وصل محمد الدابي إلى دمشق لرئاسة بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية والتي ستراقب مدى الالتزام بخطة وقف الحملة الأمنية المستمرة منذ تسعة أشهر لقمع الاحتجاجات،
والتي خلفت أكثر من خمسة آلاف قتيل.
وتزامن وصول الدابي مع تجدد العنف بمدينة حمص بوسط البلاد، وبعد تفجيرين وقعا في دمشق يوم الجمعة وأسفرا عن سقوط 44 قتيلا.
وقد شكك معارضون للرئيس السوري بشار الأسد في جدوى البعثة العربية التي قالوا إن الأسد لن يحترمها في ظل تواصل القمع العنيف ضد المتظاهرين.
وقال الدابي إنه التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالقاهرة قبل مغادرته إلى دمشق، ووضع "خريطة طريق" لعمل البعثة التي وعد بأن تتمتع بالشفافية.
وذكر الدابي -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية- أن البعثة ستلتقي بمختلف الجماعات بسوريا، ومن بينها القوات المسلحة ومعارضون.
وقد قال العربي في وقت سابق إن الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوع لمعرفة مدى احترام السلطات السورية لشروط اتفاق السلام.
وبدوره, قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن
"الجامعة التي فرضت عقوبات على سوريا وعلقت عضويتها يجب أن تزيد ضغوطها على الأسد بدعوة مجلس الأمن لتبني المبادرة العربية".
وقال غليون -في خطاب مصور بالفيديو للسوريين بمناسبة عيد الميلاد- إن المجلس يريد رحيل النظام السوري حتى يعيش الشعب السوري في سلام،
وقال "إن العالم يجب ألا يقف موقف المتفرج على جثث الرجال والنساء والأطفال".
وأضاف "لا يعقل أن تراق دماء السوريين في حمص وإدلب، بينما لا يتحرك المجتمع الدولي لردع النظام السوري".