الحملة الانتخابية في اليابان تنتهي اليوم

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ترجح مؤشرات الحملة الانتخابية في اليابان، عودة رئيس الوزراء السابق شنزو آبي، وحزبه الديمقراطي الليبرالي إلى الحكم، على حساب الحزب الديمقراطي، الذي قاد البلاد ثلاثة أعوام.
وتعهد شنزو آبي، في خطابه إلى الناخبين خارج العاصمة طوكيو، بإعادة النمو الاقتصادي واستعادة روح الاعتزاز بالبلاد.​
ولكن الكثيرين من الناخبين لا يزالون مترددين في ظل خيبة الناس من السياسة في اليابان.​
وتقول كيكو سيكي، التي استمعت إلى خطاب آبي في مدينة واكو، شمالي العاصمة طوكيو، ولم يقنعها: "من الصعب جدا أن نقرر لمن نصوت في هذه الانتخابات".​
ويضع آبي الاقتصاد في قلب حملته الانتخابية، ويعد برفع الانفاق الحكومي، من أجل وضع حد لعشرين سنة من التراجع.​
ولكنه يعد أيضا بسياسة خارجية أكثر صرامة في ظروف يتصاعد فيها التوتر مع الصين.​
وأكد في خطابه للناخبين بهذا الشأن أنه يريد: "استعادة روح اليابان الذي يفتخر الأطفال بانهم ولدوا فيه".​
النقاش النووي​
وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي، بزعامة آبي، قد أزيح من الحكم في 2009، من قبل الحزب الديمقراطي، منهيا أكثر من 50 سنة من الحكم المتواصل.​
ويعد الحزب الديمقراطي بالمزيد من الرفاهية والخدمات الاجتماعية، ولكنه يواجه صعوبات في تمرير خطابه فيما يتعلق بالكساد الاقتصادي وتبعات الزلزال والتسونامي، الذي ضرب البلاد في سنة 2011.​
كما أن الحزب عرف تغييرات عديدة في القيادة، إذ يعد نيكيشيكو نودا ثالث رئيس وزراء عن الحزب الديمقراطي، منذ 2009.​
وفقد نودا شعبيته إثر إقرار ضريبة المبيعات المزدوجة، التي قال عنها إنها ضرورية لمعالجة ديون اليابان الضخمة.​
كما تأثرت شعبيته أيضا بالنقاش حول الطاقة النووية، وإعادة تشغيل المفاعلات النووية الموقوفة، إذ أن بدا موقفه غامضا للناخبين.​
بينما شغل آبي منصب رئيس الوزراء بين 2006 و2007، ولكنه استقال سبب انهيار شعبيته في استطلاعات الرأي، بسبب المرض.​
ويقول آبي وحزبه إن الطاقة النووية سيكون لها دور في بناء مستقبل اليابان، الذي يفتقر إلى الموارد الطبيعية.​
ولكنه يدعو إلى موقف صارم بشأن النزاع الإقليمي مع الصين، بشأن جزر بحر الصين الشرقي، التي يطالب بها الطرفان.​
وترجح الأرقام الأخيرة فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي بأغلبية كبيرة، مع حليفه التقليدي، حزب كوميتو الجديد .​
ويدخل المعترك حزب آخر وهو "حزب إعادة بناء اليابان" اليميني، بقيادة زعيمين للتيار الشعبوي، وهما اليميني المثير للجدل ومحافظ طوكيو السابق شينتارو إشيهارا، وعمدة أوساكا، تورو هاشيموتو.​
وكان إيشيهارا هو الذي أحيا النزاع الإقليمي مع الصين، حيث اقترح شراء الجزر المتنازع عليها، مستخدما أموال أمول العاصمة طوكيو.​
وهو يدعو إلى موقف ياباني أكثر حزما بشأن هذه القضية.​
ولكن الدعم الشعبي لحزبه خفت بسبب غموض موقفه بشأن مسألة السياسة النووية، التي ينوي اتباعها.​
ويعد حزب آخر، بزعامة محافظ شيغا، يوكيكو كادا، بإنهاء استخدام الطاقة النووية خلال 10 أعوام.​
ويستفيد الحزب من دعم قيادي بارز في الحزب الديمقراطي سابقا، وهو إيشيرو أوزاوا.​
ولكن الإحصائيات الأخيرة تفيد بأن 40 بالمائة من الناخبين اليابانيين لا يزالون مترددين بشأن الحزب الذي سيصوتون له في الانتخابات.​
ويقول هيروكو تاكاهاشي، أحد سكان العاصمة طوكيو، وعمره 51 سنة :"جميع المرشحين يتحدثون بكل ثقة عشية الانتخابات، ولكني لست متأكدا إذا كانوا سيفون بوعودهم".​
"لدي أمل في الأحزاب الجديدة، ولكن لا أعرف إذا كان علي أن أثق في واحد من الأحزاب القديمة"​
ويتنافس المترشحون في الانتخابات على مجموع 480 مقعدا في الغرفة السفلى بالبرلمان.​
 
أعلى