آلبتول
أدميرال
- إنضم
- Jul 5, 2008
- المشاركات
- 10,067
- مستوى التفاعل
- 172
- المطرح
- من جزيرة العرب وبقايا بخور فرنسي !!
العنف ضد المرأة
العنف قضية تاريخية، وظاهرة العنف قديمة قدم البشر ذاتها حدث خلاف بين قابيل وهابيل انتهى بأن قتل أحدهما الآخر وبعد أن تطورات المجتمعات والثقافات تطورت معها الأسباب المؤدية إلى العنف وكذلك تغيرت أشكال العنف تبعاً لتغيير وتطور وسائل العدوان.
أصبحت قضية العنف من أهم القضايا المطروحة على الساحة العالمية والمحلية وظهرت المحاولات العديدة لتفسير هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها . لما لهذه الإساءة من تأثير على الصحة النفسية والجسمية ، وبالتالي التأثير على الصحة النفسية للأسرة ككل
فهو سلوك إيذائي قوامه إنكار الآخر كقيمة للأنا ولنحن، وكقيمة تستحق الحياة والاحترام ، ومرتكزة استبعاد الآخر عن حلبة التغالب إما بخفضه إلى تابع ، وإما بنفيه خارج الساحة ( إخراجه من اللعبة) وإما بتصفيته معنوياً أو جسدياً فعندما نقرأ كلمة عنف يخطر بأذهاننا الضرب والركل والتهديد بالمسدس أو الحرق.
ولكن العنف الذي أقصده هو العنف بكل أنواعه على المرأة ، حتى العنف النفسي الذي يؤثر على الجسد الإنسان فلا نستطيع أن نقول أن إن الجسد عندما يتأثر لا يتأثر بالجانب النفسي للإنسان والعكس ، حيث إن جسد الإنسان خلية واحدة يجتمع فيها الروح والجسد معاً . بحيث إن الإنسان عندما يتأثر نفسياً تقل مناعة جسده ويصبح عرضة لجميع الأمراض أو لا يستطيع مقاومة الأمراض التي تصيب ذلك الجسد.
العنف كما عرفته الأمم المتحدة هو " الفعل القائم على سلوك عنيف ينجم عنه الإيذاء أو المعاناة ( الجنسية ، النفسية) ، أو الحرمان النفسي من الحرية في الحياة العامة أو الخاصة ".
وهو ظاهرة عالمية لا تخص الشرق دون الغرب ولكن نساء العالم يشتركن في الهم سواء ، ولكن تختلف الظروف المحيطة بكل مجتمع ، فهناك العوامل الاجتماعية والسياسة والاقتصادية لكل مجتمع ولكل دولة .
صحيح أن وضع النساء الآن قد تغير بدرجة أو بأخرى عن وضعهن في الماضي ، بسبب التعليم ووعي النساء بحقوقهن وقدرتهن على إثبات نجاحهن في مجالات عديدة ، إلا أن وضع بشكل عام يؤكد أن المرأة لا زالت تعامل ، من نواح عديدة بوصفها أقل من الرجل في البيت والعمل وفي المجتمع.
ولكـــــــــــــــــن إلى متى ؟
مرجع الكتاب : الإساءة إلى المرأة اسم المؤلفة د. هبة محمد علي حسن