القضاء الاداري يوقف الانتخابات التشريعية التي دعا اليها مرسي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قضت محكمة القضاء الإداري بالقاهرة الأربعاء بوقف تنفيذ قرار الرئيس محمد مرسي بإجراء انتخابات مجلس النواب وأحالت قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا للنظر في مدى دستوريته ما يضع الرئيس محمد مرسي في وضع حرج.
وعلى الاثر اصدرت رئاسة الجمهورية بيانا اكدت فيه "احترامها الكامل لحكم محكمة القضاء الاداري" وذلك "اعلاء لقيمة دولة القانون والدستور وتحقيقا لمبدأ الفصل بين السلطات".
وكان الرئيس مرسي، المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، دعا الشهر الماضي في مرسوم الى اجراء هذه الانتخابات اعتبارا من 22 نيسان/ابريل المقبل على اربع مراحل في غضون شهرين.
وبذلك تكون محكمة القضاء الاداري قد الغت مرسوم الرئيس واوقفت الاعداد لهذه الانتخابات، التي اعلن الجزء الاكبر من المعارضة مقاطعتها واحالت قانون الانتخابات من جديد الى المحكمة الدستورية العليا للنظر في مدى دستوريته.
وكانت المحكمة الدستورية اعترضت على عدة بنود في مشروع قانون الانتخابات النيابية واعادته الى مجلس الشورى (الذي يمتلك حاليا السلطة التشريعية ويهيمن عليه الاسلاميون) فقام بتعديله واقراره من دون اعادة عرضه على المحكمة الدستورية مرة اخرى لتقرر ما اذا كانت البنود المعدلة تتوافق مع الدستور ام لا.
وكان يفترض ان تؤدي هذه الانتخابات الى تشكيل مجلس نواب جديد بعد حل مجلس الشعب السابق، الذي كان يسيطر عليه ايضا التيار الاسلامي، في حزيران/يونيو 2012 بقرار من المحكمة الدستورية عندما كانت البلاد تحت حكم المجلس العسكري.
الا ان عددا كبير من رموز المعارضة شككوا في امكانية اجراء هذه الانتخابات بشكل نزيه وشفاف معتبرين انه من الصعب تنظيمها في هدوء في ظل حالة الاستقطاب الشديدة التي تقسم البلاد.
واعلنت جبهة الانقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة التي تضم احزابا ليبرالية ويسارية، انها ستقاطع الانتخابات بسبب عدم وجود اي ضمانات تضمن نزاهتها.
واكدت الجبهة في 26 شباط/فبراير الماضي انها قررت ب "بالاجماع" مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب عدم استجابة السلطة الى مطالبها لضمان نزاهتها وعلى رأسها تشكيل حكومة محايدة لادارة شؤون البلاد اثناء هذه الانتخابات.
وكان حزب الدستور الذي يترأسه البرادعي طالب قبل ذلك يومين باقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم مشيرا الى ان "الدعوة للانتخابات البرلمانية تزامنت مع تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان بصورة غير مسبوقة على يد وزارة الداخلية (..) ما يستوجب بوضوح إقالة وزير الداخلية ومحاسبته قانونيا".
واكد الحزب ان "الانتهاكات تحولت إلى منهج ثابت في تعامل الشرطة مع من يتم احتجازهم في معسكرات الأمن المركزي وأماكن الاحتجاز الأخرى. كما أصبح التعذيب الذي وصل في بعض الحالات إلى هتك العرض والاغتصاب، سلوكا معتادا من الشرطة دون محاسبة، ووصل الأمر إلى استهداف عدد من النشطاء بما يشكل ظاهرة للقتل خارج نطاق القانون".
من جانبه دعا الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، عضو جبهة الانقاذ، مساء الاثنين الى تأجيل الانتخابات.
وتساءل موسى، المرشح الرئاسي السابق، في حسابه على موقع توتير "كيف تجرى الانتخابات والدماء تسيل والنظام لا يتعامل مع طلبات المعارضة المستندة الى مطالب الشعب، كيف تجرى الانتخابات والأمن مهدد فى ربوع الوطن، كيف تجرى الانتخابات والوضع الاقتصادى ينهار والخدمات تتهاوى".
وتعيش مصر حالة من الاضطرابات والصدامات منذ قرابة شهر مع تظاهرات شبه يومية تتخللها احيانا اعمال عنف دامية احتجاجا على الرئيس المتهم بمحاولة تمكين الاخوان المسلمين من السيطرة على كل مفاصل الدولة.
كما تواجه الدولة ازمة اقتصادية حادة انعكست في عجز كبير في الموازنة العامة للدولة وفي انخفاض لاحتياطيها من النقد الاجنبي الذي اكد البنك المركزي مطلع العام الحالي انه وصل الى "مستوى حرج".
 
أعلى