اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
في عالم اليوم بات الاختلاط بين الجنسين - شئنا أم أبينا - جزءاً من الحياة اليومية.. اختلاط في أماكن العمل.. اختلاط في الحياة الاجتماعية.. أقارب وأصدقاء ومعارف وجيران.. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما المسموح وما الممنوع في الاختلاط إذا كان طرفاه أو أحدهما متزوجاً؟ ومتى يجب أن يتوقف قبل أن يتجاوز الحدود ويصبح كما يسميه المتخصصون خيانة عاطفية؟
غالباً ما تبدأ الحكاية ببراءة يصفها الضالعون فيها بالصداقة أو الزمالة أو الجيرة، ويقول آخرون إنها حب أفلاطوني أو علاقة روحية.
البعض يعتبر هذا النوع من العلاقة لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤذي العلاقة الزوجية، لكن غالبية الخبراء الاجتماعيين يحذرون من مخاطر مثل هذه العلاقة ويعتبرونها خيانة زوجية كاملة على الرغم من أن نسبة كبيرة من حالات الخيانة العاطفية تظل بعيدة عن الجنس.
يقول أصحاب هذا الرأي إن الخيانة العاطفية لا تقف عند حدود إلا في حالات قليلة، وغالباً ما توقع طرفيها في بئر الخيانة الزوجية. ولنا أن نتصور النتائج الوخيمة لهذه الخيانة على الزوج الذي ينطبق عليه المثل القائل: الزوج آخر من يعلم إذا ما كانت زوجته أحد طرفي الخيانة العاطفية، والزوجة المسكينة إذا ما كان زوجها الطرف الثاني في معادلة هذه الخيانة.. فكل منهما سيعاني حتماً حين يكتشف أن شريك حياته قد كذب عليه.. خدعه وخان العشرة والأمانة.
طاقة عاطفية
يقول المتخصصون إن الخيانة العاطفية تحدث حين يستثمر الزوج أو الزوجة طاقة عاطفية خارج إطار الزوجية، ويتلقى في الوقت نفسه طاقة عاطفية من شخص آخر غير الزوجة أو الزوج.
في الخيانة العاطفية يشعر المرء بأنه أكثر قرباً من شريكه في الخيانة والطرف الآخر في العلاقة الجديدة مما هو قريب من شريكة حياته.
يجد المتزوج نفسه ينسحب تدريجياً من العلاقة الزوجية ويصبح مشغولاً، في اليقظة والمنام بالعلاقة الجديدة.. يريد أن يقضي معها مزيداً من الوقت على حساب زواجه.
يقول المتخصصون إن توطد العلاقة بين اثنين يؤدي إلى انفتاح قلب وعقل كل منهما للآخر.. يتحدثان عن موضوعات أكثر.. يغوصان في أعماق الحديث.
قد تلاحظ أنك صرت تفتح قلبك وعقلك لـ «الزميلة» أو «الصديقة».. تطلعها على أشياء وربما أسرار لا تطلع زوجتك عليها.. أشياء عنك شخصياً وربما عن أسرتك.. بل قد يصل الأمر إلى أن تطلعها على حقيقة مشاعرك تجاه زوجتك.
مع الخيانة العاطفية تنكمش مساحة الحديث مع الزوجة وتتقلص معها مساحة الموضوعات التي يدور حولها الحديث المختصر، وفي الوقت نفسه يصبح الحديث مع شريك الخيانة العاطفية يشمل كل الموضوعات تقريباً ويستغرق كل الوقت أيضاً.
الطريف أن طرفي الخيانة العاطفية يصران على القول إن ما يجمعهما ليس سوى زمالة أو صداقة.. أما مبرر الطرافة فهو أنهما يكذبان، ويعرفان أنهما يكذبان ويعرف جميع من حولهما أيضاً أنهما يكذبان.
في دراسة حول الموضوع طرح باحثون من جامعة شيكاغو سؤالاً محدداً على عدد من الخبراء الاجتماعيين عن دلائل وعلامات الخيانة العاطفية فكانت إجاباتهم على النحو التالي. وبالطبع، فكل الملاحظات السابقة واللاحقة تنطبق على الرجل والمرأة على حد سواء ومن دون أي تمييز:
ملابس وشعر
حين تريد الخروج من المنزل إلى أي مكان يمكن أن تتواجد فيه، تحرص على اختيار ملابس معينة لأنها تحبها أو على أمل أن تلفت نظرها.. من دون الاهتمام برأي الزوجة.
