الزهــد في الاسلامَ..

خُـزآمىَ ..~

بيلساني قوي

إنضم
Mar 21, 2010
المشاركات
1,596
مستوى التفاعل
41
رسايل :

بِإنتظـــآر الربيـعَ...!

..


الزهد
ضد الرغبة والحرص على الدنيا. ومادتها اللغوية زهد يزهد زهدًا فهو زاهد من الزهادة. وقد ترد بمعنى الرخيص والقليل والحقير وما إلى ذلك.

وفي القاموس المحيط للفيروزبادي:
زَهَدَ فيه، كمَنَعَ وسَمِعَ وكَرُمَ، زُهْداً وزَهادَةً أو هي في الدُّنْيا، والزُّهْدُ في الدِّينِ: ضِدُّ رَغِبَ. وكمَنَعَه: حَزَرَهُ، وخَرَصَهُ.

الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال، وهو عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف أو كما قال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا قصر الأمل.

والمُزْهدُ: القليل المال، والقليل الشيء، وإنما سُمِّي مُزْهدًَا لأن ما عِنْدَه يُزْهَد فيه ويقال رَجل زَهيد العين إذا كان يُقنعُه القليلُ، ورغيب العين إذا كان لا يُقنعهُ إلا الكثير.
المُزْهد هو الذي ليس عنده شيءٌ من الدنيا.



الزهَد وَ الإسْلامَ
قال الله عزّ وجلّ: ﴿ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين. ﴾ سورة القصص : 77.
وقال الله: ﴿
والعصر ,إن الإنسان لفي خسر ,إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر, ﴾ العصر.
وأيضا قول القرآن ﴿
وأما بنعمةِ ربك فحَدِّثْ ﴾ سورة الضحى: 11.
وفي حديث حسن: روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : قال النبي ³: (
كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف، فإن الله الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده).
فالإسلام لا يُرغب عن الدنيا بل يرغب عن حرامها ولا يُرَغب فيها بل يرغب في العمل الصالح. الإسلام لا يُزهد الناس في الدنيا ليتركوها بالكلية وينقطعوا إلى الآخرة، ولا يرغبهم في الآخرة ليقبلوا عليها بالكلية ويتركوا الدنيا؛ بل يتخذ بين ذلك سبيلا، هو الجمع بين خيري الدنيا والآخرة. أما زهد النساك الذين انقطعوا عن الدنيا بالكلية، ورغبوا في الآخرة فهذه نافلة فرضوها على أنفسهم ولم يفرضها الله عليهم.


فالزهد
الحقيقي هو الكف عن المعصية وعما زاد عن الحاجة ولذلك فإن الزكاة في الإسلام لا تكون إلا فيما زاد عن الحاجة وحال عليه الحول. ومن يزهد فيما فاض عن حاجته ويتصدق به على من ليس عنده فهذا زهد مطلوب حث عليه الإسلام، قال جلّ جلاله: ﴿
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقَ شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون﴾ سورة الحشر : 9. وحضارة الإسلام الشامخة لم تقم على

الزهد
في الدنيا والانقطاع للآخرة بل مزجت الدنيا بالآخرة فآتت أكلها طيبا.



قالوا عن الزهد
قال سفيان الثوري :
الزهد في الدنيا قصر الأمل.
قال ابن مبارك :الزهد هو الثقة بالله مع حب الفقر.
قال أبو سليمان الداراني :الزهد ترك ما يشغل عن الله.
قال الجنيد :
الزهد هو استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.



الزهد من صفات المؤمن الزهد. ولكن هناك مفهوم خاظئ عن الزهد وهو أن تكون فقير ليس عندك من أمر الدنيا شي. ولكن في الحقيقة ليس الزهد أن لاتملك شي ولكن الزهد أن لايملكك شي. فالله - عز وجل - يقول في كتابه الحكيم [ولاتنس نصيبك من الدنيا] وقال الإمام علي قالب:اشرف الغنى ترك المنى فترى الزاهد يضع رأسه عند النوم مرتاحا لأنه زهد في الدنيا أما غير الزاهد فتراه يمسى ويصبح وهو قلق أين يضع ماله.

الحسن البصري: جاء رجل إلى الحسن البصري يسأله : ما سرُّ زهدك في الدنيا يا إمام؟ فقال أربعة أشياء : علمت أن رزقى لايأخذه غيرى فاطمئن قلبي. وعلمت أن عملى لايقوم به غيرى فاشتغلت به وحدي. وعلمت أن الله مطلع على فاستحييت أن يرانى على معصية. وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.
 
  • Like
التفاعلات: Queen

Queen

مشرفة

إنضم
Nov 28, 2009
المشاركات
3,344
مستوى التفاعل
34
المطرح
In my dreams
جزاكي الله جنة الفردوس ..
 

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
الله يعطيكي العافية :24:
 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

جزاكي المولى جنة الفردوس :24:
 
أعلى