عمر رزوق
بيلساني مجند
- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45
الديمقراطية والحرية
حريّة الفكر والتفكير , حريّة الكلمة والرأي والتعبير , حرية العمل , حريّة الزواج والإنجاب , حرّية اختيار الطعام والشراب , ألسنا نعيش تحت مظلة النظام الديمقراطي الواسعة الفضفاضة متعددة الألوان . قد أكون , غير عامدا طبعا , قد نسيت بعضا من الحريات والديمقراطيات , التي أثْرَت حياتنا الثقافية وعلاقاتنا الاجتماعية , ومفاهيمنا السياسية , بالكثير من النجاسات الفكرية .
وأضرب مثلا ( دون أن أوجعه ) : أحد المستوطنين اليهود , أحسّ بخطر على حياته , أو على حياة حماره , من أحد الفلسطينيين , شاب كان أم صبيّة , له كامل الحق والحرّية أن يستل بارودة أو شبريّة , ونسفه أو نسفها بقنبلة نووية , إنها الديمقراطية , ألم يُصادَق على القانون بالأغلبية ؟! وهكذا لمن يجرؤ على إحياء ذكرى النكبة , ستكون يا سيدي مخالفا للقانون الذي سُنّ بطريقة ديمقراطية , بالأغلبية . أليس كذلك ؟! الحريّة والديمقراطية كالبحر , تزخران بالكثير من الطيّب , ولكن في مكان ما تتجمع الشوائب والطحالب , حيث نحن .
إني أوافق من قال أن كلامي جارح , ولكنني ما زلت أشعر وأعلم أننا في حاجة ماسة , لنضع لأنفسنا نوعا من التقييد المعنوي , علّنا نستطيع غلق , بل إقفال أبواب الشر والسوء التي فتحت جحيمها على عقولنا وأفكارنا وتفكيرنا.من الضروري الواجب أن لا يغيب عن بالنا أن جيلنا قد رضع الذل والانكسار , وأصابه الضمور والانحسار والتيه في الأفكار , وفُطم على تبجيل واحترام كل ما هو داخل من خارج الحدود , ما زلت أرى الكثير من الشباب قد شبّوا على عدم احترام الذات إن لم يكن احتقارها , والأهل والعباد والبلاد , فكيف يمكن أن نكون , ونحن بهذه المواصفات , حَكَما على تراث مجيد هائل , وعلى حضارة قد ضاقت الأرض بزخمها , كيف يمكننا الحكم على رجال ما عرف التاريخ شاكلتهم , ما زلت أرى أن أول مَنْ يحاكِم هذا الجيل " التائه " الذي لم يذق طعم العزّة والتمكين في الأرض , أجداده , ويلعن تراثه وحضارته ويسفّه أحكام دينه وأوامر ربه سبحانه ناهيك عن أحلامه .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , أن لا تطلق ساقيك للريح فتمخر السموم عباب الأرض والوجه الكالح والمذاق المالح والطالع الطالح , لا لشيء إلا أنك " اختلفت " مع غيرك على فتات " المصالح " .
يـا للهـول ..... يـا للعـار ..... كيف مع غيرك تختلف أيها المتخلّف ؟؟؟؟؟
سيدي !!!!!
حتى أولئك المتشدقين باحترام الآخر , الهاربين من سطوة النقد والرقابة , إنهم يتوقون لفرصة يمارسون فيها صنوف وألوان الكبت .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , أن لا تجد نفسك مثقلا محمّلا بأحمال الوصاية الفكرية والتعليمات الأدبية , ولا تتورّع أن تجلدك بسياط النقد وكرابيج التلعين وقمَشات التحديد والتصنيف في محاولة لاستقطابك لمعسكرها علّك " تزيد عسلا على سكّرها " .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , نبتة شيطانية , وشجرة إبليسية , وفاكهة دجّالية , لا تدجين لها ولا أصل , لا تهجين لها ولا فصل , إنهما من مخترعات البشرية وقوانينهم الوضعية .
ما هي الحرية ؟ ما هي الديمقراطية ؟ معناهما أصلهما وفصلهما ؟ هل يتفق شخصان على تعريف واحد ؟ لعل أجمل ما في الحرية أنها بنفسها حرّة من قيود التعريف و لهذا لا يتعرّض لها أحد بالتحريف أو الوصاية والتوصيف .
