السعودية وقطر وافقتا على دعم المعارضة السورية والنظام يعتمد على القناصة الايرانيين ومقاتلي حزب الله

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وافقت كل من السعودية وقطر على دعم المقاومة السورية المسلحة المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وتزويدها بالسلاح، فقد قام ممثلون عن المعارضة السورية بعقد محادثات مع المسؤولين السعوديين والقطريين على هامش مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي طالب الرئيس الاسد بالتنحي ونقل السلطة لنائبه فاروق الشرع، فيما اتهمت المعارضة النظام باستقدام قناصة من ايران وحزب الله للمساعدة في قمع الانتفاضة، وفي تطور آخر هدد ناشط اسلامي بسلسلة من العمليات الانتحارية يقوم بها نشطاء القاعدة ضد نظام البعث في سورية.
فقد علمت صحيفة 'التايمز' البريطانية من مصدر في المعارضة السورية قوله ان 'السعوديين يقدمون دعمهم بكل الوسائل'، وتوقع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه 'تحسن الوضع' خاصة بعد لقاء المعارضة بالمسؤولين السعوديين والقطريين في القاهرة على هامش مؤتمر الجامعة العربية في اشارة لجيش سورية الحر الذي يعتمد حتى الآن في تسليحه على تبرعات من السوريين المقيمين في الخارج، وعلى الاسلحة التي يغنمها من الجيش التابع للحكومة، وعلى الرغم من تعهد الدولتين بدعم المقاومة السورية الا ان المشكلة الوحيدة التي ستواجهها هي كيفية تهريب الاسلحة لداخل سورية.
وترى المعارضة ان الطريقة لتغيير الوضع على الارض هو انشاء مناطق آمنة يقوم بانشائها حلف الناتو كما فعل في ليبيا في اذار (مارس) الماضي. وفي حالة قيام كل من الاردن وتركيا باقامة هذه المناطق داخل سورية على الحدود الجنوبية والشمالية من سورية فان الوضع قد يتغير من الناحية الاستراتيجية لصالح المعارضة.
وقال المعارض انه شاهد خططا تركية لاقامة مناطق مثل هذه والتي ستسمح بادخال الاسلحة عبرها. وتقول المعارضة ان اعداد جيش سورية الحر تتزايد بسبب العدد الكبير من الجنود الذين ينشقون عن الجيش كل يوم وتظل المشكلة الوحيدة التي يعاني منها هي نقص الاسلحة والمعدات العسكرية.
واضاف المعارض ان الخطة التركية تتضمن قصف قواعد جوية سورية وعمليات انزال للاسلحة للمعارضة في حالة تصاعد الازمة، ويقول ان هذه الغارات ستكون خارج المنطقة الامنة لتوفير الحماية للمدنيين. وقال المعارض ان النظام ينتظر حتى تنفد اسلحة جيش سورية الحر لضربه مع ان جيش النظام لم يعد قادرا على دخول احياء في مدن كدرعا وحمص. وتتهم المعارضة النظام بأنه يعتمد على اعداد كبيرة من القناصة الذين جاءوا من ايران وارسلهم حزب الله.
وقالت 'التايمز' ان اجور القناصة يتم دفعها من صندوق اقيم خصيصا يزود بشكل دائم بأموال ايرانية حيث يتلقى القناصة اجورهم بالدولار الامريكي. ونقلت الصحيفة عن محمود حاج حمد الذي كان يعمل محاسبا في وزارة الدفاع قبل ان يفر من سورية في الشهر الماضي، قوله ان نفس الصندوق يتم استخدامه لدفع اجور 'الشبيحة' والمجرمين الذين انضموا للاجهزة الامنية ويشاركون في تعذيب وقتل المعارضين. وتعتبر رواية حاج حمد الاولى التي يقدمها موظف بارز من داخل النظام عن وجود قوات اجنبية تشارك في دعم النظام. وفي مقابلة مع الصحيفة قال ان قوات الامن السورية لم تكن مؤهلة بشكل جيد لمواجهة الانتفاضة ولم يكن لديها القناصة المدربون جيدا ولا المعدات و'كانوا بحاجة الى قناصة مدربين من حزب الله وايران'. ويضيف حاج حمد ان اعداد القناصة الذين استعان بهم النظام من الخارج كان في البداية بالمئات ثم زاد مع استمرار الانتفاضة واصبح الآن يعد بالالاف.
