العنف في سوريا على وتيرته التصعيدية واليونيسف تدعو الى تحييد الاطفال في النزاع

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تستمر اعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في سوريا ويتشعب النزاع، اذ شهدت الساعات الماضية معارك دامية في منطقة حدودية مع تركيا بين معارضين للنظام السوري مسلحين ومقاتلين اكراد، في وقت دعت منظمة اليونيسف التابعة للامم المتحدة الى تحييد الاطفال في هذا النزاع المدمر المستمر منذ 22 شهرا.
وانتقدت دمشق طلب 57 دولة احالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك غداة مقتل صحافيين احدهما فرنسي كانا يغطيان العمليات العسكرية.
على الارض، قتل 33 شخصا غالبيتهم من المقاتلين المعارضين للنظام السوري في اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة بينهم وبين مقاتلين اكراد في منطقة راس العين في محافظة الحسكة (شرق)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القتلى هم خمسة اكراد من لجان الحماية الشعبية و28 مقاتلا معارضا.
واشار الى استمرار هذه المعارك التي يشارك فيها من جانب المعارضة المسلحة مقاتلون اسلاميون من غير جبهة النصرة ومقاتلون من الجيش السوري الحر. فيما ترتبط "لجان حماية الشعب الكردي" بالهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي ابرز مكوناتها. ويحاول الاكراد تحييد مناطقهم في النزاع الدائر في سوريا وتاكيد سيطرتهم عليها.
ووجه المجلس المحلي في راس العين التابع للمجلس الوطني الكردي في سوريا (يضم ممثلين عن معظم الاحزاب الكردية) نداء السبت الى المعارضة السورية لتعمل على وقف هذه المعارك.
وطالب البيان "الائتلاف الوطني والمجلس الوطني السوري والجيش الحر بالضغط على المسلحين لوقف هذه الحرب الاجرامية كونها تسيء لمبادىء وأهداف الثورة السورية".
وناشد المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية في العالم "بالتدخل الفوري لوقف الحرب"، والسلطات التركية "بالكف عن التدخل ودعم المجموعات المسلحة تنفيذا لأجندتها الخاصة".
وتفيد تقارير ان العديد من المقاتلين المعارضين يدخلون راس العين الواقعة في غرب محافظة الحسكة من الاراضي التركية المحاذية للمدينة.
وافاد سكان وكالة فرانس برس عن استقدام الطرفين تعزيزات بالسلاح والرجال وحفر خنادق وتحصينات.
وفي حصيلة اولية لضحايا العنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت، قتل 27 شخصا، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا للحصول على معلوماته.
وتواصلت العمليات العسكرية الواسعة في مناطق ريف دمشق، بينما شن الطيران الحربي غارات عدة على ريف دمشق وعلى مناطق اخرى في ادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وحماة وحمص (وسط) ودير الزور (شرق).
من جهة ثانية، اغتال مسلحون الشيخ خالد الهلال، عضو لجنة المصالحة الوطنية في محافظة درعا وثلاثة من مرافقيه على طريق الشهيب -تل اصفر. وشكل النظام بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضده لجانا للمصالحة الوطنية في مختلف المناطق في محاولة لاستيعاب الحركة المناهضة له.
ونددت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان السبت بمقتل مدنيين في النزاع في سوريا وخصوصا الاطفال الذين قتل العشرات منهم خلال الاسبوع الماضي في عمليات قصف خصوصا.
وجاء في البيان ان "سلسلة من التقارير الواردة من سوريا هذا الاسبوع تؤكد ان الاطفال يدفعون ثمنا باهظا" في النزاع الذي اوقع، بحسب الامم المتحدة، اكثر من 60 الف قتيل منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011.
ونقل عن مديرة اليونيسف لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس قولها ان "اليونيسف تدين الاحداث الاخيرة بأشد العبارات، وتكرر دعوة جميع الاطراف الى ضمان حماية المدنيين، وخصوصا الاطفال، وتجنيبهم تأثيرات الصراع".
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان خلال الايام الماضية يوميا عن مقتل عدد كبير من الاطفال في سوريا. وقتل الاثنين فقط 31 طفلا في البلاد.
ويحصي المرصد من جهته مقتل حوالى 49 الف شخص في 22 شهرا من النزاع، بينهم 3538 طفلا.
كذلك يدفع الصحافيون والمواطنون الصحافيون باهظا ثمن النزاع السوري. وقد قتل بين الخميس والجمعة صحافيان احدهما سوري يعمل لقناة "الجزيرة" والثاني فرنسي من اصل بلجيكي.
وكانت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي دعت الجمعة مجلس الامن الى احالة ملف النزاع السوري على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب مرتكبة.
وقد انضمت بذلك الى 58 دولة تقدموا بمثل هذا الطلب من مجلس الامن.
وانتقدت دمشق في رسالة بعثت بها الى رئيس مجلس الامن الدولي هذا الطلب.
وجاء في نص الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية السورية ونشرتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "الحكومة السورية تأسف لاصرار تلك الدول على انتهاج مقاربة خاطئة ترفض الاعتراف بواجب الدولة السورية في حماية شعبها من الارهاب المفروض عليها من الخارج".
ولفتت الوزارة الى انه "لم يعد خافيا على احد التمويل والتدريب والايواء الذي تتلقاه المجموعات الارهابية المسلحة من دول بعينها بعضها وقع على الرسالة المشتركة والذي تتم تغطيته بحملات سياسية واعلامية تسعى لحماية جرائم تلك المجموعات المسلحة والاساءة للدولة السورية واتهامها بتلك الجرائم".
 
أعلى