الشهابي: 75% من معامل حلب مغلقة وهجرة الاستثمارات "مسألة جيدة"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=2]رئيس اتحاد غرف الصناعة:
المؤامرة تضع نصب عينيها تخريب الاقتصاد السوري
معظم صناعات النسيج غادرت سورية الى مصر
نشعر باهتمام الحكومة كثيراً في حماية المنشآت الصناعية العامة والخاصة وكأنها ليست من أولوياتها".


اعتبر رئيس "اتحاد غرف الصناعة"، فارس الشهابي أن قيام بعض الصناعيين السوريين بفتح استثمارات لهم في بعض دول الجوار "مسألة جيدة"، رغم قيامهم في الوقت نفسه بإغلاق منشآتهم في بلدهم سورية، مشيرا إلى أن نحو 75% من المعامل في محافظة حلب مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية، وأن 50% منهم ينتظرون الفرج.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن الشهابي، قوله إن: "عدد رجال الأعمال والصناعيين، الذين خرجوا من البلاد أكثر بكثير من أعداد الذين ذهبوا إلى تركيا وخصوصاً مع الاستياء العام من الموقف التركي تجاه الشعب السوري، في الوقت الذي لا وجود فيه لمشكلة بين الشعبين السوري والتركي وإنما المشكلة هي مع الحكومة التركية وما زالت معها".
وكانت تقارير إعلامية، تحدثت قبل يومين عن تزايد حجم استثمارات رجال الأعمال والصناعيين السوريين في بعض الدول خلال الأشهر الماضية ومنها تركيا وذلك بعد إغلاق منشآت لهم في بلدهم سورية.
وتابع الشهابي "إذا أردنا الحديث بشكل أقرب إلى الواقع فإن نحو 75% من المعامل في محافظة حلب مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية، وإن 50% من هؤلاء الصناعيين الحلبيين الذين أغلقوا منشآتهم ينتظرون الفرج، ولا يقومون بالبحث عن استثمارات أخرى ولديهم إيمان بأنهم سيعودون لافتتاح منشآتهم مرة أخرى ونتمنى أن يكون ذلك قريبا". موضحا أن "25% منهم أيضاً قاموا بالسفر للبحث عن استثمار وتشغيل أموالهم وهذا حق طبيعي، ونسبة 90% من هؤلاء أنفسهم حطوا في دولة مصر، وعلى الرغم من عودة العديد من رجال الأعمال الذين ذهبوا إلى مصر باحثين عن الاستثمار إلا أن ذلك لا يعني أن الحكومة المصرية لم تقدم لهم شروطاً مناسبة لهم".
مشيرا الى أن "معظم صناعات النسيج التي غادرت سورية أصبحت في مصر وبدأت بالاستثمار واشترت أراضي وباشرت بإنشاء المعامل وسيساعد في ذلك جودة صناعاتنا النسيجية ما سيؤدي إلى توسيع صناعاتنا النسيجية". مؤكدا أنه يجب علينا عدم النظر إلى الموضوع بشكل عام بشكل سلبي بالكامل إذ إن الصناعي السوري من يملك معملاً في سورية وأنشأ فرعاً آخر في مصر يعني أمراً إيجابياً وفيه توسيع لاستثماراته وللرساميل الموجودة بين يديه، وعند عودته إلى سورية سيقوم بالاستثمار بشكل أكبر في بلده.
ومن السوريين من قام بالاستثمار في اسطنبول أو في مصر أو في أي بلد آخر وهو ما سيساعد في توسيع أعمال الصناعيين السوريين وسيفيد الاقتصاد السوري إذ إنه لا يوجد صناعي سوري واحد يقوم بإغلاق معمله في بلده ويرحل دون رجعة مهما كانت الظروف سيئة، ونحن نرحب جداً باستثمار السوريين في مصر ولكن لا نفضل قيامهم بالاستثمار في تركيا أو في أي بلد آخر شارك في المؤامرة على بلدنا، ولا ننسى أن كبرى الشركات في العالم قامت بنفس الأسلوب.
وأكد رئيس الاتحاد أنه على الحكومة ألا تترك الصناعي السوري يغادر وفي قلبه حرقة بسبب ضعف الحماية الأمنية لمنشآته الصناعية ولا أحد يحب أن يسود هذا الشعور كي لا يؤثر في الحب والانتماء للوطن سورية.
وبيّن الشهابي أن هناك عاملاً آخر يجب ألا نغفله أو ننساه وهو المؤامرة التي تضع نصب عينيها تخريب الاقتصاد السوري عبر تهديد العمال والمعامل بالإحراق أو الإغلاق، الأمر الذي سبب الرعب والذعر عند رجال الأعمال والصناعيين وأجبرهم على الإغلاق.
وبالعودة إلى مسألة حماية المنشآت والمدن الصناعية لفت الشهابي إلى أن الكثيرين ذهبوا لأن الحكومة لم تكن على قدر المسؤولية في حماية المنشآت الصناعية. ونحن كاتحاد غرف صناعة نريد ونتمنى عودة الأمان والاستقرار لجميع المناطق الصناعية لكي لا نخسر أي صناعي سوري يذهب إلى منطقة أخرى لأنه لن يعود بالسرعة نفسها التي ذهب بها على الرغم من أن هذا الصناعي لا يقوم بإغلاق معمله الأساسي وإنما يقوم بافتتاح معمل آخر ولا يقوم بنقل معمله من سورية إلى دولة أخرى ويجب التمييز في هذا الموضوع.
وقال الشهابي إن: "الفرق كبير بين من يقوم بافتتاح فرع لمعمله في الخارج من باب الاحتياط وبين من أغلق منشأته وقام بنقلها إلى الخارج، ونحن بالمطلق نعارض قيام أي شخص بإغلاق منشأته نهائياً مقابل افتتاحها في دولة أخرى، وفي الوقت نفسه لا يمكننا أن نقف في وجه من يريد الهرب من اللصوص والإرهابيين الذين يقومون بسرقة وتخريب معمله لأن من حقه إقامة منشأة أخرى كي يعيش وبإمكان حل هذه القضية بتأمين الحماية الأمنية لتلك المنشآت وأيضاً لجميع المدن والمناطق الصناعية لأنها جميعها معرضة للسلب والنهب".
وحول ما أشارت إليه الحكومة في قيامها حماية المنشآت الصناعية على أكمل وجه، أكد الشهابي أن "حديث الحكومة في هذا الصدد إعلامي فقط وليس دقيقاً بما فيها معامل الأدوية".
وتابع الشهابي "وقفتنا ودون أدنى شك هي مع عمليات الجيش السوري، ومن ثم نحن نريد عودة الأمان إلى المدن الصناعية بشكل كامل إلا أننا عندما نتكلم عن مناطق صناعية إستراتيجية مثل صناعات الأدوية وغيرها فإننا لا نتكلم في هذه الحالة عن أمور يمكن أن تثقل كاهل القوات المسلحة أو غير ذلك وإنما كلامنا يكون عن تخصيص عدد محدد من القوات من أجل حماية هذه المناطق، وهو ما يمكننا القيام به ولكن مع الأسف نشعر باهتمام الحكومة كثيراً في حماية المنشآت الصناعية العامة والخاصة وكأنها ليست من أولوياتها".[/h]
 
أعلى