السوريون يفرون عبر نهر إلى تركيا مع احتدام المعارك

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حاجي باشا (تركيا) 11 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - تحدث
لاجئون سوريون فروا عبر نهر ضيق إلى تركيا عن حالة من الفوضى​
والارتباك في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الحكومية المعارضة​
المسلحة للسيطرة على المنطقة الحدودية حول بلدتهم عزمارين اليوم​
الخميس.​
وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود والغبار مع سقوط قذائف​
على البلدة أطلقت من التلال المحيطة وأمكن من على الجانب التركي​
سماع إطلاق نار.​
ودعا متحدث عبر مكبرات للصوت في عزمارين أمكن سماعه من قرية​
حاجي باشا التركية مقاتلي المعارضة للاستسلام. وطلب من المقاتلين​
تسليم أسلحتهم قائلا إن القوات قادمة بالدبابات والطائرات.​
واندلعت معارك عنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية هذا​
الاسبوع في عزمارين وبلدات قريبة في منطقة معارضة بشدة لحكم الرئيس​
بشار الأسد.​
وتسببت المعارك في نزوح جماعي من المنطقة حيث يفر السكان عبر​
نهر العاصي الذي يشكل حدودا طبيعية بطول هذا القطاع من الحدود بين​
تركيا وسوريا.​
وامتدت الاشتباكات على الحدود البالغ طولها 900 كيلومتر إلى​
اراضي تركيا اكثر من مرة خلال الاسبوع الماضي ورد الجيش التركي​
بالمثل على إطلاق النار وقذائف المورتر من سوريا.​
ووصف رجل فر من عزمارين أمس الأربعاء مشاهد الذعر والدمار.​
وقال عبده (36 عاما) انهم "يستخدمون كل أنواع الأسلحة. لم​
تتمكن أمي من الفرار. من الصعب تحديد عدد القتلى. قوات الأسد نشرت​
قناصة على مئذنة المسجد. يطلقون النار على كل من يتحرك."​
وأضاف "يطلقون قذائف المورتر فوقنا من كل مكان في البلدة."​
وتدفق عشرات السوريين على مدى اليومين الماضيين أغلبهم نساء​
وأطفال على نهر العاصي لنقلهم إلى قوارب صغيرة متداعية يتم سحبها​
بالحبال عبر المجرى الضيق إلى الجانب التركي.​
وأنشأ معارضون مسلحون وقرويون على ضفتي النهر نقاط إسعافات​
أولية لرعاية الجرحى.​
وحمل مقاتلون تتدلى من على أكتافهم البنادق نصف الآلية أطفالا​
يصرخون إلى القوارب ومن خلفهم امهات تنتحب.​
وصاح تركي من حاجي باشا جاء للمساعدة قائلا وهو يسحب أحد​
القوارب "انظروا؟ أين الصين. أين روسيا الآن؟ هل هؤلاء الناس​
إرهابيون؟"​
ومثل كثير من القرى والبلدات على طول هذه الحدود ترتبط حاجي​
باشا بعلاقات قوية مع جيرانها الجنوبيين. واللغة الأولى للقرويين​
هي العربية وكثير من العائلات تقيم علاقات على جانبي الحدود.​
وصاح رجل عبر مكبر للصوت في حاجي باشا يدعو السكان لمساعدة من​
يحاولون الفرار.​
وقال "يا أحباب الله. يا أحباب محمد هاتوا سياراتكم وساعدوا​
اخواننا واخواتنا السوريين."​
ويقيم الفارون حاليا مع اسر في حاجي باشا لكن لا توجد مساحات​
كافية في القرية لاستيعابهم.​
ونصب القرويون خيمة لحماية النساء والأطفال من الأمطار الغزيرة​
بينما تقوم القوات التركية بتسجيلهم قبل نقلهم إلى مخيمات للاجئين​
في أديامان على بعد مئات الكيلومترات.​
وفي القرية تجمع رجال أمام مسجد لمحاولة تنظيم خطة لارسال​
مساعدات غذائية لمن لم يتمكنوا من الفرار.​
وقال رجل من حاجي باشا طلب عدم ذكر اسمه "نرسل لهم الطحين​
(الدقيق) والعدس والخبز .. أغذية جافة في الأغلب. إنهم أقاربنا​
وإخواننا."
 
أعلى