الرحيل
للذاكرة مرافىء , كما للبحر و العمر شواطىء . ذاكرتي بحر مزدحم و يوم عرفتك كنتِ في أحد المرافىء تنتظرين و كنت أحمل حقائب ملأى بالهموم ,تمعنتك فأدركت أن الشاطىء يحملكِ مثلما يحمل الملك تاج المملكة و أنا المتوج فهرعت إليكِ سيدتي بجنون الحب من قبل و أحبه الآن , تأملتك غير منتبه للعالم بأفراحه و إنكساراته ثم جثوت ألثم الأرض التي حملتك و كنتِ ملاكاً يتأمل ظله , لكنكِ أنتبهت و أبتسمت و تحدثت و ما كان مني , سيدتي حينها , الا ان أفتق جعبتي و أبوح بأسراري و هل في هذا العالم سر غيرك ؟ فأنت قاع البحر , ثم مشيت و رأيت نصفاً منك يعزز في الأرض و نصفاً يرتفع عنها فلم أجد الا التعلق بأطراف شعرك كي أنقذ نفسي من البعد .
إمرأة مثلك قد تتعلق بكوكب سيار أو تفترش سحابة بيضاء تسري بها الريح , فأدركت وقتها إنك إمرأة جموح و بك من الجنون ما يكفيني للأندثار , أتذكرين حيث كانت هذه البداية ؟ ربما نسيتِ ...
سيدتي
حبي إليك يحتضن صوتك حين تضحكين و إيمائتك حين تكتبين للاخرين و ترددين إسمي . فأنتِ البداية و أنتِ الرحيل
للذاكرة مرافىء , كما للبحر و العمر شواطىء . ذاكرتي بحر مزدحم و يوم عرفتك كنتِ في أحد المرافىء تنتظرين و كنت أحمل حقائب ملأى بالهموم ,تمعنتك فأدركت أن الشاطىء يحملكِ مثلما يحمل الملك تاج المملكة و أنا المتوج فهرعت إليكِ سيدتي بجنون الحب من قبل و أحبه الآن , تأملتك غير منتبه للعالم بأفراحه و إنكساراته ثم جثوت ألثم الأرض التي حملتك و كنتِ ملاكاً يتأمل ظله , لكنكِ أنتبهت و أبتسمت و تحدثت و ما كان مني , سيدتي حينها , الا ان أفتق جعبتي و أبوح بأسراري و هل في هذا العالم سر غيرك ؟ فأنت قاع البحر , ثم مشيت و رأيت نصفاً منك يعزز في الأرض و نصفاً يرتفع عنها فلم أجد الا التعلق بأطراف شعرك كي أنقذ نفسي من البعد .
إمرأة مثلك قد تتعلق بكوكب سيار أو تفترش سحابة بيضاء تسري بها الريح , فأدركت وقتها إنك إمرأة جموح و بك من الجنون ما يكفيني للأندثار , أتذكرين حيث كانت هذه البداية ؟ ربما نسيتِ ...
سيدتي
حبي إليك يحتضن صوتك حين تضحكين و إيمائتك حين تكتبين للاخرين و ترددين إسمي . فأنتِ البداية و أنتِ الرحيل
