انه في أوج الحرب ستخشى الاسر على أبنائها ولن ترسلهم الى المدارس وسيلزم بعض المعلمين منازلهم. وفي الضواحي حيث استمر مقاتلو المعارضة في القتال وسط قصف شديد يستهجن الكثير من الاباء فكرة بدء السنة الدراسية. وقال خالد (31 عاما) وهو أب لثلاثة من الابناء من ضاحية دوما في دمشق: «حتى اذا تحسنت الاوضاع فلن أرسل أبنائي الى المدرسة. يجب ألا ندعم النظام بأي صورة».
وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سيطر المقاتلون على مبان مدرسية من طابقين لاستخدامها كقواعد وأزاحوا مقاعد التلاميذ جانبا لافساح المجال للبنادق والذخيرة أو لتحويلها الى أماكن للنوم بل ان بعض الفصول استخدمت كسجون.
ومقابل ذلك قصفت قوات الاسد تلك المدارس التي تم تحويلها الى قواعد للمعارضة وأصبح الكثير منها ركاما.
وقال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان وزارة التعليم قالت ان نحو عشرة في المئة من 22 ألف مدرسة في أنحاء البلاد لحقت بها تلفيات أو دمرت.
واضاف الصندوق ان الحكومة السورية بدأت بالفعل نقل النازحين من المدارس الى مبان عامة أخرى بما في ذلك صالات رياضية لكنها لم تذكر ما اذا كان هناك مكان يكفي لكل النازحين.
واوضح «يونيسيف» ان من المهم للغاية عودة ما يقدر بنحو مليوني طفل في سن المرحلة الابتدائية الى الدراسة للابتعاد قليلا عن أجواء القتال لكنه قال انه لا يشارك في نقل الاسر من المدارس
 
أعلى