اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
مزج اليوم الثاني من «الزيارة التاريخية» التي يقوم بها البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان بين الطابعين الرسمي والشعبي اللذين عكسا أهمية هذه المحطة لرأس الكنيسة الكاثوليكية في «الوطن الرسالة» الذي هبّ يداً واحدة وصوتاً واحداً لملاقاته في مشهدٍ شكل نقيضاً للحال العنفية التي تضرب في غير مكان من العالم العربي على خلفية الفيلم المسيء للإسلام.
واذا كان البابا الذي استُقبل امس، بحفاوة استثنائية كرئيس دولة في القصر الجمهوري بحضور نحو 800 شخصية من رؤساء زمنيين وروحيين ووزراء ونواب وديبلوماسيين ومثقفين، نجح من خلال البوابة اللبنانية وعبر الارشاد الرسولي لمسيحيي الشرق الاوسط الذي وقّعه في «وضع الاصبع» على مخاوف هؤلاء ومحدداً المسار المطلوب لمنطقة «تعيش بسلام وتسامُح» ملامساً التحولات التي تعيشها مع «رياح الربيع العربي»، فان لبنان - الدولة بدا من خلال الترتيبات الامنية والتنظيمية التي تواكب زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية وكأنه أعاد «تلميع» صورته وهيبته ومكانته، وسط ترقُّب لما سيكون عليه المشهد بعد مغادرة البابا لبيروت حيث ستكون له اليوم محطة اخيرة عند الواجهة البحرية للعاصمة حيث يترأس قداساً يتوقع المنظمون ان يضم حشداً يفوق المئة الف.
وتميّز اليوم الثاني من زيارة البابا ببُعد عاطفي وشعبي، مع الحشود التي رافقت محطاته سواء على الطريق المؤدية الى القصر الجمهوري او في اللقاء الابرز مع الشبيبة في بكركي، في موازاة دلالات بارزة حملتها رسائل معبّرة سلّمها اليه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني «باليد» كما وجّهها اليه رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ببيان، من دون اغفال رمزية «الجَمعة» المسيحية - الاسلامية النادرة التي يفاخر بها لبنان والتي ارتسمت في القصر الجمهوري.
وكان البابا استهلّ يومه الثاني في لبنان بترؤّسه قداسًا في السفارة البابوية في حاريصا، قبل توجهه إلى القصر الجمهوري في بعبدا حيث رافقت وصوله محطات شعبية حافلة.
وجاءت محطة البابا الأولى عند مستديرة الصياد في الحازمية، حيث استقل سيارة «البابا موبيلي» وسط جموع غفيرة احتشدت على جانبي الطريق حاملة الأعلام اللبنانية والبابوية وصور البابا ورئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وواصلت سيارة «البابا موبيلي» سيرها على طريق الحازمية إلى أن دخلت مفرق طريق القصر الجمهوري وسط حشود بالآلاف على جانبي الطريق انتظرت مرور البابا لأخذ بركته. ووصل رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى القصر ترافقه فرقة الخيالة في قوى الأمن الداخلي، اضافة الى فرقة دبكة تراثية لبنانية. في حين سُجلت لفتة نادرة، اذ فتح القصر ابوابه امام الحشود لتصل الى الباحة الداخلية.
وكان في استقبال الضيف البابوي رئيس الجمهورية وعقيلته في الباحة الخارجية قبل ان يدخل البابا ويبدأ زيارته بلقاء أفراد عائلة سليمان الذين تسلموا هدايا تذكارية وأخذوا الصور مع البابا الذي دوّن في السجل الذهبي كلمة.
ثم تبادل بنديكتوس السادس عشر ورئيس سليمان الهدايا التذكارية قبل أن يسلم رئيس الجمهورية ضيفه الإصدار الأول من الطابع التذكاري الخاص بالزيارة.
بعد ذلك، التقى البابا رئيس البرلمان نبيه بري وعائلته ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعائلته، وقدّم ميقاتي هدية الى بينيديكتوس السادس عشر عبارة عن صليب مطعم بالذهب يعود الى القرن الثامن عشر.
