الرفاع المسلح بأفضليته الرقمية يلتقي المحرق بقوته الكامنة .. وبينهما كأس الكؤوس الملكية

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
"سيكون للنهائي بلا شك مذاق خاص لأن الفائز فيه سيجمع المجد من أطرافه بالحصول على لقب أغلى البطولات من يدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما سيتشرف لاعبو الفريقين بمصافحة جلالته، وهذا ما يجسّد أنه لايوجد فريقً خاسرا في النهائي المرتقب" .


بهذه الكلمات الوافية ، لخص الشيخ سلمان بن إبراهيم الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ، واقع المباراة التي ستجمع فريقا الرفاع مع المحرق في نهائي كأس الملك ، عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الأحد على استاد مدينة حمد الرياضية .

يدخل الفريقان المباراة ولا هدف أمام كلاهما سوى التتويج بالكأس .. ولتحقيق هذا الأمل يسعى كل منهما للاستفادة من كافة أدواته سواء كانت فنية - بدنية ، أو معنوية - تاريخية ، من أجل تحقيق الأفضلية الميدانية التي تعينه على نيل شرف التتويج بالكأس الغالية .

المقدمات الكروية التي يقرها المناخ البحريني هذا الموسم ، تعكس أفضلية نسبية لصالح فريق الرفاع ، سواء كان ذلك على مستوى مشواره في بطولة الدوري الممتاز والذي خاض فيه حتى الأن إحدى عشر مباراة حقق الفوز في عشرة منها وخسر واحدة ، واستطاع فرض كلمته على المباراتين اللاتي جمعته بغريمه المحرق ، ففاز عليه في لقاء الدور الأول بهدفين نظيفين لطلال يوسف وجون جابو ، وفي الدور الثاني كرر الفوز بهدفين مقابل هدف لجون جابو والسوري مارديك مارديكان .. وكذلك الحال على مستوى بطولة كأس الملك الذي شارك فيها من دور ال16 ففاز على التضامن بثمانية نظيفة ، ثم أمطر شباك البحرين بسداسية مقابل هدف في دور الثمانية ، وفي الدور قبل النهائي تعادل مع النهضة بهدف في الوقت الأصلي للمباراة، وفاز بركلات الترجيح 4-3 .

وعلى الجانب الأخر ، لم يكن فريق المحرق ببعيد ، فهو من يحتل الترتيب الثاني في مسابقة الدوري خلف الرفاع بفارق خمس نقاط وبرصيد 25 نقطة ، جمعهم من الفوز في 8 مباريات وخسر مباراتيه مع الرفاع وتعادل في واحدة .. وعلى جانب بطولة كأس الملك ، فقد خاض الفريق 3 مباريات فاز في دور ال16 بهدف على الحالة ، وعلى الرفاع الشرقي بهدفين مقابل هدف في دور الثمانية، وأخيراً فاز على البسيتين بهدفين نظيفين في قبل النهائي .

لغة الأرقام التهديفية تكشف النزعات التكتيكية للفريقين ، وتؤكد أن فريق الرفاع يعتمد منهجاً هجومياً قاده لإحراز 16 هدفاً في مسابقة الدوري ولم يستقبل مرماه سوى 4 أهداف خلال 11 مباراة، وعلى جانب بطولة كأس الملك، فقد أحرز الفريق 16 هدفاً ، ولم يلج مرماه سوى هدفين فقط ، ما يشير إلى حقيقة أخرى أن دفاع الرفاع هو الأقوى أيضاً من بين الفرق المنافسة بما فيهم المحرق الذي أحرز 19 هدفاً في بطولة الدوري حتى الأن ، وولج مرماه 7 أهداف ، وفي مسابقة الكأس لم يحرز سوى خمسة أهداف واستقبل مرماه هدف .

على الجانب المعنوي ، تمنح صدارة الرفاع للدوري حتى جولته الحادية عشر ، وفوزه على المحرق في لقائي المسابقة نفسها، ثقة كبيرة للفريق كي يحقق الكأس على أمل أن يكمل مسيرة صدارته للدوري حتى النهاية ويحقق الثنائية هذا الموسم .. وعلى الجانب الأخر، قد يكون وجود المحرق في وصافة الدوري بفارق 5 نقاط ، وخسارته من الرفاع مرتين هذا الموسم، كل ذلك قد يفجر القوة الكامنة في الفريق على أمل إنقاذ موسمه بالفوز على الرفاع غداً والتتويج بلقب الكأس ، ومن ثم الضغط على صدارة الرفاع في الدوري وقلب موازين الترتيب ، وقد يتحقق الحلم ويصعد للصدارة ويحقق هو الثنائية .. كلام كروي كثير ستسمعه جماهير الفريقين بداية من لحظة إطلاق الحكم صافرته معلناً بداية اللقاء بين الرفاع والمحرق في نهائي كأس الملك غداً .. وحتى إعلان تتويج أحدهما بطلاً .
 
أعلى