واكد انه كان يشاهد رجالا يقيمون مع مسؤولي الجيش في الطابق الثاني عشر من مبنى وزارة الدفاع في كفر سوسة قرب العاصمة دمشق، ويقول حاج حمد ان النظام يعد لعملية قمع واسعة حيث اخبره زملاؤه في الوزارة ان سفينتي شحن عبرتا قناة السويس في بداية الانتفاضة محملة بالاسلحة ورست في ميناء اللاذقية حيث سيتم استخدام الاسلحة في المعركة القادمة ضد المعارضة المسلحة. كما ان النظام الذي يدفع للشبيحة مئة دولار عن كل يوم ينظم لهم دورات تدريبية على استخدام اجهزة الاتصال وكيفية اختراق التظاهرات حسب قوله، واضاف ان رستم غزالة الذي كان مسؤول الاستخبارات العسكرية في لبنان اثناء التواجد السوري هناك هو المسؤول عن العمليات هذه.
ويزعم حاج حمد ان ميزانية وزارة الدفاع زادت منذ العام الماضي بنسبة كبيرة، حيث قال ان الحكومة منذ تموز (يوليو) الماضي بدأت تقتطع نسبة 30 بالمئة من الاموال المخصصة للوزارات الاخرى وتحولها لوزارة الدفاع، ومن بين الوزارات التي تأثرت كانت وزارة الصحة. واشار الى وضع الاقتصاد السوري الذي قال انه ينهار شيئا فشيئا بسبب العقوبات المشددة وتوقف دول اوروبا عن استيراد النفط السوري، اضافة الى توقف جمع الضريبة من المدن التي تحولت الى مراكز للانتفاضة وستزيد الازمة الاقتصادية حدة بعد العقوبات الجديدة التي فرضت عليها حيث ستتوقف عن ارسال الدعم المالي للنظام السوري بسبب ظروفها الاقتصادية، وزعم ان النظام بدأ يختطف ابناء رجال الاعمال لاجبارهم على دفع فدية مقابل اطلاق سراحهم. وانه استطاع الهرب من سورية بعد ان اخبر النظام انه يريد مرافقة ابنه للقاهرة لتسجيله في جامعتها، وكانت قناة عربية قد نقلت عن مسؤول في الحرس الثوري الايراني قوله ان مقاتلين من حزب الله شاركوا الى جانب القوات الحكومية في المعارك مع قوات جيش سورية الحر الذي سيطر على الزبداني. ويأتي اعتماد الجيش على الخبراء الايرانيين بسبب خبرتهم في قمع الثورة الخضراء التي اندلعت احتجاجا على 'الانتخابات المزورة' عام 2009.
وكانت المخابرات السورية قد تعاونت مع متشددين اسلاميين وسهلت ادخال انتحاريين للعراق لضرب القوات الامريكية بعد الغزو عام 2003 حيث دعمت جهود الناشط المعروف ابو القعقاع، وفي هذا السياق نقلت صحيفة 'ديلي تلغراف' عن عمر بكري محمد الزعيم السابق لجماعة 'المهاجرين' في بريطانيا والممنوع من العودة اليها ان جماعته 'الغرباء' وجماعات سلفية اخرى بما فيها تنظيم القاعدة انها على اهبة شن حرب ضد نظام البعث السوري.
وقال للصحيفة ان 'عملية او عمليتين للقاعدة كفيلة بدفع النظام على الهرب'. ونقلت عنه قوله ايضا ان 'عملية استشهادية او ما تطلقون عليها عمليات انتحارية فستقوم القاعدة باستهداف البرلمان حيث يفجر انتحاري نفسه داعيا الله ان يتقبله. وقال ان 'عناصر القاعدة اذكياء فلديهم القدرة على صناعة متفجرات من لا شيء ويمكنهم ان يدخلوا اي مطعم بيتزا ويصنعون بيتزا متفجرة وطازجة'.
ولا يعرف تأثير عمر بكري محمد على القادة المتشددين وفي دوائر القاعدة خاصة انه تحت رقابة دائمة من سلطات الامن اللبنانية لكنه يؤكد ان القاعدة تنتظر دعوة من السوريين قبل ان تتدخل. وعلى الرغم من انتقاده للمعارضة السورية التي تطلب من بريطانيا والغرب المساعدة الا انه يقول ان القاعدة ستتدخل في سورية في حالة لم يتدخل الغرب.
واثار عمر بكري المعروف في الاعلام البريطاني باسم 'ملا توتنهام' ضجة بعد ان القى باللوم على الحكومة بانها وراء تفجيرات لندن في7/7/ 2005 فيما اعتبر الربيع العربي بانه انتصار للقاعدة.
 
أعلى