في الماضي كان " الكاتب " يخطّ أفكاره ويسوّد بها القراطيس , مقيّدا نفسه بأعراف محمودة وثوابت لا يطالها التغيير , دون فرض , بل كان أشبه بالتزام أدبي غير مكتوب , كان الكاتب ينأى بنفسه عن نسف المعتقدات والآيات القرآنية , والأوامر الإلهية , وحتى إن أراد النيل من بعض الثوابت , كان ينحى منحى التلميح دون التصريح . أما نحن فأبناء زمن الثورات , ثورة على المعتقدات والثوابت , ثورة على القديم , ثورة على الأخلاق , ثورة على الأديان وخصوصا الإسلام .
سيدي !!!!!
ماذا تقول لشخص إذا سمعته يطالب بصيام يوم وإفطار يوم في رمضان ؟ ماذا تقول له إذا سمعته يطالب بجعل ركعات الظهر اثنتين بدل أربع ؟ أظنك ستعترضه ( آمل ذلك ) , فما بالك لا تعترضه إذا سفّه الجلباب الإسلامي واعتبره رجعيّ حجريّ ؟ لماذا لا نسمع ولا نقرأ هجوما على لباس المتدينات اليهوديات أو الراهبات النصرانيات مع العلم بأن لباسهن يشبه إلى حد كبير اللباس الإسلامي ؟ عجبا !!!!! أراك مدافعا عنه متخذا حرية الرأي سبيلا والديمقراطية دليلا . سيدي ! لا حرية رأي ولا ديمقراطية , لا لي ولا لك ولا له في أوامر الله سبحانه , فلا يصحّ لك الحج في رمضان , ولا يصح لك البدء بالصوم وقت الظهر , ولا يصح لك أن تعترض أو ترفض أمرا قد فرضه الله عليك .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , أن ينقل لنا شخص خبث نفسه ووضاعة خلقه وحقارة أفكاره وذلك ببث حي ومباشر على الأوراق أو يملأ به المواقع الالكترونية , تحت أسماء ألبسها أسماء تنكّرية منها الإصلاح الديني , وما أرادوا إلا إفساده , نقد التراث وما قصدوا إلا نقضه , حدّث دون حرج عن مراجعة الثوابت ومحاسبة الأنبياء و..و..و.. والمؤلم أن بعضا من أبنائنا وأشقائنا الذين من جلود ظهورنا , بجهل أو بسوء طويّة , شارك بهذا الهجوم , كل يحمل في جمجمته أفكاره العرجاء وبين يديه سلاحه الذي يهاجم به كل من يجرؤ أن يقترب من شواطئه , ويجلس كل منّا منعزلا مفاخرا معتزّا برأيه مزهوا بقاذورات دماغه .
لماذا وبعد شخبطات كثيرة , لسنوات عديدة في كراريس المدرسة والتعليم , يمسك قلما ويتطاول على معتقداتنا والتي هي أرثه وارث أهله وأبنائه ؟! إن كثيرا من أبنائنا عزم الولوج من هذا الباب المنتن الكريه الرائحة , إما بحثا عن جدلية عقيمة وإما طمعا في الشهرة , هوى وافتتان بالفكر الليبرالي المتحلل , الذي يصعق صاحبه من السماء فتتخطفه الطير أو تهوي به لقعر سحيق , كما كان مصير بعض النظريات الحديثة , فلا هو أبقى لنفسه مرجعيّة تجذبه إليها إن هو ضل , ولا هو وصل بتجرّده المزعوم لشيء سوى مناطحته لجبال العقائد الراسية الراسخة .
مهلا أيها المتهورون , إنكم لن تستطيعوا الإضرار بهذه الأمة , مع كيانها المهزوز الواهي , بصراخكم , إنها بحاجتكم وحماسكم وأقلامكم لنصرتها , وألا تكونوا معولا في أيدي أعدائها , فالخير منا وفينا , ألا فليتقِ الله من أراد كتابة فكره , فليراجع نفسه ويحاسبها , ألا فليستيقظ كل من حلم بهدم حضارتنا , ولينظر أحدنا ما مبتغاه من نقل أفكاره إلينا , كفّوا عن غرس أقلامكم المسمومة في أجسادنا وكونوا دعاة خير لأمّة قد تاه بها الطريق .
