الصين: احتجاج نادر ضد مسؤول رقابي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
في احتجاج نادر الحدوث ضد الرقابة في الصين، طالب صحفيون باستقالة رئيس قسم الدعاية المحلية بصحيفة (سوذرن ويكلي) المعروفة بتحقيقاتها الاستقصائية الثاقبة.
وجاءت المطالبة من صحفيين بارزين سبق لهم العمل بالصحيفة وكذلك من صحفيين تحت التمرين، بعدما استبدل المسؤول بالحزب الشيوعي افتتاحية أحد الأعداد بمقال يثني على الحزب.
وفي خطابين مفتوحين، اتهم 35 من صحفيي الجريدة المخضرمين السابقين و50 صحفيا متدربا تو زن، مسؤول الدعاية في إقليم جوانجدونج، بـ"الاستبداد" في عهد من "الانفتاح المتزايد".
وقال الصحفيون المحتجون إن ما قام به زن يصل إلى حد التدخل "الفظ"، وطالبوه بالاستقالة.
وجاء في أحد الخطابين أنه "إذا فقد الإعلام المصداقية والتأثير، فكيف إذا يجعل الحزب الحاكم صوته مسموعا أو يقنع الناس؟"
وكان تو زن قد استبدل في اللحظة الأخيرة افتتاحية بمناسبة العام الجديد تدعو إلى ضمان الحقوق الدستورية بأخرى تمجّد فضائل الحزب الشيوعي.
ويقول زوانج تشن، رئيس تحرير موقع بي بي سي بالصينية، إن ثمة اعتقاد بأن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهة مباشرة بين العاملين في صحيفة ومسؤولي الحزب الشيوعي.
"اختبار مبكر" وتأتي المواجهة في أعقاب إغلاق السلطات لموقع مجلة ليبرالية على الانترنت بعدما نشرت مقالا تدعو فيه إلى الإصلاح السياسي.
وتخضع وسائل الإعلام في الصين لإشراف ما يعرف بأقسام الدعاية، والتي غالبا ما تغيّر المحتوى ليتماشى مع تفكير الحزب الشيوعي. لكن مسؤولين يقولون إن الصين لا تفرض رقابة على نشر الأخبار.
ويقول مراقبون إن الجدل بشأن الرقابة بمثابة اختبار مبكر عن ما إذا كانت القيادة الجديدة في الصين، التي تم الإعلان عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، منفتحة على الإصلاحات.
وفيما يحاول الإعلام الرسمي تصوير القيادة الجديدة على أنها ذات توجهات إصلاحية، تضيق السلطات الخناق على المعارضين، بحسب مارتن بيشنس، مراسل بي بي سي بالعاصمة بكين.
ويرى إصلاحيون صينيون أنه بدون إتاحة قدر أكبر من حرية التعبير والمزيد من الديمقراطية الشعبية، ربما يواجه الحزب الشيوعي اضطرابات خطيرة أو ما هو اسوأ، بحسب مراسلنا.
 
أعلى