الرئيس العراقي سينقل الى المانيا ووضعه الصحي يتحسن ساعة بعد ساعة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اكد المسؤولون المحيطون بالرئيس العراقي جلال طالباني الاربعاء غداة اصابته بجلطة دماغية انه تقرر نقله الى المانيا بهدف تلقي علاج "ادق واعمق"، مؤكدين ان وضعه الصحي "يتحسن ساعة بعد ساعة".
وقال مدير اعلام الرئاسة برزان شيخ عثمان في تصريح لوكالة فرانس برس الاربعاء انه "بعدما تبين ان صحة فخامة الرئيس تسير نحو الافضل قررت الفرق الطبية (...) نقله الى المانيا لتلقي علاج ادق واعمق".​
بدوره، قال البروفسور نجم الدين كريم الذي يشارك في علاج طالباني، ان "وضع الرئيس تحسن وسينقل الى المانيا غدا" الخميس، علما ان مدير اعلام الرئاسة رفض تحديد موعد لنقل طالباني.​
واضاف كريم ان "الفريق الطبي الالماني اكد ان صحة الرئيس الآن مستقرة ويستطيع السفر الى خارج البلاد".​
وادخل الرئيس العراقي الى المستشفى مساء الاثنين اثر "طارىء صحي" واجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية التي اظهرت ان الوضع الصحي الطارىء ناجم عن "تصلب في الشرايين"، وفقا لبيان رئاسي.​
واعلنت قناة "العراقية" الحكومية في خبر عاجل الثلاثاء ان طالباني "تعرض لجلطة دماغية".​
وكان برزان شيخ عثمان اكد لفرانس برس في وقت سابق من الاربعاء ان الرئيس العراقي "يسير نحو التحسن ويتلقى العلاج ويستجيب له"، مضيفا "انه يتحسن ساعة بعد ساعة".​
وتابع "الرئيس بحالة جيدة، ونتائج الفحوصات تكللت بالنجاح التام واجتاز مرحلة الخطر".​
وفي مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الطب في بغداد حيث يرقد طالباني، اعلن الوكيل الاقدم لوزارة الصحة عصام نامق عن "وصول فريقين طبيين (...) فريق طبي ايراني متخصص (...) وفريق طبي متطور الماني" للكشف على حالة الرئيس العراقي.​
كما اعلن عن زيارة مماثلة لفريق طبي بريطاني. وقال نامق ان راي الفريق الطبي الايراني والفريق الطبي الالماني "كان متطابقا مع راي الفريق الطبي العراقي"، مضيفا "نؤكد ان هناك تحسنا".​
ويعاني طالباني (79 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث اجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في اب/اغسطس 2008، قبل ان ينقل بعد عام الى الاردن لتلقي العلاج جراء الارهاق والتعب.​
كما توجه خلال العام الحالي الى الولايات المتحدة واوروبا عدة مرات لاسباب طبية.​
وشغلت الحالة الصحية للرئيس العراقي الاوساط السياسية والاعلامية، وقد زاره في المستشفى كبار قادة البلاد فيما تلقى مساعدوه اتصالات من قبل زعماء ومسؤولين عرب واجانب، الى جانب ممثلين عن المرجعيات الدينية في النجف، للاطمئنان على صحته.​
وجلال طالباني الملقب "مام جلال" اي "العم جلال" باللغة الكردية، هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث.​
وانتخب طالباني رئيسا لمرحلة انتقالية في نيسان/ابريل 2005 واعيد انتخابه في نيسان/ابريل 2010 لولاية ثانية لاربع سنوات بعدما توافقت الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات التشريعية آنذاك على ترشيحه.​
وبعدما ركز في ولايته الاولى على التهدئة مع جارتي العراق سوريا وايران اللتين كانت تتهمهما الولايات المتحدة بدعم التمرد في العراق، عمل طالباني خلال ولايته الثانية على ابقاء الحوار مفتوحا بين الفرقاء السياسيين في ظل صراع مستمر على السلطة.​
ويؤدي طالباني مؤخرا دورا اساسيا في تقريب وجهات النظر بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات اقليم كردستان العراق لانهاء الازمة بينهما القائمة على خلفية تشكيل قوات حكومية لتتولى مسؤولية الامن في مناطق متنازع عليها.​
وتقول المحللة الخبيرة في شؤون العراق ماريا فنتابي لفرانس برس ان طالباني "عمل على التوسط لضمان ابقاء الحوار قائما بين الاكراد والحكومة المركزية".​
وتضيف ان وضع طالباني الصحي "يجب ان يدفع بغداد واربيل لاعادة التفكير في استراتيجيتهما والانتقال من التهديد بوقوع مواجهة عسكرية الى الحوار".​
 
أعلى