mr_ops
بيلساني محترف
- إنضم
- Jan 12, 2010
- المشاركات
- 2,777
- مستوى التفاعل
- 38
- المطرح
- شامي
سبحان الله .. لو اي واحد عزم العزم على ان يعمل شي لا يتم الا باذن الله تعالى ..
بالرغم من بلوغه الثمانين كان العم خميس المحب للحياة المرح يبدو وكأنه لم يصل إلى السبعين بعد . كان طويلاً وبنيته قوية يعمل بكد ونشاط لا يتناول أي طعام دسم بل صحياً، لذلك كانت حالته الصحية ممتازة فلا كولسترول ولا قلب ولا سكر، كان يمارس هواية السير على الشاطئ لساعتين كل صباح عند الخامسة مع أنه كان محباً للشيشة والسهر، أما النساء فحدث ولا حرج كان مزواجاً من الدرجة الأولى، لكن وبعد ارتباطه منذ سبع سنوات بالزوجة الأخيرة بدا وكأنه ترك قصة الزواج، إلا أنه فاجأ الجميع عندما قال: سأتزوج مجدداً، فقد قامت قيامة أولاده وأحفاده ونسائه الثلاث، لكنه كان قد عقد العزم على ذلك بعد أن رأى سيدة جميلة جداً تخرج من منزل أحد أصدقائه، سأل عنها وعرف أنها مطلقة تبلغ الثانية والأربعين لم تنجب من زواجيها الأول ولا الثاني .
لم يستطع أحد منهم أن يجعله يبدل رأيه أو يخجل مما يريد أن يفعله وهو في هذه السن، فقال ولده البكر محمد الذي يبلغ السابعة والخمسين: عيب يا والدي فأنت قد كبرت جداً على الزواج أتريد أن تصبح سيرتنا على كل لسان؟ أجابه فليتكلموا أنا لا أفعل شيئاً أخجل به سأتزوج على سنة الله ورسوله وهذا حقي الطبيعي . لكن يا والدي لديك ثلاث زوجات فماذا تريد من واحدة جديدة تصغرك بحوالي أربعين عاماً؟ هي أصغر منا! قال: ولو، لقد أعجبتني وسأشعر معها بأن شبابي قد عاد إلي، ألا ترى نسائي كل واحدة منهن مثل قفة الهّم جالسات طوال النهار لا قدرة لهن على الحركة؟ أنا أريد شابة نشيطة جميلة تنجب لي ولداً صغيراً أحمله بين ذراعي، فقال له محمد: يا أبي لديك أحفاد صغار! أوقفه وقال: أنت قلتها أحفاد وليس أولاد، إنهم لكم وليسوا لي، لا يبقون معي ولا ينادونني أبي بل جدي أريد ولداً ينام في غرفتي ويوقظني في الليل على صوت بكائه، أجابه: يا أبي لديك خمسة عشر ولداً وبنتاً تسمع كلمة أبي منهم مئة مرة في اليوم، ثم إن عروس المستقبل لم تنجب من الاثنين اللذين تزوجتهما قبلك فكيف ستنجب منك؟ قال: كان العيب فيهما لكن أنا غير وحتى لو لم تنجب لي لا بأس فأنا أحببتها، أريد أن أفتح عيني صباحاً على وجه جميل لا تجاعيد فيه وليس كوجه أمك الذي يجب أن نرسله إلى الدوبي، هيا اخرج وقل لأشقائك وشقيقاتك ألا يأتوا ويحاولوا أن يبدلوا رأيي وقل للنساء أيضاً إن رأيت واحدة منهن تشكو أو تتأفف والله العظيم سأطلقها فوراً، حتى لو كانت والدتك، صمت محمد وقال: حسناً يا والدي كما تريد عن إذنك قال: قبل أن تذهب اطلب من الخادمات أن يجهزن الملحق للعروس الجديدة فقد يصل الأثاث بين ساعة وأخرى، خرج محمد وهو يضرب كفاً بكف وتوجه إلى حيث اجتمع الكل في انتظار خبر يريحهم، لكنهم فهموا بمجرد رؤية وجهه وعندما أبلغهم الرسالة صرخت زوجته الثالثة والله لن أسكت وليطلقني إذا أراد، إنها مسخرة سيفضحنا هذا الرجل بين الناس لقد خُرِف بالطبع فقالت الثانية: إنها الغيرة من الحاج متولي في المسلسل والذي أعجب به عندما شاهده، فقالت لها: لن أقبل بضرة أبداً، فقالت أم محمد (الزوجة الأولى): ولماذا قبلت أنا بكما؟ دعوه يفعل ما يشاء سيفرح لعدة أشهر ثم يعود لحياته العادية يتركها ويخرج كما فعل معنا، فقالت واحدة منهن: هو يتزوج ويعود إلى حياته السابقة ونحن نجلس معها ونحتملها عندما يتركها ويخرج، لا صدقيني لست مجبرة على ذلك، ثم تعالين لنفكر قليلاً لماذا قبلت تلك السيدة الارتباط به وهو قدم في الدنيا والأخرى في القبر؟ أكيد من أجل فلوسه وليس لوسامته ورشاقته ولماذا نرضى أن تأتي واحدة غريبة في آخر أيامنا وتقاسمنا مال أبنائنا؟ أليس صحيحاً ما أقوله؟ قالت الزوجة الثانية: صدقت معك حق هذا هو السبب، إذاً ماذا نفعل؟ لو وقفنا في وجهه سيطلقنا كلنا انتن تعرفنه جيداً يجب ألا نتحداه أو نقول له لا، وبالطبع لن نترك لها الجمل بما حمل . جلسوا جميعاً بعد تلك المناقشة ساهمين ضائعين لا يعلمون كيف يتصرفون معه، إلى أن تكلم واحد من الأبناء قائلاً: أنا لدي فكرة رائعة، قالوا: هيا قل لنا ما هي؟ أجاب: لكن يجب أن توافقوا عليها جميعكم وإلا فلن ننجح، قالوا: تكلم! قال: لماذا لا نذهب إلى المحكمة ونشتكي عليه . . نقول إنه لم يعد في وعيه الكامل فهو قد خرف وينسى، وأنه لم يعد أهلاً لإدارة أعماله فأمواله ومصالحه ونطلب الحجر عليه؟ هكذا تصبح الأموال والشركات بين أيدينا وبالطبع لن تقبل تلك المحتالة بالزواج منه إذا علمت بالموضوع فما رأيكم؟ صرخ به شقيقه محمد قائلاً: هل جننت يا ولد؟ هكذا نكافئ والدنا الذي نعيش كلنا من خيره من صغيرنا إلى كبيرنا؟ عيب عليك، ثم يا أفلاطون عصرك أتعتقد أن المسألة سهلة كما تتخيل؟ هل تفكر أنك إذا ذهبت إلى المحكمة وقلت لهم إن والدي قد خرف ولا يعلم أين يذهب بأمواله، سيقولون لك لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص تعال غداً أنت وعائلتك لتوقعوا وتأخذوا كل ما يملك،ومن ثم ترمونه في دار للعجزة؟ ما هذا التخريف فكر جيداً قبل أن تتكلم، قال له: اسمعني للأخير يا أخي أنا لم أقل لكم كيف نقنعهم فأنا لدي صديق مقرب جداً وهو طبيب نفسي يعني ورقة منه نقدمها إلى المحكمة تكون كافية . فزاد صراخ محمد وقال: يا ذكي هم في المحكمة سيعرضون حالته على طبيب من قبلهم وهو من يقرر إذا كان مؤهلاً أم لا، والقاضي يأخذ برأيه ثم إن اكتشفوا أن صديقك هذا قد زور التقرير الطبي فسيسحبون منه رخصته . ثم هو أساساً كيف يقبل أن يفعل هذا الشيء، أين قسمه طبيباً؟ صمت الشاب وقال: والله أنا كنت أحاول المساعدة فقط، فأجابه شقيقه لا يا أخي أنت خائف على نصيبك في الميراث لا أكثر! أجابه يعني أنت لست بخائف أليس كذلك؟ كاد الأخوان أن يتقاتلا فأوقفتهما أم محمد قائلة كفاكما صراخاً اهدآ إنها أمواله وهو حر فيها وأنتم لن ينقصكم شيء، أنا شخصياً لن اكلمه وسأقول له أن يفعل ما يسعده ولن أقف في طريقه، والأفضل لكم أن تحذوا حذوي جميعكم، لأنكم تعرفونه جيداً ينفذ ما في رأسه ولو وقف العالم في وجهه، فلماذا تغضبونه؟ تذكروا انه والدكم جنتكم وناركم، هيا يا أولادي فكروا بعقولكم ولا تدعوا حب المال يعمي بصركم وبصيرتكم سوف تندمون في ما بعد .
