The Hero
الأســــــــــــــطورة
- إنضم
- Jun 29, 2008
- المشاركات
- 20,104
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- في ضحكة عيون حبيبي
وسط هذا الصمت العربي والدولي على حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري يكاد المرء ان يصدق بان هذا العالم يصدق رواية النظام بانه في حرب مع إرهابيين ! قبل يومين قتل في مجزرة داريا قرب دمشق ٣٠٠ سوري بدم بارد على يد كتائب الاسد وشبيحة النظام وبذلك يرتفع معدل القتل اليومي من ٢٠٠ قتيل الى ٤٠٠ ، وفي الاسبوع الماضي بلغ عدد اللاجئين الى تركيا والأردن ٣٠ ألفا ومعدل النزوح اليومي الى حدود البلدين وصل الى ٣ آلاف وفي الأنباء ان ٨٠ بالمئة من مدينة الحراك في درعا قد دمر وان ٦٠ بالمئة من معظمية الشام سوي بالأرض في حفلة القصف البري والجوي العنيفة التي تتعرض لها مجمل المدن السورية منذ اكثر من أسبوعين .
بين مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على الدول المجاورة ( باستثناء العراق ) لم نسمع لاجئا واحدا يقول بانه هرب من الإرهابيين ، كلهم أطفال ونساء يتحدثون عن الطاغية الذي قرر ان شعبه إرهابي وان عليه تدمير سوريا على رؤوسهم . ولقد استثنيت العراق من استقبال المدنيين الهاربين من جحيم القصف لان مشهد إغلاق بوابة الحدود في البوكمال بالجدر الأسمنتية ومعاناة الناس المحاصرين بين القصف والجدار تتناقض مع أخلاق العراقيين وشهامتهم الذين عرفوا قيمة ان تكون الحدود مفتوحة في الحروب التي كانوا قد عانوا من ويلاتها سنوات .
ولا نريد ان نصدق بان نوري المالكي قد اختار موضوع اللاجئين ليرد الجميل الى الاسد ، لقد ذكر نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام في لقائه الاخير مع ( العربية ) ان بشار أعاد ولدي صدام ، عدي وقصي ، الى العراق عندما وصلا الى سوريا وطلبا اللجوء ، كما فعل الشيء نفسه مع كل من طارق عزيز وشقيق صدام ، وحسب رواية خدام فان الاسد فعل ذلك إرضاء للأمريكيين .قد يكون رد الجميل واجبا عند المالكي لكن اختيار الحالة والتوقيت ثمنه الإنساني في البوكمال باهض جداً !.
الشعب السوري إرهابي لهذا اعلن مسؤول الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب بان ايران ستدعم الاسد ولن تسمح بكسر حلقة المقاومة والممانعة في المنطقة، ومن اجل هذا رفضت القوات الاميركية اعتراض سفينة إيرانية تحمل شحنة سلاح الى سوريا بعد عبورها قناة السويس ، والشعب السوري إرهابي لان اجتماع تنسيق العمليات الامريكي التركي الاخير تركز على كيفية منع وقوع الاسلحة الكيماوية بيد الجماعات المقاتلة في سوريا ! وهنا نشهد اقامة تحالف موضوعي بين من يدعم الاسد وبين من لا يرى في المأساة السورية سوى كيفية حماية اسرائيل من الاسلحة الكيماوية اذا سقط النظام .
اخطاء الثوار لا تجعل النظام افضل منهم ، هم ليسوا دولة ولا سلطة انما اجبروا على حمل السلاح دفاعا عن بيوتهم وأعراضهم ودمائهم بعد ٧ اشهر كاملة من الحراك السلمي في مواجهة سلاح النظام ، هم ليسوا تدخلا أجنبيا فلقد سقطت تلك الاكذوبة فالشعب السوري وحده يقاوم الحريق فيما يرسل الروس الأساطيل والأسلحة وإيران تضيف على التسليح قوة الحرس الثوري كما اعلن حسين طائب ، كل أخطاء الثوار التي مرت بها ثورات الشعوب وانتفاضاتها لا تجعل هناك مجالا للمقارنة مع نظام دموي يبيد المدن وينشر المجازر .