وللتقدير والتعبير والتيسير , يا باحثا عن الحرّية والديمقراطية , بكل أشكالها وألوانها وأهدافها , فإنك غير ملاقيها , فلا تتعب ولا تنصب , وإني كافيك مؤونة البحث والتنقيب , فإني أؤمن بالحرية والديمقراطية ولكن بمفهوم إسلامي ومنظور إنساني .
وأضرب مثلا ( دون أن أوجعه ) : أحد المستوطنين اليهود , أحسّ بخطر على حياته , أو على حياة حماره , من أحد الفلسطينيين , شاب كان أم صبيّة , له كامل الحق والحرّية أن يستل بارودة أو شبريّة , ونسفه أو نسفها بقنبلة نووية , إنها الديمقراطية , ألم يُصادَق على القانون بالأغلبية ؟! وهكذا لمن يجرؤ على إحياء ذكرى النكبة , ستكون يا سيدي مخالفا للقانون الذي سُنّ بطريقة ديمقراطية , بالأغلبية . أليس كذلك ؟! الحريّة والديمقراطية كالبحر , تزخران بالكثير من الطيّب , ولكن في مكان ما تتجمع الشوائب والطحالب , حيث نحن .
إني أوافق من قال أن كلامي جارح , ولكنني ما زلت أشعر وأعلم أننا في حاجة ماسة , لنضع لأنفسنا نوعا من التقييد المعنوي , علّنا نستطيع غلق , بل إقفال أبواب الشر والسوء التي فتحت جحيمها على عقولنا وأفكارنا وتفكيرنا.من الضروري الواجب أن لا يغيب عن بالنا أن جيلنا قد رضع الذل والانكسار , وأصابه الضمور والانحسار والتيه في الأفكار , وفُطم على تبجيل واحترام كل ما هو داخل من خارج الحدود , ما زلت أرى الكثير من الشباب قد شبّوا على عدم احترام الذات إن لم يكن احتقارها , والأهل والعباد والبلاد , فكيف يمكن أن نكون , ونحن بهذه المواصفات , حَكَما على تراث مجيد هائل , وعلى حضارة قد ضاقت الأرض بزخمها , كيف يمكننا الحكم على رجال ما عرف التاريخ شاكلتهم , ما زلت أرى أن أول مَنْ يحاكِم هذا الجيل " التائه " الذي لم يذق طعم العزّة والتمكين في الأرض , أجداده , ويلعن تراثه وحضارته ويسفّه أحكام دينه وأوامر ربه سبحانه ناهيك عن أحلامه .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , أن لا تطلق ساقيك للريح فتمخر السموم عباب الأرض والوجه الكالح والمذاق المالح والطالع الطالح , لا لشيء إلا أنك " اختلفت " مع غيرك على فتات " المصالح " .
يـا للهـول ..... يـا للعـار ..... كيف مع غيرك تختلف أيها المتخلّف ؟؟؟؟؟
سيدي !!!!!
حتى أولئك المتشدقين باحترام الآخر , الهاربين من سطوة النقد والرقابة , إنهم يتوقون لفرصة يمارسون فيها صنوف وألوان الكبت .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , أن لا تجد نفسك مثقلا محمّلا بأحمال الوصاية الفكرية والتعليمات الأدبية , ولا تتورّع أن تجلدك بسياط النقد وكرابيج التلعين وقمَشات التحديد والتصنيف في محاولة لاستقطابك لمعسكرها علّك " تزيد عسلا على سكّرها " .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , نبتة شيطانية , وشجرة إبليسية , وفاكهة دجّالية , لا تدجين لها ولا أصل , لا تهجين لها ولا فصل , إنهما من مخترعات البشرية وقوانينهم الوضعية .
ما هي الحرية ؟ ما هي الديمقراطية ؟ معناهما أصلهما وفصلهما ؟ هل يتفق شخصان على تعريف واحد ؟ لعل أجمل ما في الحرية أنها بنفسها حرّة من قيود التعريف و لهذا لا يتعرّض لها أحد بالتحريف أو الوصاية والتوصيف .
في الماضي كان " الكاتب " يخطّ أفكاره ويسوّد بها القراطيس , مقيّدا نفسه بأعراف محمودة وثوابت لا يطالها التغيير , دون فرض , بل كان أشبه بالتزام أدبي غير مكتوب , كان الكاتب ينأى بنفسه عن نسف المعتقدات والآيات القرآنية , والأوامر الإلهية , وحتى إن أراد النيل من بعض الثوابت , كان ينحى منحى التلميح دون التصريح . أما نحن فأبناء زمن الثورات , ثورة على المعتقدات والثوابت , ثورة على القديم , ثورة على الأخلاق , ثورة على الأديان وخصوصا الإسلام .