بعد ساعتين نزل المعرس ورائحة العطر والبخور تسبقه وكان قسم كبير من أبنائه قد ذهبوا إلى منازلهم مع عائلاتهم، سأل عنهم فقالوا له: إنهم ذهبوا، توجه بالسؤال إلى أم محمد التي يحترمها جداً ويثق بها قائلاً: هل اقتنعوا أم أنهم لا يزالون غاضبين من قرار زواجي فقالت: بالعكس يا بو محمد فهم فرحوا لك وقالوا: إن أردت أية مساعدة فليس عليك سوى الاتصال بهم قال: زين هذا الكلام الذي يسر الخاطر، وأنتن هل لدى واحدة منكن أي اعتراض؟ أرادت أم عبدالله الكلام فأسكتتها أم محمد بيدها دون أن يراها زوجها وقالت: أبداً فنحن لا تهمنا سوى سعادتك وبما انك سعيد فنحن أيضاً سعيدات الله يطول لنا بعمرك، زواج مبارك إن شاء الله منك المال ومنها العيال . ابتسم وقال: والله إنكن نعم النساء أدامكن الله والآن اسمحن لي فأنا ذاهب لمقابلة والد العروس لنتفق على التفاصيل المتعلقة بالفرح . مع السلامة . بدأت الزوجة الأخيرة في البكاء حالما خرج وأخذت تقول للأولى لماذا أسكتني كنت أريد أن أصرخ في وجهه عله يستيقظ من غيبوبته فهي أكيد قد سحرته، فقالت الثانية: والله ممكن فكل شيء وارد، قالت: سأقوم وأذهب إلى تلك السيدة المغربية التي أخبرونا الكثير عنها قالوا: إنها ممتازة تعرف كل شيء، فإن كانت قد عملت له عملاً فهي تفكه بإذن الله، لم تنتظر ردهن: أمسكت بالهاتف واتصلت بصديقتها لتأخذ منها رقمها فالأخيرة كاد زوجها أن يفعل الشيء نفسه معها، وذهبت إلى تلك السيدة التي ساعدتها وعاد زوجها إليها يرجوها أن تسامحه وكل ذلك مقابل أربعة آلاف درهم . وما هي إلا دقائق حتى اتصلت بها وحددت موعداً مستعجلاً فقالت: كلمتني صديقتك الآن وأوصتني بك، هيا تفضلي أنا في انتظارك، قامت من مكانها وقالت: من تريد أن تأتي معي؟ قالت الثانية: أنا أخاف من تلك الأشياء، وأم محمد بالطبع رفضت بل حاولت أن تمنعها عما هي عازمة أن تفعله، لكنها تركتهما وارتدت عباءتها على عجل، وانطلقت مع السائق إلى منزل السيدة التي بدأت بفتح الورق والمندل، وتقول إن تلك السيدة قد سحرته فعلاً وعملت له عملاً لا يستطيع أي كان أن يفكه، فصمتت أم عبدالله قبل أن تقول يعني لا أمل لنا قالت لها: يبدو أن من كلمتك عني لم تقل لك إنني الأفضل، فأنا لا يقف أحد في وجهي لكن القصة ليست سهلة يجب أن تمهليني بعض الوقت، قالت: نحن في سباق مع الزمن فهو الآن عندهم في المنزل لتحديد تاريخ كتب الكتاب والفرح، قالت: لا تخافي لن يتزوجها أنا أضمن لك ذلك، وحتى لو تكلموا بكل التفاصيل انه وعد مني . فرحت أم عبدالله وأعطتها المال قائلة: إذن متى أعود إليك؟ قالت لها المشعوذة: بعد يومين يكون كل شيء قد انتهى ولن يستطيع أن يفعل شيئاً بهذا الصدد فقط ثقي بي وضعي يديك في ماء بارد .