اما الحديث في موسكو ونيويورك عن استعداد النظام لحوار مع المعارضة يبحث حتى مسالة تنحي الاسد فهو احتفاء باكاذيب النظام الجديدة ، فمن يدمر ويقتل بهذه الوحشية ليس في وارده التخلي عن كرسي الحكم و ما تحتاجه الازمة السورية هو تشكيل لجان تحقيق دولية في قائمة المجازر الطويلة و من الذي بدا في استخدام السلاح في سوريا .
بين مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على الدول المجاورة ( باستثناء العراق ) لم نسمع لاجئا واحدا يقول بانه هرب من الإرهابيين ، كلهم أطفال ونساء يتحدثون عن الطاغية الذي قرر ان شعبه إرهابي وان عليه تدمير سوريا على رؤوسهم . ولقد استثنيت العراق من استقبال المدنيين الهاربين من جحيم القصف لان مشهد إغلاق بوابة الحدود في البوكمال بالجدر الأسمنتية ومعاناة الناس المحاصرين بين القصف والجدار تتناقض مع أخلاق العراقيين وشهامتهم الذين عرفوا قيمة ان تكون الحدود مفتوحة في الحروب التي كانوا قد عانوا من ويلاتها سنوات .
ولا نريد ان نصدق بان نوري المالكي قد اختار موضوع اللاجئين ليرد الجميل الى الاسد ، لقد ذكر نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام في لقائه الاخير مع ( العربية ) ان بشار أعاد ولدي صدام ، عدي وقصي ، الى العراق عندما وصلا الى سوريا وطلبا اللجوء ، كما فعل الشيء نفسه مع كل من طارق عزيز وشقيق صدام ، وحسب رواية خدام فان الاسد فعل ذلك إرضاء للأمريكيين .قد يكون رد الجميل واجبا عند المالكي لكن اختيار الحالة والتوقيت ثمنه الإنساني في البوكمال باهض جداً !.
الشعب السوري إرهابي لهذا اعلن مسؤول الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب بان ايران ستدعم الاسد ولن تسمح بكسر حلقة المقاومة والممانعة في المنطقة، ومن اجل هذا رفضت القوات الاميركية اعتراض سفينة إيرانية تحمل شحنة سلاح الى سوريا بعد عبورها قناة السويس ، والشعب السوري إرهابي لان اجتماع تنسيق العمليات الامريكي التركي الاخير تركز على كيفية منع وقوع الاسلحة الكيماوية بيد الجماعات المقاتلة في سوريا ! وهنا نشهد اقامة تحالف موضوعي بين من يدعم الاسد وبين من لا يرى في المأساة السورية سوى كيفية حماية اسرائيل من الاسلحة الكيماوية اذا سقط النظام .
اخطاء الثوار لا تجعل النظام افضل منهم ، هم ليسوا دولة ولا سلطة انما اجبروا على حمل السلاح دفاعا عن بيوتهم وأعراضهم ودمائهم بعد ٧ اشهر كاملة من الحراك السلمي في مواجهة سلاح النظام ، هم ليسوا تدخلا أجنبيا فلقد سقطت تلك الاكذوبة فالشعب السوري وحده يقاوم الحريق فيما يرسل الروس الأساطيل والأسلحة وإيران تضيف على التسليح قوة الحرس الثوري كما اعلن حسين طائب ، كل أخطاء الثوار التي مرت بها ثورات الشعوب وانتفاضاتها لا تجعل هناك مجالا للمقارنة مع نظام دموي يبيد المدن وينشر المجازر .
اما الحديث في موسكو ونيويورك عن استعداد النظام لحوار مع المعارضة يبحث حتى مسالة تنحي الاسد فهو احتفاء باكاذيب النظام الجديدة ، فمن يدمر ويقتل بهذه الوحشية ليس في وارده التخلي عن كرسي الحكم و ما تحتاجه الازمة السورية هو تشكيل لجان تحقيق دولية في قائمة المجازر الطويلة و من الذي بدا في استخدام السلاح في سوريا .