الذكرى 8 لاغتيال الحريري اليوم ... هل تحيي «14 آذار»؟


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

تسعى قوى الرابع عشر من آذار لجعل الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري اليوم مناسبة لـ «تلميع» صورة تحالف «ثورة الأرز» وإزالة «الغبار» الذي اعتراها جراء الافتراق حول قانون الانتخاب الذي بدا كأنه حرفها عن مسارها «العابر للطوائف» ونقل سلّم اولوياتها من «السياسي الوطنيّ» الى «الطائفي - الحِصصي».
وتبعاً لذلك، تتجه الانظار اليوم الى «المشهدية» التي سترتسم في مجمع «البيال» حيث تحيي 14 آذار للمرة الثالثة في قاعة مقفلة نتيجة الاوضاع الامنية والاجواء المشحونة في البلاد، حيث ستشخص الانظار على طبيعة الحضور ومستوى المشاركة من اركان فريق «ثورة الأرز»، وسط تكهنات بامكان غياب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس امين الجميّل نتيجة «خطر الاغتيالات» الماثل، علماً ان الرئيس سعد الحريري من المرجح ان يخاطب الحاضرين من خلال شاشة عملاقة للسنة الثانية على التوالي نظراً الى استمرار وجوده خارج لبنان.
والأكيد ان 14 آذار، تريد من احتفال اليوم معاودة «تصويب البوصلة» والتذكير بأهمية 14 فبراير كتاريخ «تأسيسي لحركة وطنية عابرة للطوائف»، وتركيز الخطاب السياسي على عناوين الصراع «الماكرو» مع «معسكرط 8 آذار بقيادة «حزب الله» وإخراجه من «المصارعة الميكرو» التي لاحت في الافق بين مكونات 14 آذار نفسها على خلفية قانون الانتخاب. اي ان هذه القوى ستسعيد العناوين الوطنية كبرى ومنها المحكمة الدولية، وحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية و»رفض هيمنة سلاح حزب الله» مع التشديد على «فكرة» وروح «ثورة الارز» القائمة على «مسليمن ومسيحيين معاً» ورفض «المخططات التي تهدف إلى تفتيت لبنان مذاهب وطوائف وأحزاب».
وعشية الذكرى، أعطى رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة اشارات قوية الى هذا المنحى اذ اعلن في كلمة متلفزة وجّهها الى اللبنانيين «التمسك بالميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف وصولا الى تطبيقه كامل»، معلنا «اننا لن نخضع لمكر عدونا الإسرائيلي، ولن ننجر إلى النزوات التقسيمية ولن نسمح بأن ينزلق وطننا إلى التناحر بين الطوائف بل سنسعى كي يبقى رسالة عيش مشترك وحضارة لا عداوات لا تنتهي».
ووجّه تحية «الى شهداء ثورة الارز، والشهداء الاحياء»، وقال: «لبنان يناديكم ويقول الدماء سالت من أجل أن يبقى لبنان موحدا ليس من أجل أن يضيع ويفتت ويقسم ويخضع للارهاب وسطوة المسلحين والخارجين عن القانون أو لقمة سائغة من أجل المتعدين على المال العام».
واذ أكد ان «لبنان يعيش ازمات وطنية وسياسية بسبب الانقلاب الاسود على المؤسسات والارادة الشعبية»، اعلن «اننا منفتحون على كل ما لا يتناقض مع اسس العيش المشترك وتعزيز المواطنة»، وقال: «مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها ولا نقبل بسياسة التراجع التابعة لحزب الله والنظام السوري»، مضيفاً: «الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لعودة لبنان بلدا حراً ومستقلا وليس تحت قبضة الوصاية والسلاح».
وتابع: «رفضنا المشروع الأرثوذكسي، مشروع تفتيت لبنان وقدمنا البديل ومنفتحون على أي حل قائم على عدم تفتيت أسس قيام لبنان وصحة التمثيل. ونريد الانتخابات في موعدها من أجل إعادة تجديد الثقة في لبنان، ونريدها سبيلا من أجل التغيير الديموقراطي من أجل الخلاص من هذه المجموعة القابضة على اقتصاد لبنان والمعطلة لتقدمه. ونريد الانتخابات من أجل التغيير لأن لبنان محكوم من مجموعة تتقن تهريب الحبوب المخدرة وتقف وراء الاتصالات الفاشلة والمازوت المهرب والحدود السائبة والمقدرات المنهوبة».
واردف: «كان ماضينا حالكا بسبب سيطرة قوى الأمر الواقع، وصحيح أننا نسمح الشحن والتهويل من تيارات الحقد والضغينة لكننا ثابتون على قناعاتنا ومبادئنا وأحكام دستورنا ولن تهزنا الصغائر ولن تبدل مواقفنا حوادث عابرة ومفتعلة».



 
أعلى