العداء الجنوب أفريقي بيستوريوس يواجه تهمة «القتل العمد»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

«الراي» - والوكالات - تزامنت محاكمة العداء الأوليمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس أمس مع تشييع جنازة صديقته ريفا ستينكامب التي قتلت على يده بثلاث رصاصات فجر الخميس الماضي.
وشهدت المحاكمة التي أقيمت في بريتوريا توجيه القاضي ديزموند ناير تهمة القتل العمد لبيستوريوس والذي طالب بدوره بالافراج عنه بكفالة مالية.
وخلال المحكمة جلس هينكه بيستوريوس (والد أوسكار) وشقيقاه كارل وآيمي خلفه.
وفي افادته التي أدلى بها أمام المحكمة، نفى بيستوريوس (26 عاماً) عن نفسه تهمة قتل صديقته ستينكامب (29 عاماً) متعمداً، مؤكداً انه كانت تجمعهما «قصة حب عميقة» وقدمت له هدية طلبت إليه عدم فتحها إلا في الغد (يوم عيد العشاق).
وفي سياق الإفادة التي تم الادلاء بها تحت القسم، أكد العداء الأوليمبي مبتور الساقين انه لم تكن لديه النية مطلقاً في قتل وليفته الشابة التي فارقت الحياة متأثرة بثلاث رصاصات أطلقها عليها من مسدسه في منزله خلال الساعات الأولى من يوم عيد العشاق (الفالنتاين) الماضي.
وأشار بيستوريوس في افادته الى أنه دأب منذ أشهر على الاحتفاظ بمسدس تحت وسادته تحسباً لأي هجمات من جانب لصوص دخلاء على منزله، موضحاً انه ووليفته ستينكامب كانا مستلقيين معاً في السرير عندما نهض هو دون أن يضع ساقيه الاصطناعيتين وتوجه الى شرفة الغرفة ثم سمع صوت ضوضاء في داخل الحمام.
ومضى بيستوريوس قائلاً في افادته الرسمية انه انتابه «شعور بالرعب» لدى سماعه تلك الضوضاء، لا سيما وأنه لم يكن واضعاً ساقيه الاصطناعيتين. وأوضح انه صاح محذراً من اعتقد انه «شخص دخيل في الحمام» بينما كان يعتقد ان صديقته مازالت مستلقية في السرير.
وتابع قائلاً انه سارع على اثر ذلك الى وضع ساقيه الاصطناعيتين وأخرج مسدسه ثم أطلق عدداً من الرصاصات عبر باب الحمام، لكنه اكتشف بعد ذلك أن صديقته ليست في السرير فأدرك على الفور انها هي التي كانت في داخل الحمام.
ووفقاً للافادة، فإن بيستوريوس استخدم مضرب كريكيت لتحطيم باب الحمام الذي كان مقفلاً من الداخل، ولدى دخوله اكتشف ان من أطلق عليها النار لم تكن سوى وليفته البالغة من العمر 29 عاماً.
ودافع العداء الأوليمبي عن نفسه في ختام الافادة قائلاً: «لا أستطيع أن أتفهم كيف يتم اتهامي بالقتل ناهيك عن تهمة التعمد، فأنا لم تكن لدي نية قتل وليفتي، وبعد اكتشافي لأمر ما حصل اتصلت على شقيقتي وأبلغتها بالواقعة».
وفي أثناء قيام الدفاع بتلاوة الافادة القانونية، بدا بيستوريوس واجماً ووضع رأسه بين راحتيه بينما راح يشهق باكياً.
وفي المقابل قال المحامي الموكل بالدفاع عن العداء بيستوريوس «ان قتله لصديقته لم يكن متعمداً».
وأجمع خبراء قانونيون على أنه من غير المرجح أن توافق المحكمة على طلب دفاع بيستوريوس بأن يتم إطلاق سراحه موقتاً بموجب كفالة مالية.
إلى ذلك، وتزامناً مع المحاكمة أقيمت جنازة عارضة الازياء وخريجة كلية الحقوق ريفا ستينكامب وسط مطالب المشيعين بعقوبة صارمة لصديقها أوسكار بيستوريوس.
ونقل جثمان ستينكامب على عربة سوداء لنقل النعوش الى محرقة في مدينة بورت اليزابيث الساحلية حيث أقيمت مراسم جنائزية خاصة.
وقال جافين فينتور الفارس السابق الذي يعمل عند والد ريفا عن بيستوريوس «دون شك هو خطر على المجتمع وخطر على الشهود. يجب أن يبقى في السجن. لقد أوضح مدى خطورته بعد ما فعله في ريفا».
 
أعلى