السلطات الفرنسية تبحث فضيحة انتحال شخصية شكور

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
تفاعلت أكثر تداعيات الفضيحة المدوية التي أثارتها عملية انتحال شخصية السفيرة السورية في باريس لمياء شكور والتحدث باسمها في برنامج سياسي تم بثه على قناة (فرانس 24) الفرنسية، وبث هذه القناة خبراً كاذباً عن استقالة السفيرة شكور التي سارعت فور إشاعة النبأ إلى تكذيبه بشكل قاطع. وإثر هذه الفضيحة الإعلامية المدوية التي وقعت فيها (فرانس 24) تبحث السلطات الفرنسية بشكل جدي وحثيث عن الجهة التي تقف وراء فضيحة انتحال شخصية شكور، إذ أشارت قناة (المنار) إلى أن السلطات الفرنسية تتعامل مع هذا الموضوع من موقع المصاب في مقتل في المصداقية الإعلامية والسياسية في كل ما يتعلق بالأحداث في سورية. ‏
وفي سياق تداعيات الفضيحة، يتحدث من يسمون أنفسهم (معارضين سوريين) عن تورط مقربين من عبد الحليم خدام في الفضيحة تدبيراً وتنفيذاً وتسويقاً. ‏
وحسب بعض هؤلاء فإن من دبر عملية الاتصال والذي يقف مباشرة وراءها هو شخص مقرب من خدام حالياً، وقد ظهر معه في لقطة سريعة من صور المقابلة المعروفة التي أجرتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مع خدام في 15 أيار الماضي. ‏
وفي إطار بحث السلطات الفرنسية في فضيحة (فرانس 24) تتحدث أوساط فرنسية مطلعة ومقربة من الخارجية الفرنسية عن أربعة احتمالات تقوم الأجهزة الفرنسية بمتابعتها والتحقيق في دورها بهذه القضية، أولها: تورط جهات سياسية فيما يسمى المعارضة السورية أو أشخاص يعملون في فلكها بالعملية، أما ثانيها فهو تورط سوريين يعملون في قناة (فرانس 24) بالتنسيق مع معارضين سوريين مع ملاحظة أن هناك من سوريي (فرانس 24) من يعمل خارج دوامه في القناة مستشارا سياسياً لمعارضين. ‏
ويشير الاحتمال الثالث إلى الخلافات الداخلية في قناة (فرانس 24) على أنها السبب في هذه الفضيحة ولاسيما أن القناة مسرح لصراعات ونفوذ وفساد تحدثت عنه الصحافة الفرنسية مراراً وهي كانت إلى وقت قريب خاضعة لمشيئة وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير عبر زوجته كريستين أوكران مسؤولة الإعلام الخارجي في القطب السمعي والبصري في فرنسا. ‏
ويتعلق الاحتمال الرابع بدور أميركي محتمل في القضية بسبب سيطرة الأميركيين على الانترنت تقنياً وعملياتياً. ‏
وبعد كل هذه التفصيلات المهمة قالت (المنار): إن مجريات الأحداث أثبتت أن كثيراً من القنوات الفضائية الإخبارية سقطت في امتحان الأحداث في سورية وفقدت مصداقيتها لدى الجمهور إلا أن السقطة الفضيحة لقناة (فرانس24) في انتحال شخصية السفيرة السورية في باريس جاءت قاضية على سمعة المحطة كما سمعة محطات أخرى.
 
أعلى