العنف مستمر في سوريا ومسؤولة دولية تزورها لبحث الوضع الانساني

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تستمر الاشتباكات الثلاثاء في مدينة حلب في شمال سوريا حيث دخلت القوات النظامية حيا ثانيا تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، فيما تتواصل لليوم الثاني حملات الدهم والاعتقال في وسط دمشق التي وصلتها اليوم مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس.
ووصلت آموس قبل ظهر اليوم الى دمشق حيث ستلتقي، بحسب بيان صادر عن مكتبها، "مسؤولين حكوميين وشركاء بينهم الهلال الاحمر العربي السوري، وعائلات منكوبة".واوضح مصدر في بعثة الامم المتحدة ان آموس ستلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ورئيس الهلال الاحمر السوري عبد الرحمن العطار.واعلنت الامم المتحدة الاثنين من جنيف ان زيارة آموس التي ستليها زيارة الى لبنان الخميس "تهدف الى لفت الانظار الى تدهور الوضع الانساني في سوريا والى اثر النزاع على السكان سواء من هم في سوريا او من فروا في اتجاه دول اخرى وخصوصا لبنان".وتعاني مناطق عدة في سوريا، لا سيما تلك التي تشهد عمليات عسكرية واسعة من نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية الاساسية والادوية والعلاجات الطبية.وتقدر الامم المتحدة بمليوني شخص عدد المتاثرين بالازمة السورية بينهم مليون شخص نزحوا داخل بلادهم و140 الفا لجأوا الى تركيا والعراق والاردن ولبنان.ويزور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتبارا من الاربعاء الاردن ولبنان وتركيا في جولة تهدف الى ابراز الدعم الفرنسي للاجئين السوريين.​
دبلوماسيا، تصل اليوم الى بكين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لاجراء محادثات حول "تسوية سياسية" للازمة في بلادها التي تسببت بمقتل اكثر من 21 الف شخص خلال 17 شهرا. وستلتقي شعبان وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي.وتعقد الثلاثاء قمة اسلامية في مكة بمبادرة من العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، في ظل انقسام بين الدول الاسلامية مماثل لانقسام المجتمع الدولي حول سوريا.وطالب الاجتماع الوزاري التمهيدي للقمة مساء الاثنين بتعليق عضوية سوريا في المنظمة في قرار اتخذ بالاكثرية المطلقة، وقد رفضته ايران.في عمان، اعلن رئيس الحكومة السوري المنشق رياض حجاب الثلاثاء ان نظام الرئيس بشار الاسد لم يعد مسيطرا على اكثر من 30 بالمئة من ارض سوريا.وقال في مؤتمر صحافي "اؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت اشغله ان النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا حيث لم يعد مسيطرا بالفعل على اكثر من 30 بالمئة من ارض سوريا".ميدانيا، تتواصل الاشتباكات في حيي سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب (شمال) الثلاثاء بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، فيما قصفت قوات النظام احياء اخرى في شرق المدينة.ودخلت قوات النظام الاثنين القسم الغربي من حي سيف الدولة في غرب المدينة بعد ان كانت سيطرت الخميس الماضي على حي صلاح الدين (جنوب غرب) حيث لا تزال توجد "جيوب للمقاومة" بحسب المرصد.وكتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات الثلاثاء ان الجيش لم يزج بعد بكامل قواته في معركة حلب.وقالت ان "الجيش العربي السوري لم يستخدم بعد سوى عدد ضئيل من قواته المرابطة حول المدينة، للسيطرة على حي صلاح الدين الذي عد محللون عسكريون معركة تحريره مجرد جولة فقط باتجاه بسط السيطرة على باقي مناطق نفوذ المسلحين".واشارت الى ان وحدات الجيش "لا تزال تحكم طوقها حول المدينة وتسد منافذ خطوط امداد المسلحين في انتظار اوامر القادة الميدانيين بدخول باقي الاحياء الساخنة، وان كانت المؤشرات الاولية تدل على انها تتبع تكتيك القضم التدريجي بدل المواجهة الشاملة تفاديا لوقوع ضحايا مدنيين".وفي دمشق، تستمر لليوم الثاني على التوالي حملة المداهمات والاعتقالات في حي الميدان في وسط العاصمة ومحيطه، بالاضافة الى حي الشاغور الذي نفذت فيه القوات النظامية الاثنين حملة مماثلة.وافاد شهود وكالة فرانس برس ان القوى الامنية وعناصر الجيش منتشرون في حي الشاغور والجوار، وان هناك حواجز للجيش على مدخل حي الميدان الاثري. كما اشاروا الى قطع طرق امام حركة السير، والتدقيق في الهويات.وتسيطر القوات النظامية اجمالا على معظم دمشق، رغم حصول اشتباكات محدودة النطاق بين وقت وآخر بينها وبين مجموعات مسلحة معارضة.وتستمر العمليات العسكرية في عدد من قرى وبلدات ريف دمشق حيث قتل الاثنين 54 مدنيا وخمسة مقاتلين، بحسب المرصد السوري، فيما لم يعرف عدد الجنود الذين قتلوا في هذه المنطقة تحديدا.واعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان الثلاثاء بلدة التل في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة ايام "منطقة منكوبة" وحث "كل قادر من المواطنين السوريين على نجدتها بكل السبل المتاحة، سواء بفك الحصار الإجرامي المفروض عليها او بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكانها".وقتل الثلاثاء 14 شخصا في اعمال عنف في سوريا.وتأتي هذه التطورات غداة اعلان الجيش السوري الحر اسقاط طائرة مقاتلة من طراز "ميغ-23" في دير الزور في شرق البلاد، الامر الذي يشكل سابقة. بينما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان سقوط الطائرة ناتج عن "عطل تقني".ويقول الجيش السوري الحر انه يسيطر على معظم ريف حلب وريف ادلب (شمال غرب) وعلى غالبية محافظة دير الزور. ويؤكد انه يسعى الى اقامة "منطقة عازلة آمنة" ينطلق منها ل"تحرير كل البلاد".
 
أعلى