أتى وقت المغرب وعاد خميس إلى المنزل فرحاً مزهواً بنفسه وقال لهن: لقد قررنا موعد كتب الكتاب يوم الخميس القادم بإذن الله، فابدأن في تجهيز أنفسكن وبلغن الأولاد، ولا أريد أن يتغيب أحد منهم وإلا والله العظيم سأعدّه تحدياً لإرادتي وأغضب عليه، ولن ينال مني فلساً واحداً، قلن له: لا يا بو محمد كلهم سيكونون في فرحك فقد قلنا لك إنهم موافقون ولا أحد منهم يكسر كلمتك أو يحاول إغضابك، فأنت تعرف مدى حبهم لك وتعلقهم بك، قال: أتمنى ذلك هيا الآن سأذهب إلى غرفتي كي أرتاح قليلاً وأصلي، وأنتن قمن بتجهيز العشاء، وعندما تنتهين نادينني ولا تنسين إخبار الجميع فأنا أريد أن تجتمع العائلة كلها كما كنا نفعل من قبل، ألن تخرج الليلة كعادتك؟ قال: لا لقد طلبت مني نورة ألا أخرج في المساء لأنها تخاف عليّ من السهر كي لا أمرض، وقالت: إن سني لم يعد يسمح لي بأن أعيش الحياة التي كنت أعيشها من قبل، كما طلبت مني إيقاف الشيشة والسهر فهي تريدني أن أكون بصحة جيدة ليوم الفرح والأيام القادمة، إنها طيبة جداً تلك المرأة وأنا متأكد من أنكن ستتفقن معها، فهي ستدخل البهجة إلى المنزل بمرحها وحبها للحياة، نظرن إلى بعضهن البعض باستغراب فهو لم يسهر معهن منذ سنوات، والآن جاءت تلك السيدة لتقول له كلمة فيسمعها سبحان مغير الأحوال . لكن كلامه أحزنهن إذ كيف يقول ستدخل البهجة إلى المنزل وسيمتلئ بالحركة فهل هن جامدات ومملات إلى هذه الدرجة؟
كان يهينهن بكلامه حتى ولو لم يقصد كانت قلوبهن تتمزق، لكنهن عضضن على الجرح وتناسين ما قاله وقمن بالاتصال بأولاده وبناته مع عائلاتهم يطلبن منهم المجيء للعشاء، جهزن له الطعام والحلويات التي يحب وهن سعيدات بوجوده معهن، وصل الجميع تباعاً وجلسوا حول المائدة الكبيرة ليتناولوا عشاء فاخراً . . تحدثوا في كل المواضيع . ضحكوا معه وتكلموا عن كل شيء حتى موضوع زواجه، فقد كانوا لا يريدون إزعاجه خاصة أنهم يرون وجهه يشع من الفرح، وعندما انتهوا من العشاء انتقلوا إلى المجلس لشرب القهوة والشاي قال لهم: أنا فرح جداً هذا المساء فنحن لم نجتمع منذ فترة فأجابوه ممازحين: لا ليس هذا سبب سعادتك بل العروس الجديدة ضحك وقال: لا والله يا أبنائي بل أنتم وأولادكم سبب سعادتي، فعندما انظر إليكم وأنتم جميعكم حولنا تحيطوننا بمحبتكم أفتخر بكم فأنتم ما شاء الله عليكم مؤدبون مثقفون محبون