سيدي !!!!!
ماذا تقول لشخص إذا سمعته يطالب بصيام يوم وإفطار يوم في رمضان ؟ ماذا تقول له إذا سمعته يطالب بجعل ركعات الظهر اثنتين بدل أربع ؟ أظنك ستعترضه ( آمل ذلك ) , فما بالك لا تعترضه إذا سفّه الجلباب الإسلامي واعتبره رجعيّ حجريّ ؟ لماذا لا نسمع ولا نقرأ هجوما على لباس المتدينات اليهوديات أو الراهبات النصرانيات مع العلم بأن لباسهن يشبه إلى حد كبير اللباس الإسلامي ؟ عجبا !!!!! أراك مدافعا عنه متخذا حرية الرأي سبيلا والديمقراطية دليلا . سيدي ! لا حرية رأي ولا ديمقراطية , لا لي ولا لك ولا له في أوامر الله سبحانه , فلا يصحّ لك الحج في رمضان , ولا يصح لك البدء بالصوم وقت الظهر , ولا يصح لك أن تعترض أو ترفض أمرا قد فرضه الله عليك .
ما زلت أرى إن الحرية بجميع مسمياتها والديمقراطية بجميع ألوانها , أن ينقل لنا شخص خبث نفسه ووضاعة خلقه وحقارة أفكاره وذلك ببث حي ومباشر على الأوراق أو يملأ به المواقع الالكترونية , تحت أسماء ألبسها أسماء تنكّرية منها الإصلاح الديني , وما أرادوا إلا إفساده , نقد التراث وما قصدوا إلا نقضه , حدّث دون حرج عن مراجعة الثوابت ومحاسبة الأنبياء و..و..و.. والمؤلم أن بعضا من أبنائنا وأشقائنا الذين من جلود ظهورنا , بجهل أو بسوء طويّة , شارك بهذا الهجوم , كل يحمل في جمجمته أفكاره العرجاء وبين يديه سلاحه الذي يهاجم به كل من يجرؤ أن يقترب من شواطئه , ويجلس كل منّا منعزلا مفاخرا معتزّا برأيه مزهوا بقاذورات دماغه .
لماذا وبعد شخبطات كثيرة , لسنوات عديدة في كراريس المدرسة والتعليم , يمسك قلما ويتطاول على معتقداتنا والتي هي أرثه وارث أهله وأبنائه ؟! إن كثيرا من أبنائنا عزم الولوج من هذا الباب المنتن الكريه الرائحة , إما بحثا عن جدلية عقيمة وإما طمعا في الشهرة , هوى وافتتان بالفكر الليبرالي المتحلل , الذي يصعق صاحبه من السماء فتتخطفه الطير أو تهوي به لقعر سحيق , كما كان مصير بعض النظريات الحديثة , فلا هو أبقى لنفسه مرجعيّة تجذبه إليها إن هو ضل , ولا هو وصل بتجرّده المزعوم لشيء سوى مناطحته لجبال العقائد الراسية الراسخة .
مهلا أيها المتهورون , إنكم لن تستطيعوا الإضرار بهذه الأمة , مع كيانها المهزوز الواهي , بصراخكم , إنها بحاجتكم وحماسكم وأقلامكم لنصرتها , وألا تكونوا معولا في أيدي أعدائها , فالخير منا وفينا , ألا فليتقِ الله من أراد كتابة فكره , فليراجع نفسه ويحاسبها , ألا فليستيقظ كل من حلم بهدم حضارتنا , ولينظر أحدنا ما مبتغاه من نقل أفكاره إلينا , كفّوا عن غرس أقلامكم المسمومة في أجسادنا وكونوا دعاة خير لأمّة قد تاه بها الطريق .
وللتقدير والتعبير والتيسير , يا باحثا عن الحرّية والديمقراطية , بكل أشكالها وألوانها وأهدافها , فإنك غير ملاقيها , فلا تتعب ولا تنصب , وإني كافيك مؤونة البحث والتنقيب , فإني أؤمن بالحرية والديمقراطية ولكن بمفهوم إسلامي ومنظور إنساني .
عمر رزوق
أبوسنان
عكا
الجليل
أبوسنان
عكا
الجليل