عندما تصففين شعرك فمعرفة رأيه وليس رأي الزوج في تسريحتك هذه مسألة مهمة بالنسبة لك.
حين تصل الأمور إلى هذه الدرجة من الأفضل عدم الاستمرار في خداع النفس والقول إنها مجرد صداقة أو زمالة لأنها أكبر من ذلك بكثير.. بل انها أكثر خطراً مما تحاولون إخفاءه.
الكذب لا يفيد
تكذب على زوجتك بشأن لقاء تم بينك وبين هذه الزميلة أو الصديقة، حتى ولو كان لبضع دقائق أو حول فنجان قهوة.. تخدع نفسك بالقول إن المسألة لا تستحق أن تخبر زوجتك بها أو ان عدم إخبارها لا علاقة له بالكذب.
عندما تخفي مثل هذه الأمور عن زوجتك لن يفيدك الزعم أنك قد نسيت.. كن صريحاً.. اسأل نفسك: ماذا تخفي عن الزوجة؟ ولماذا؟
هدية «بالصدفة»
تقدم على عمل أشياء خاصة لها، لا تفعلها لزوجتك.. تقدم لها بطاقة في كل عيد أو مناسبة بل ومن دون مناسبة أحياناً.. تهديها علاقة مفاتيح اشتريتها «بالصدفة»، أو هدية تذكارية من رحلتك الأخيرة لتضعها فوق مكتبها أو في منزلها. قد تبدو الأمور بريئة لكنها ليست كذلك على الإطلاق، لأن من الواضح أن اهتمامك بها ليس له غير معنى واحد هو أنك قطعت شوطاً لا بأس به على طريق الخيانة العاطفية.
غياب عن البيت
تقضي فترات أطول من السابق خارج المنزل الزوجي.. تتأخر في العودة إلى البيت ليلاً وتقضي ساعات أكثر في المكتب.. غداء العمل معها يصبح مسألة روتينية.
عندما تفكر ملياً بما تفعله، ستكتشف حتماً أنك تحاول أن تزيد فرصتك لقضاء أطول وقت ممكن معها على حساب الوقت الذي يجب أن تقضيه مع زوجتك. هل سألت نفسك عن السبب؟ هل هناك أي تفسير منطقي يمكن أن يبرئك من تهمة الخيانة العاطفية؟
النقال والكمبيوتر
من الواضح أن اتصالاتك الهاتفية بها ورسائلك النصية إليها باتت تأخذ حيزاً كبيراً من الوقت الذي يفترض بك أن تركز فيه اهتمامك على زوجتك وحياتكما المشتركة.
ليس من السهل عليك أن تتجمل بالصبر فتجد نفسك تتفحص هاتفك النقال أو بريدك الإلكتروني لعلها اتصلت أو أرسلت ما يشفي الغليل.
تسهر حتى ساعة متأخرة من الليل مع الكمبيوتر وفيسبوك أو تويتر، وحين تصبح اتصالاتك معها أكثر من اتصالاتك مع زوجتك أو أنها تستغرق وقتاً أطول من الوقت الذي تقضيه مع زوجتك فقل على الزواج السلام لأنك تقف على حافة الهاوية.
ضحك ومزاح
ضحكاتك معها تسعدك أو هكذا تتخيل.. تمزح وتتبادل معها الأحاديث الشيقة والمسلية.. في حين يغيب التشويق والتسلية عن أحاديثك مع الزوجة.
تحب أن تقضي الوقت معها متخفياً بعباءة الصداقة أو الزمالة في حين أن أفعالك لا علاقة لها بالزمالة والصداقة.
تفكر فيها.. تحلم بها في المنام واليقظة.. أفكارك وأحلامك بها وعنها تسيطر عليك وتفوق أحلامك وأفكارك حول زوجتك.. تستغرق في التفكير في ما ستكون عليه الحياة لو أتيحت لك الفرصة لقضاء العمر معها.
الكذب الأبيض
حين الحديث عن «الزميلة أو الصديقة» يفضل اللجوء إلى ما يسمونه الكذب الأبيض خوفاً على مشاعر الزوجة.. تدعي عدم وجود أي نوع من الاهتمام لأنك حريص على مشاعر زوجتك كما تتصور.
