الفاصلــة - والسَّجــــع

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

لقد سمى المسلمون ولا سيما العرب منهم الكلمة الأخيرة من كل آية قرآنية الفاصلة، لأن الكلام يفصل عن بعضه بعض عند تلك الكلمة، فآخر الاية فصل بينها وبين ما بعدها، فالاية الكريمة ''ما وّدعك ربك وما قلى'' فصلت كلمة (قلى) بين: ما ودعك ربك، وللآخرة خير لك من الاولى، وأما السجع فهو غناء ولحن، ، قالت العرب: سجع الطير أي غنت الطير، وقال شاعر: اسجعت تلكم الحمامة أم غنت، ولقد شُرف القرآن الكريم بكلمة الفواصل بدلاً من شيء ما يتعلق بالغناء.

إن السجع موجود في نثر العرب عامة، وموجود في كلام آحاد الناس.
ولما كان كتاب الله جلت قدرته وحياً الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، فان القرآن اذاً كلام الله وصفة من صفاته الجليلة، ولذلك ابتعد العرب عن كلمة السجع، ولاحظوا ان السجع يكون متكلفاً وأما كلام الله فليس فيه تكلف، قال سبحانه '' وما أنا من المتكلفين'' ولذلك يكون مدار كلامهم في السجع الحرف، واحياناً يضعف المعنى بالتكلف، وأحيانا يشعر الكاتب او المحدث ان هذا السجع يأتي رغماً عنه، وهو في النثر اكثر منه في الشعر،
قال الشاعر الحريري: يا صارماً عني المودة والزمان له صروف، ومعنفى في فضح من جاوزت تعنيف العسوف


ولقد نزلت بهم فلم أرهم يراعون الضيوف، وبلوتهم فوجدتهم لما سبكتهمو زيوف
وأهل اللغة يعلقون على هذا التكلف بشدة، كما يعلقون على سجعهم في نثرهم، لأن الحرف الاخير يكاد يطغى على المعاني، قالوا: كثرت شوارده ، وقلت موارده، وقالوا:- والسماء ذات الابراج، لقد اقبل بالحلل والديباج، يمشي في ارض ذات فجاج، وقالوا.. وقالوا..، وقد اجمع كتاب الامة المحدثون الذين تأثروا بمنهج الفكر والمعنى دون اللفظ والشكل على ان في السجع عيباً لانه يجعل المعاني تبعاً للألفاظ.


وسبحان الله الذي انزل الكتاب، تجد فيه احياناً خمسين اية بفاصلة تنتهي بالألف او بالواو والنون، ونقول بكل ثقة إن كل كلمة وضعت محلها، فليس هناك كلمة تفضل الكلمة التي امامك، فواصل قُدَّت على قدر المعاني، ولا اريد ان اترك هذا الموضع بدون امثلة او قل بدون مثال واحد: قال سبحانه ''طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى، تنزيلاً ممن خلق الارض والسموات العلى، الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى... أين الكلمة التي تستطيع ان تحل محل الفاصلة!


منقول للفائدة
 

عمر رزوق

بيلساني مجند

إنضم
Nov 12, 2008
المشاركات
1,395
مستوى التفاعل
45
دموع الورد



إن المحسنات البديعية ، تركب كلمات اللغة العربية وتكسبها جمالا وهي الوسيلة الذي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ،للتأثير في النفوس ،وتكون رائعة إذا كانت قليلة ومؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ،أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة وكان المعني في خدمة الحرف , فأنها تفقد جمالها وتأثيرها فتصبح دليل ضعف الأسلوب وعجز الأديب ونذكر أن المحسنات البديعية أيضا هي الزينة اللفظية والزخرف البديعي والتحسين اللفظي .
لذا وجب على الكاتب أن يقلل من ألفاظ المحسنات البديعية وعدم الإكثار من كلماتها حتى لا تفقد تأثيرها على سامعيها أو قرائها الذين يستمتعون بها .


موضوع واسع شيّق وجميل

حبذا لو نأخذه بجميع تفاصيله ونواحيه


يعطيكِ الف عافيه
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

يسلمو للموضوع
كل شي بدو زينه بيصير اجمل
شكرا
 
أعلى