وبعدما التقى رؤساء الطوائف الإسلامية جميعاً، توجّه البابا إلى حديقة القصر الجمهوري حيث عمد الى زرع «أرزة الصداقة». ثم كان الموعد في القاعة التي اجتمع فيها أركان الدولة ومختلف الشخصيات السياسية والرسمية والروحية والثقافية والفعاليات، حيث ألقى سليمان كلمة أكّد فيها أنّ «لهذا اللقاء أهمية استثنائية وبعد تاريخي»، وقال: «تأتون إلى لبنان حاملين رسالة محبة وسلام، في خطى سلفكم الكبير الطوباوي يوحنا بولس الثاني. وفي هذه المرحلة المفصلية من حياتنا الوطنية، التي ينزلق فيها البعض من حولنا نحو منطق العنف ومخاطر التشرذم والتباعد الطائفي والمذهبي، وتسعى فيه الشعوب العربية، بتعثر، لتلمس مستقبلها وخياراتها الفضلى، فإننا على يقين، صاحب القداسة، أن زيارتكم للبنان ستساهم في تسليط الضوء على موقعه ودوره الرائد وسط محيطه، كوطن للحوار والتلاقي والتوافق، وكنموذج حي ومركز دولي مرتجى، لحوار الحضارات والثقافات والديانات».
وتابع: «نضع تجربتنا اللبنانية الفريدة، تحت نظركم الكريم، وهي تجربة لم تنل منها الصعاب التي امتحنت إرادتنا بالعيش معا، خلال العقود المنصرمة، وإن كانت التحديات ما زالت تعترض مسيرتنا الوطنية، في عالم متقلب ومتداخل، ومن بين هذه التحديات، العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بكل مندرجاته، وثني إسرائيل عن خروقها وتهديداتها المتمادية ضد لبنان، ومواجهة خطر الإرهاب والدسائس والفتن، والحؤول دون أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضينا».
وفي اشارة غير مباشرة الى سياسية النأي بالنفس عن الازمة السورية، قال سليمان: «لقد توافقنا في لبنان على ضرورة تجنب التداعيات السلبية الممكنة لما يحصل حولنا من أحداث، وعلى تحييد بلادنا عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، درءا للمخاطر، وحرصا منا على استقرارنا ووحدتنا الوطنية، من دون أن ننأى بنفسنا بطبيعة الحال، عن واجب التزام القضايا العربية المحقة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وقرارات الشرعية الدولية، وكل شأن إنساني. ومن هنا إيلاؤنا كل اهتمام ورعاية ممكنة، لعشرات آلاف النازحين السوريين الذين وفدوا إلى الأراضي اللبنانية، نتيجة خوف أو حاجة أو ضيق. كذلك أعلنا منذ البدء أن لبنان يتمنى للشعوب العربية الشقيقة، وللشعب السوري بالذات، ما تريده لنفسها من إصلاح وحرية وديموقراطية، وأن تتمكن من تحقيق مطالبها المشروعة بالطرق الحوارية والسياسية المناسبة، بعيدا من أي شكل من أشكال العنف والإكراه».
يذكر ان البابا انتقل من القصر اللبناني الى الغداء مع البطاركة والاساقفة واعضاء الجمعية الخاصة لمجمع الاساقفة من اجل الشرق الاوسط في مقر بطريركية الارمن الكاثوليك في بزمار (نحو 25 كلم من بيروت) قبل ان يلتقي الشبيبة بعد الظهر في ساحة مقر البطريركية المارونية في بكركي.
وكانت لافتة الرسالة التي وجها الحريري إلى البابا غداة لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المغرب، اذ قال: «قداسة البابا لقد حيَّيتم مستقبليكم بعبارة «سلامي أعطيكم». فأنتم رسول السلام، جئتم إلى الشرق عبر لبنان بالذات، لتقولوا الكلمة المطمئنة للجميع، في هذه المرحلة المفصلية. تطمئنون اللبنانيين إلى القيمة الإنسانية الرائدة لبلدهم، وأهمية أن يكون التوازن اللبناني الشهير نموذجا لكل سكان المنطقة والعالم بأسره، كما قلتم. وفي الوقت نفسه، إنكم أيضا تطمئنون المجموعات الأخرى في المجتمعات العربية التي يراودها القلق جراء التحولات المهمة في بعض بلدان المنطقة، والتي حييتم صرخة الحرية فيها، داعين إلى تحاشي العنف».
اضاف الحريري في بيان له: «إن ما تدعون إليه، يا صاحب القداسة، اليوم بالذات، ومن لبنان الذي امتُحن لسنوات طويلة وبقي متمسكا بالثوابت، يلتقي مع القيم والمبادئ التي ندعو لها قولا وممارسة، وفي مقدمها حرية المعتقد والرأي واحترام الآخر والاعتدال والعيش المشترك بين مختلف الأديان، وهو ما يتلاقى أيضا مع التطلعات المشروعة التي يهدف إليها الأحرار في كل مكان وزمان».
وختم: «إذا كانت الظروف حالت دون مشاركتي في استقبال قداستكم على أرض لبنان الحبيب، فإنني أعبّر لكم، باسمي واسم من أمثل، عن مشاعر الفرح والأمل والتفاؤل التي رافقت مراحل زيارتكم، لنتطلع معكم يا صاحب القداسة، إلى غد مشرق في هذه المنطقة، التي هي مهد الأديان السماوية».
واذا كان البابا الذي استُقبل امس، بحفاوة استثنائية كرئيس دولة في القصر الجمهوري بحضور نحو 800 شخصية من رؤساء زمنيين وروحيين ووزراء ونواب وديبلوماسيين ومثقفين، نجح من خلال البوابة اللبنانية وعبر الارشاد الرسولي لمسيحيي الشرق الاوسط الذي وقّعه في «وضع الاصبع» على مخاوف هؤلاء ومحدداً المسار المطلوب لمنطقة «تعيش بسلام وتسامُح» ملامساً التحولات التي تعيشها مع «رياح الربيع العربي»، فان لبنان - الدولة بدا من خلال الترتيبات الامنية والتنظيمية التي تواكب زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية وكأنه أعاد «تلميع» صورته وهيبته ومكانته، وسط ترقُّب لما سيكون عليه المشهد بعد مغادرة البابا لبيروت حيث ستكون له اليوم محطة اخيرة عند الواجهة البحرية للعاصمة حيث يترأس قداساً يتوقع المنظمون ان يضم حشداً يفوق المئة الف.
وتميّز اليوم الثاني من زيارة البابا ببُعد عاطفي وشعبي، مع الحشود التي رافقت محطاته سواء على الطريق المؤدية الى القصر الجمهوري او في اللقاء الابرز مع الشبيبة في بكركي، في موازاة دلالات بارزة حملتها رسائل معبّرة سلّمها اليه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني «باليد» كما وجّهها اليه رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ببيان، من دون اغفال رمزية «الجَمعة» المسيحية - الاسلامية النادرة التي يفاخر بها لبنان والتي ارتسمت في القصر الجمهوري.
وكان البابا استهلّ يومه الثاني في لبنان بترؤّسه قداسًا في السفارة البابوية في حاريصا، قبل توجهه إلى القصر الجمهوري في بعبدا حيث رافقت وصوله محطات شعبية حافلة.
وجاءت محطة البابا الأولى عند مستديرة الصياد في الحازمية، حيث استقل سيارة «البابا موبيلي» وسط جموع غفيرة احتشدت على جانبي الطريق حاملة الأعلام اللبنانية والبابوية وصور البابا ورئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وواصلت سيارة «البابا موبيلي» سيرها على طريق الحازمية إلى أن دخلت مفرق طريق القصر الجمهوري وسط حشود بالآلاف على جانبي الطريق انتظرت مرور البابا لأخذ بركته. ووصل رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى القصر ترافقه فرقة الخيالة في قوى الأمن الداخلي، اضافة الى فرقة دبكة تراثية لبنانية. في حين سُجلت لفتة نادرة، اذ فتح القصر ابوابه امام الحشود لتصل الى الباحة الداخلية.
وكان في استقبال الضيف البابوي رئيس الجمهورية وعقيلته في الباحة الخارجية قبل ان يدخل البابا ويبدأ زيارته بلقاء أفراد عائلة سليمان الذين تسلموا هدايا تذكارية وأخذوا الصور مع البابا الذي دوّن في السجل الذهبي كلمة.
ثم تبادل بنديكتوس السادس عشر ورئيس سليمان الهدايا التذكارية قبل أن يسلم رئيس الجمهورية ضيفه الإصدار الأول من الطابع التذكاري الخاص بالزيارة.
بعد ذلك، التقى البابا رئيس البرلمان نبيه بري وعائلته ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعائلته، وقدّم ميقاتي هدية الى بينيديكتوس السادس عشر عبارة عن صليب مطعم بالذهب يعود الى القرن الثامن عشر.
وبعدما التقى رؤساء الطوائف الإسلامية جميعاً، توجّه البابا إلى حديقة القصر الجمهوري حيث عمد الى زرع «أرزة الصداقة». ثم كان الموعد في القاعة التي اجتمع فيها أركان الدولة ومختلف الشخصيات السياسية والرسمية والروحية والثقافية والفعاليات، حيث ألقى سليمان كلمة أكّد فيها أنّ «لهذا اللقاء أهمية استثنائية وبعد تاريخي»، وقال: «تأتون إلى لبنان حاملين رسالة محبة وسلام، في خطى سلفكم الكبير الطوباوي يوحنا بولس الثاني. وفي هذه المرحلة المفصلية من حياتنا الوطنية، التي ينزلق فيها البعض من حولنا نحو منطق العنف ومخاطر التشرذم والتباعد الطائفي والمذهبي، وتسعى فيه الشعوب العربية، بتعثر، لتلمس مستقبلها وخياراتها الفضلى، فإننا على يقين، صاحب القداسة، أن زيارتكم للبنان ستساهم في تسليط الضوء على موقعه ودوره الرائد وسط محيطه، كوطن للحوار والتلاقي والتوافق، وكنموذج حي ومركز دولي مرتجى، لحوار الحضارات والثقافات والديانات».
وتابع: «نضع تجربتنا اللبنانية الفريدة، تحت نظركم الكريم، وهي تجربة لم تنل منها الصعاب التي امتحنت إرادتنا بالعيش معا، خلال العقود المنصرمة، وإن كانت التحديات ما زالت تعترض مسيرتنا الوطنية، في عالم متقلب ومتداخل، ومن بين هذه التحديات، العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بكل مندرجاته، وثني إسرائيل عن خروقها وتهديداتها المتمادية ضد لبنان، ومواجهة خطر الإرهاب والدسائس والفتن، والحؤول دون أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضينا».
وفي اشارة غير مباشرة الى سياسية النأي بالنفس عن الازمة السورية، قال سليمان: «لقد توافقنا في لبنان على ضرورة تجنب التداعيات السلبية الممكنة لما يحصل حولنا من أحداث، وعلى تحييد بلادنا عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، درءا للمخاطر، وحرصا منا على استقرارنا ووحدتنا الوطنية، من دون أن ننأى بنفسنا بطبيعة الحال، عن واجب التزام القضايا العربية المحقة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وقرارات الشرعية الدولية، وكل شأن إنساني. ومن هنا إيلاؤنا كل اهتمام ورعاية ممكنة، لعشرات آلاف النازحين السوريين الذين وفدوا إلى الأراضي اللبنانية، نتيجة خوف أو حاجة أو ضيق. كذلك أعلنا منذ البدء أن لبنان يتمنى للشعوب العربية الشقيقة، وللشعب السوري بالذات، ما تريده لنفسها من إصلاح وحرية وديموقراطية، وأن تتمكن من تحقيق مطالبها المشروعة بالطرق الحوارية والسياسية المناسبة، بعيدا من أي شكل من أشكال العنف والإكراه».
يذكر ان البابا انتقل من القصر اللبناني الى الغداء مع البطاركة والاساقفة واعضاء الجمعية الخاصة لمجمع الاساقفة من اجل الشرق الاوسط في مقر بطريركية الارمن الكاثوليك في بزمار (نحو 25 كلم من بيروت) قبل ان يلتقي الشبيبة بعد الظهر في ساحة مقر البطريركية المارونية في بكركي.
وكانت لافتة الرسالة التي وجها الحريري إلى البابا غداة لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المغرب، اذ قال: «قداسة البابا لقد حيَّيتم مستقبليكم بعبارة «سلامي أعطيكم». فأنتم رسول السلام، جئتم إلى الشرق عبر لبنان بالذات، لتقولوا الكلمة المطمئنة للجميع، في هذه المرحلة المفصلية. تطمئنون اللبنانيين إلى القيمة الإنسانية الرائدة لبلدهم، وأهمية أن يكون التوازن اللبناني الشهير نموذجا لكل سكان المنطقة والعالم بأسره، كما قلتم. وفي الوقت نفسه، إنكم أيضا تطمئنون المجموعات الأخرى في المجتمعات العربية التي يراودها القلق جراء التحولات المهمة في بعض بلدان المنطقة، والتي حييتم صرخة الحرية فيها، داعين إلى تحاشي العنف».
اضاف الحريري في بيان له: «إن ما تدعون إليه، يا صاحب القداسة، اليوم بالذات، ومن لبنان الذي امتُحن لسنوات طويلة وبقي متمسكا بالثوابت، يلتقي مع القيم والمبادئ التي ندعو لها قولا وممارسة، وفي مقدمها حرية المعتقد والرأي واحترام الآخر والاعتدال والعيش المشترك بين مختلف الأديان، وهو ما يتلاقى أيضا مع التطلعات المشروعة التي يهدف إليها الأحرار في كل مكان وزمان».
وختم: «إذا كانت الظروف حالت دون مشاركتي في استقبال قداستكم على أرض لبنان الحبيب، فإنني أعبّر لكم، باسمي واسم من أمثل، عن مشاعر الفرح والأمل والتفاؤل التي رافقت مراحل زيارتكم، لنتطلع معكم يا صاحب القداسة، إلى غد مشرق في هذه المنطقة، التي هي مهد الأديان السماوية».