لبعضكم البعض، وهذا أهم شيء لا يفرقكم شيء بل تسرعون إلى مساعدة بعضكم بعضاً بكل قوة وهذا ما أحبه فيكم، كما أنكم تحبوننا وتحترموننا تربون أولادكم كما ربيناكم على المحبة وعمل الخير، على أن يحب بعضهم بعضاً عسى الله يحفظكم لنا، أنتم فعلاً ثروتي أنتم عكازي بهذه الدنيا، ثم توجه بكلامه إلى نسائه قائلاً وأنتن أيتها النساء الفاضلات الطيبات لقد قضيت مع كل واحدة منكن أجمل أيام حياتي، أنا أشكركن من كل قلبي على كل ما فعلتن من أجلي ومن أجل أولادكن، فعلاً انتن نعم النساء يكفي كم تحملتن مني وما زلتن تحتملن، أنا أعلم أن الأمر صعب عليكن لكنني الآن فقط تأكدت بأنكن لا تهتممن سوى بسعادتي بارك الله فيكن . صمت الجميع وسيطر جو من الحزن في المكان شعروا بأنه يودعهم فقالوا له: أطال الله في عمرك يا والدي فأنت الخير والبركة ونحن نفتخر بأنك والدنا، دمعت عيناه ولم يشأ أن يروه، فقام واعتذر منهم قائلاً إنه تعب ويريد أن يرقد، نادى أم محمد وانسحب وهو يتمنى لهم ليلة سعيدة وصل إلى غرفته، وقال لزوجته: ساعديني يا أم محمد لأبدل ملابسي فأنا أشعر بأنني تعب، قالت: بسم الله عليك يا بو محمد بماذا تشعر؟ قال: لا أدري لكنني لا أشعر أنني بخير يبدو أنني تأثرت زيادة عنكم اليوم أو أنني عجزت فجأة، أتعلمين، من الواضح أنني لم أعد فعلاً صالحاً للزواج الحق معكم ثم ضحك، وأمسك يدها قائلاً: تصبحين على خير، الغالية . قالت: إن أحسست بشيء في الليل أيقظني، قال: لا تحاتي أنا بخير عودي إليهم فلا داعي لأن تبقي هنا أنا سأخلد إلى النوم، قبلته من رأسه وأطفأت النور ثم نزلت إلى المجلس لتخبرهم بأنه تأثر بكلامهم معه وأنها المرة الأولى التي تراه هكذا فلاموا أنفسهم على كلامهم وموقفهم منه وقرروا أن يساعدوه بما يريد يكفي أن يروه سعيداً، ودعوا بعضهم بعضاً وذهب كل واحد منهم إلى منزله، وتوجهت النساء كل واحدة إلى ملحقها وهكذا فعلت أم محمد . . دخلت الغرفة وتوجهت إلى السرير، حيث يرقد زوجها لتطمئن عليه فوجدته بارداً كالثلج، أمسكت يده لتضعها تحت الغطاء كي يشعر بالدفء فانزلقت منها . صرخت ووضعت يدها على نبضه فلم تشعر به أخذت تهزه وتناديه، لكن لا حياة لمن تنادي، فقد انتقل بو محمد إلى رحمة ربه .
نصبت الخيام لكن للعزاء بالراحل الكبير وليس للفرح كما كان يخطط .
منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد