الرئيس المصري يدعو الى توحد المعارضة السورية في افتتاح القمة الاسلامية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
دعا الرئيس المصري محمد مرسي الاربعاء، في كلمة افتتاحية لقمة منظمة التعاون الاسلامي، فصائل المعارضة السورية الى التوحد من اجل الاسراع بايجاد حل لازمة بلادهم.
وقال مرسي امام ممثلي 56 دولة عضو في المنظمة "على النظام الحاكم في سوريا ان يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد: ان الشعوب عي الباقيى ةان من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح الشعوب ذاهبون لا محالة".
ودعا الرئيس المصري فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم للائتلاف الوطني المعترف به دوليا، الى "التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديموقراطي لسوريا الجديدة".
واضاف "اهيب با لمعارضة السورية ان تشرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية بكافة جوانبها حتى اتمام عملية التغيير السياسي المنشود بارادة الشعب السوري وحده".
واثارت مبادرة الحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب انتقادات شديدة داخل المعارضة المنقسمة اصلا حتى قبل ان يرد عليها النظام.
من جهته، قال ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز في كلمته امام القمة ان "النظام السوري يقوم بجرائم بشعة متمثلة في التعذيب والقتل لا يمكن الصمت عليها".
واكد ضرورة ان تساند القمة "انتقال السلطة" في سوريا مشيرا الى ان "دعم البعض للنظام السوري لا يساهم في حل هذه المشكلة"، في اشارة الى ايران.
ومن المقرر ان تدعو القمة، وفقا لمشروع قرار اعده وزراء الخارجية، الى "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من اشكال القمع".
ويؤكد النص ان هذا الحوار يهدف الى "فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الاصلاح الديموقراطي والتغيير".
ويشدد النص على ضرورة "احترام وحدة وسلامة اراضي سوريا وسيادتها"، مؤكدا في الوقت نفسه ان "الحكومة السورية هي المسؤول الرئيسي عن استمرار العنف" الذي اسفر عن سقوط اكثر من ستين الف قتيل خلال اقل من سنتين في سوريا.
ولم يشر القادة في مشروع قرارهم الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب برحيله المعارضة ودول عربية بينها السعودية وقطر.
لكن وجود الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حليف النظام السوري يمكن ان يعقد المناقشات خلال القمة.
ولا تشارك سوريا التي تم تعليق عضويتها في منظمة التعاون الاسلامي في اب/اغسطس الماضي.
ومن المقرر اجراء مشاورات بين مصر وايران وتركيا والسعودية اعضاء اللجنة الرباعية المكلفة الازمة السورية التي شكلت خلال قمة استثنائية عقدت في آب/اغسطس الماضي في مكة المكرمة وقررت تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي.
والملف الشائك الثاني على جدول اعمال القمة هو مالي التي اثار التدخل العسكري الفرنسي فيها ردود فعل متفاوتة، اذ عبرت دول مثل مصر والسعودية عن تأييدها لحل سياسي وليس لتسوية عسكرية.
ووفقا لجدول اعمال القمة، فان القادة سيعقدون جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وهو موضوع يدرج تقليديا في اجتماعات منظمة التعاون الاسلامي منذ تأسيسها عام 1969.
وتحدث رئيس منظمة التعاون الاسلامي الذي انتهت ولايته رئيس السنغال ماكي سال معسكره امام القمة وطالبها خصوصا بدعم مالي كي تتمكن من استعادة سيادتها المهددة من قبل "مجموعات ارهابية" ترتكب "جرائم" ضد الشعب المالي.
ويشمل جدول اعمال القمة عدة قضايا اخرى بينها "الاسلاموفوبيا" والاقليات المسلمة في العالم وخصوصا الروهينجيا في بورما والتعاون الاقتصادي بين دول العالم الاسلامي وهي سوق كبيرة اذ يبلغ عدد سكانها قرابة مليار ونصف المليار شخص.
وقد تجلت الانقسام المذهبي بشكل واضح خلال زيارة للرئيس الايراني امس الى مشيخة الازهر حيث التقى الامام الاكبر احمد الطيب.
وفي بيان صدر بعد اللقاء، اكد شيخ الازهر انه طالب الرئيس الايراني ب"عدم التدخل في شؤون دول الخليج" وب"احترام البحرين كدولة عربية شقيقة"، مشيرا الى انه اكد لاحمدي نجاد "رفضه المد الشيعي في بلاد اهل السنة والجماعة".
وقالت مصادر دبلوماسية ان السعودي اياد مدني سيتولى منصب الامين العام للمنظمة خلفا لاوغلو مطلع 2014 بعد انسحاب ثلاثة مرشحين افارقة.
واضاف المصدر ان السعودية التي تطرح لاول مرة مرشحا لهذا المنصب والتي تستضيف مقر المنظمة وتعد ممولها الاول، تريد "استعادة زمام المبادرة في مواجهة مصر التي يقودها الاخوان المسلمين والتي تتولى رئاسة المنظمة".
 
أعلى