الكذب لا لون له.. فإذا كنت صادقاً لماذا الكذب أصلاً؟ اسأل نفسك.. ابحث عن الحقيقة في خفايا عقلك الباطن، لأن الكذب على الزوجة في مثل هذه الأمور هو محاولة فاشلة لخداع النفس والضحك على الذات.
مزاج متأرجح
تكتشف مع الوقت أن حالتك النفسية تتأرجح صعوداً وهبوطاً تبعاً لتطور العلاقة معها، خاصة أنك تخفي حقيقة مشاعرك عن زوجتك وعن غيرها أيضاً.
إذا كانت تصرفاتها معك إيجابية من وجهة نظرك فإشارات المرور في حياتك صارت كلها خضراء والطرق سالكة لا عثرات ولا مطبات، أما إذا كانت تصرفاتها سلبية فمزاجك في الحضيض.
إنها مسألة طبيعية جداً في حال وجود علاقة عاطفية، لكنها ليست كذلك إذا كانت العلاقة مجرد زمالة أو صداقة، كما تحاول إقناع الآخرين.
مجرد أصدقاء
تقول لكل من يسألك عنها إنكما مجرد صديقين، في حين أن أفعالك تؤكد أن مفهومك للصداقة يختلف عن مفهوم بقية البشر، لأن ما يجمع بينكما تجاوز حدود الصداقة بعدة أشواط.
لو أن المسألة مجرد صداقة لما سألك عنها الآخرون.. أم تراك تتخيل أن سؤالهم مجرد تطفل من جانبهم وتدخل في شؤونك الخاصة؟
إذا كانت المسألة مجرد صداقة كما تقول فلماذا تستميت في الدفاع عنها لو أن أحدهم قد مس طرفها؟ وإذا اضطررت للسكوت فاحمرار وجهك وتقلص عضلاته يكشفان حقيقة مشاعرك.
تشعر بالضيق إذا ما تجرأت زوجتك أو غيرها وتحدثت بسوء عنها.. فالزوجة قد لا تعرف سوى القليل جداً عن «الصديقة أو الزميلة».. كل ما تعرفه هو ما تقوله فأنت المصدر الوحيد للمعلومات.. قد تتحدث عنها بين الحين والآخر.
انتبه جيداً إذا ما شعرت بالضيق حين تتحدث عنها الزوجة أو الأقارب.. فالضيق يعني أن المسألة قد تجاوزت حدود الصداقة والزمالة.
صعوبة التركيز
تجد أنه من الصعب التركيز في القول أو الفعل إذا تواجدتما مع آخرين في مكان واحد. يقول المتخصصون إن عدم التركيز في مثل هذه الأحوال دليل على الشهوة الجنسية التي تشوش التفكير وتعطله عن التركيز على أي شيء آخر.
حين تتواجد معها تنسى الوقت.. لا أحد غيرها يستحق تفكيرك.. لا تريد لأي شيء آخر أن يقاطع خلوتكما حتى ولو كانت في المكتب أو في السيارة أو حول فنجان قهوة.
تتغير تماماً أثناء وجودها.. صوتك كما الموسيقى الحالمة.. بين حروفه تتثنى دعوة حب.. تأنقك كالعريس يوم زفافه.. ابتسامتك تكشف ما تخفيه.
كل هذه التغيرات يشبهها المتخصصون برقص الطيور وزقزقاتها في موسم التزاوج.. ألا ترى تشابهاً كبيراً بينك وبين الطيور؟
إذا كانت الأمور كذلك، فالواجب يحتم عليك ضرورة التوقف وإعطاء نفسك بعض الوقت للتفكير الجدي في مصير هذه «الصداقة».
مقارنة ظالمة
تكثر من إجراء المقارنات بينها وبين زوجتك وتتجاهل حقيقة أن المقارنة تحمل بين طياتها نوعاً من الحكم المسبق الذي يتركنا نشعر بالرضا أو الرفض.. بالراحة أو الضيق.
تفكر فيها أثناء المقارنة وتشعر بالراحة أو على الأصح توحي لنفسك مثل هذا الشعور. أما الزوجة فحين تفكر فيها أثناء هذه المقارنة، يسبقها في عقلك الباطن شعور بعدم الرضا والضيق.
يسيطر عليك شعور بأنها تفهمك وتشاركك الأحاسيس على عكس زوجتك.. تعتقد أنها تفهم ما تريد وما لا تريد، في حين أن زوجتك، كما تتصور، لا تفهمك ولا تعرف حقيقة مشاعرك. في الحقيقة هذا مؤشر خطر للغاية لأن المعادلة ليست في مصلحة الزوجة التي تضعها في خانة الخاسر.
غالباً ما تبدأ الحكاية ببراءة يصفها الضالعون فيها بالصداقة أو الزمالة أو الجيرة، ويقول آخرون إنها حب أفلاطوني أو علاقة روحية.
البعض يعتبر هذا النوع من العلاقة لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤذي العلاقة الزوجية، لكن غالبية الخبراء الاجتماعيين يحذرون من مخاطر مثل هذه العلاقة ويعتبرونها خيانة زوجية كاملة على الرغم من أن نسبة كبيرة من حالات الخيانة العاطفية تظل بعيدة عن الجنس.
يقول أصحاب هذا الرأي إن الخيانة العاطفية لا تقف عند حدود إلا في حالات قليلة، وغالباً ما توقع طرفيها في بئر الخيانة الزوجية. ولنا أن نتصور النتائج الوخيمة لهذه الخيانة على الزوج الذي ينطبق عليه المثل القائل: الزوج آخر من يعلم إذا ما كانت زوجته أحد طرفي الخيانة العاطفية، والزوجة المسكينة إذا ما كان زوجها الطرف الثاني في معادلة هذه الخيانة.. فكل منهما سيعاني حتماً حين يكتشف أن شريك حياته قد كذب عليه.. خدعه وخان العشرة والأمانة.
طاقة عاطفية
يقول المتخصصون إن الخيانة العاطفية تحدث حين يستثمر الزوج أو الزوجة طاقة عاطفية خارج إطار الزوجية، ويتلقى في الوقت نفسه طاقة عاطفية من شخص آخر غير الزوجة أو الزوج.
في الخيانة العاطفية يشعر المرء بأنه أكثر قرباً من شريكه في الخيانة والطرف الآخر في العلاقة الجديدة مما هو قريب من شريكة حياته.
يجد المتزوج نفسه ينسحب تدريجياً من العلاقة الزوجية ويصبح مشغولاً، في اليقظة والمنام بالعلاقة الجديدة.. يريد أن يقضي معها مزيداً من الوقت على حساب زواجه.
يقول المتخصصون إن توطد العلاقة بين اثنين يؤدي إلى انفتاح قلب وعقل كل منهما للآخر.. يتحدثان عن موضوعات أكثر.. يغوصان في أعماق الحديث.
قد تلاحظ أنك صرت تفتح قلبك وعقلك لـ «الزميلة» أو «الصديقة».. تطلعها على أشياء وربما أسرار لا تطلع زوجتك عليها.. أشياء عنك شخصياً وربما عن أسرتك.. بل قد يصل الأمر إلى أن تطلعها على حقيقة مشاعرك تجاه زوجتك.
مع الخيانة العاطفية تنكمش مساحة الحديث مع الزوجة وتتقلص معها مساحة الموضوعات التي يدور حولها الحديث المختصر، وفي الوقت نفسه يصبح الحديث مع شريك الخيانة العاطفية يشمل كل الموضوعات تقريباً ويستغرق كل الوقت أيضاً.
الطريف أن طرفي الخيانة العاطفية يصران على القول إن ما يجمعهما ليس سوى زمالة أو صداقة.. أما مبرر الطرافة فهو أنهما يكذبان، ويعرفان أنهما يكذبان ويعرف جميع من حولهما أيضاً أنهما يكذبان.
في دراسة حول الموضوع طرح باحثون من جامعة شيكاغو سؤالاً محدداً على عدد من الخبراء الاجتماعيين عن دلائل وعلامات الخيانة العاطفية فكانت إجاباتهم على النحو التالي. وبالطبع، فكل الملاحظات السابقة واللاحقة تنطبق على الرجل والمرأة على حد سواء ومن دون أي تمييز:
ملابس وشعر
حين تريد الخروج من المنزل إلى أي مكان يمكن أن تتواجد فيه، تحرص على اختيار ملابس معينة لأنها تحبها أو على أمل أن تلفت نظرها.. من دون الاهتمام برأي الزوجة.
عندما تصففين شعرك فمعرفة رأيه وليس رأي الزوج في تسريحتك هذه مسألة مهمة بالنسبة لك.
حين تصل الأمور إلى هذه الدرجة من الأفضل عدم الاستمرار في خداع النفس والقول إنها مجرد صداقة أو زمالة لأنها أكبر من ذلك بكثير.. بل انها أكثر خطراً مما تحاولون إخفاءه.
الكذب لا يفيد
تكذب على زوجتك بشأن لقاء تم بينك وبين هذه الزميلة أو الصديقة، حتى ولو كان لبضع دقائق أو حول فنجان قهوة.. تخدع نفسك بالقول إن المسألة لا تستحق أن تخبر زوجتك بها أو ان عدم إخبارها لا علاقة له بالكذب.
عندما تخفي مثل هذه الأمور عن زوجتك لن يفيدك الزعم أنك قد نسيت.. كن صريحاً.. اسأل نفسك: ماذا تخفي عن الزوجة؟ ولماذا؟
هدية «بالصدفة»
تقدم على عمل أشياء خاصة لها، لا تفعلها لزوجتك.. تقدم لها بطاقة في كل عيد أو مناسبة بل ومن دون مناسبة أحياناً.. تهديها علاقة مفاتيح اشتريتها «بالصدفة»، أو هدية تذكارية من رحلتك الأخيرة لتضعها فوق مكتبها أو في منزلها. قد تبدو الأمور بريئة لكنها ليست كذلك على الإطلاق، لأن من الواضح أن اهتمامك بها ليس له غير معنى واحد هو أنك قطعت شوطاً لا بأس به على طريق الخيانة العاطفية.
غياب عن البيت
تقضي فترات أطول من السابق خارج المنزل الزوجي.. تتأخر في العودة إلى البيت ليلاً وتقضي ساعات أكثر في المكتب.. غداء العمل معها يصبح مسألة روتينية.
عندما تفكر ملياً بما تفعله، ستكتشف حتماً أنك تحاول أن تزيد فرصتك لقضاء أطول وقت ممكن معها على حساب الوقت الذي يجب أن تقضيه مع زوجتك. هل سألت نفسك عن السبب؟ هل هناك أي تفسير منطقي يمكن أن يبرئك من تهمة الخيانة العاطفية؟
النقال والكمبيوتر
من الواضح أن اتصالاتك الهاتفية بها ورسائلك النصية إليها باتت تأخذ حيزاً كبيراً من الوقت الذي يفترض بك أن تركز فيه اهتمامك على زوجتك وحياتكما المشتركة.
ليس من السهل عليك أن تتجمل بالصبر فتجد نفسك تتفحص هاتفك النقال أو بريدك الإلكتروني لعلها اتصلت أو أرسلت ما يشفي الغليل.
تسهر حتى ساعة متأخرة من الليل مع الكمبيوتر وفيسبوك أو تويتر، وحين تصبح اتصالاتك معها أكثر من اتصالاتك مع زوجتك أو أنها تستغرق وقتاً أطول من الوقت الذي تقضيه مع زوجتك فقل على الزواج السلام لأنك تقف على حافة الهاوية.
ضحك ومزاح
ضحكاتك معها تسعدك أو هكذا تتخيل.. تمزح وتتبادل معها الأحاديث الشيقة والمسلية.. في حين يغيب التشويق والتسلية عن أحاديثك مع الزوجة.
تحب أن تقضي الوقت معها متخفياً بعباءة الصداقة أو الزمالة في حين أن أفعالك لا علاقة لها بالزمالة والصداقة.
تفكر فيها.. تحلم بها في المنام واليقظة.. أفكارك وأحلامك بها وعنها تسيطر عليك وتفوق أحلامك وأفكارك حول زوجتك.. تستغرق في التفكير في ما ستكون عليه الحياة لو أتيحت لك الفرصة لقضاء العمر معها.
الكذب الأبيض
حين الحديث عن «الزميلة أو الصديقة» يفضل اللجوء إلى ما يسمونه الكذب الأبيض خوفاً على مشاعر الزوجة.. تدعي عدم وجود أي نوع من الاهتمام لأنك حريص على مشاعر زوجتك كما تتصور.
الكذب لا لون له.. فإذا كنت صادقاً لماذا الكذب أصلاً؟ اسأل نفسك.. ابحث عن الحقيقة في خفايا عقلك الباطن، لأن الكذب على الزوجة في مثل هذه الأمور هو محاولة فاشلة لخداع النفس والضحك على الذات.
مزاج متأرجح
تكتشف مع الوقت أن حالتك النفسية تتأرجح صعوداً وهبوطاً تبعاً لتطور العلاقة معها، خاصة أنك تخفي حقيقة مشاعرك عن زوجتك وعن غيرها أيضاً.
إذا كانت تصرفاتها معك إيجابية من وجهة نظرك فإشارات المرور في حياتك صارت كلها خضراء والطرق سالكة لا عثرات ولا مطبات، أما إذا كانت تصرفاتها سلبية فمزاجك في الحضيض.
إنها مسألة طبيعية جداً في حال وجود علاقة عاطفية، لكنها ليست كذلك إذا كانت العلاقة مجرد زمالة أو صداقة، كما تحاول إقناع الآخرين.
مجرد أصدقاء
تقول لكل من يسألك عنها إنكما مجرد صديقين، في حين أن أفعالك تؤكد أن مفهومك للصداقة يختلف عن مفهوم بقية البشر، لأن ما يجمع بينكما تجاوز حدود الصداقة بعدة أشواط.
لو أن المسألة مجرد صداقة لما سألك عنها الآخرون.. أم تراك تتخيل أن سؤالهم مجرد تطفل من جانبهم وتدخل في شؤونك الخاصة؟
إذا كانت المسألة مجرد صداقة كما تقول فلماذا تستميت في الدفاع عنها لو أن أحدهم قد مس طرفها؟ وإذا اضطررت للسكوت فاحمرار وجهك وتقلص عضلاته يكشفان حقيقة مشاعرك.
تشعر بالضيق إذا ما تجرأت زوجتك أو غيرها وتحدثت بسوء عنها.. فالزوجة قد لا تعرف سوى القليل جداً عن «الصديقة أو الزميلة».. كل ما تعرفه هو ما تقوله فأنت المصدر الوحيد للمعلومات.. قد تتحدث عنها بين الحين والآخر.
انتبه جيداً إذا ما شعرت بالضيق حين تتحدث عنها الزوجة أو الأقارب.. فالضيق يعني أن المسألة قد تجاوزت حدود الصداقة والزمالة.
صعوبة التركيز
تجد أنه من الصعب التركيز في القول أو الفعل إذا تواجدتما مع آخرين في مكان واحد. يقول المتخصصون إن عدم التركيز في مثل هذه الأحوال دليل على الشهوة الجنسية التي تشوش التفكير وتعطله عن التركيز على أي شيء آخر.
حين تتواجد معها تنسى الوقت.. لا أحد غيرها يستحق تفكيرك.. لا تريد لأي شيء آخر أن يقاطع خلوتكما حتى ولو كانت في المكتب أو في السيارة أو حول فنجان قهوة.
تتغير تماماً أثناء وجودها.. صوتك كما الموسيقى الحالمة.. بين حروفه تتثنى دعوة حب.. تأنقك كالعريس يوم زفافه.. ابتسامتك تكشف ما تخفيه.
كل هذه التغيرات يشبهها المتخصصون برقص الطيور وزقزقاتها في موسم التزاوج.. ألا ترى تشابهاً كبيراً بينك وبين الطيور؟
إذا كانت الأمور كذلك، فالواجب يحتم عليك ضرورة التوقف وإعطاء نفسك بعض الوقت للتفكير الجدي في مصير هذه «الصداقة».
مقارنة ظالمة
تكثر من إجراء المقارنات بينها وبين زوجتك وتتجاهل حقيقة أن المقارنة تحمل بين طياتها نوعاً من الحكم المسبق الذي يتركنا نشعر بالرضا أو الرفض.. بالراحة أو الضيق.
تفكر فيها أثناء المقارنة وتشعر بالراحة أو على الأصح توحي لنفسك مثل هذا الشعور. أما الزوجة فحين تفكر فيها أثناء هذه المقارنة، يسبقها في عقلك الباطن شعور بعدم الرضا والضيق.
يسيطر عليك شعور بأنها تفهمك وتشاركك الأحاسيس على عكس زوجتك.. تعتقد أنها تفهم ما تريد وما لا تريد، في حين أن زوجتك، كما تتصور، لا تفهمك ولا تعرف حقيقة مشاعرك. في الحقيقة هذا مؤشر خطر للغاية لأن المعادلة ليست في مصلحة الزوجة التي تضعها في خانة الخاسر.