القطوف من معاني الحروف 11

[عمر رزوق]

القطوف من معاني الحروف 11

الأخيرة
​

137 : لا جرم: قال الفراء هي بمنزلة لا بد ولا محالة في الكلام ثم كثرت فصارت بمنزلة قولهم حقا وأصلها جرمت أي: كسبت قال الشاعر:

ولقد طعنت أبا عيينة طعنة ***** جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا​

أي: كسبتهم قال وليس قول من قال حق لفزارة الغضب بشيء، والذنب سمي جرما من هذا لأنه كسب واقتراف.
138 : ها: بمنزلة خذ وتناول يقال: ها يا رجل وتأمر بها ولا تنهى ، ومنه قول الله عز وجل: {ُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ} (19) سورة الحاقة؛ وللإثنين هاؤما وفيه لغات والأصل هاؤكم.
140 : هات: معناه:اعطني مكسورة التاء مثل رام وعاط فلانا قال الله تعالى: { هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (111) سورة البقرة؛ أي: ايتوا قال الفراء ولم نسمع هاتيا إنما يقال للواحد والاثنين وللجمع وللمرأة هاتي وللإثنتين هاتين ، وتقول: أنت ما أهاتيك.
141 : هَلُمَّ بمعنى: تعال وأهل الحجاز لا يثنونها ولا يجمعونها ، وأهل نجد يجعلونها من هلممن فيثنونها ويجمعونها وينونون، وتوصل باللام فتقول هلم لك وهلم لكما؛ قال الخليل: أصلها لم ثم زيدت الهاء في أولها، وخالفه الفراء فقال أصلها هل ضم إليها أم والرفعة التي في اللام همزة أم لما تركت نقلت إلى ما قبلها، وكذلك اللهم أصلها يا الله أمنا بخير فكثرت في الكلام فاختلطت وتركت الهمزة ، وقد مضى ذكرها.
142 : عن: مكان الباء : قال الله عز وجل: وما ينطق عن الهوى؛ أي: بالهوى، والعرب تقول: رميت عن القوس أي: بالقوس، قال امرؤ القيس:

تصد وتبدي عن أسيل وتتقي ***** بناظرة من وحش وجرة مطفل​

143 : اللام: مكان على : قال الله عز وجل: { وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ } سورة الحجرات؛ أي: عليه ، وتقول: العرب سقط لفيه أي : على فيه؛ قال الشاعر:

تناولت بالرمح الأصم ثيابه ***** فخر صريعا لليدين وللفم​

144 :على: بمعنى: منذ : بمعنى: إلى حسن قول الشاعر:

إذ ما أتيت على الرسول فقل له ***** حقا عليك إذا اطمأن المجلس
يا خير من ركب المطي وخير ***** من وطئ التراب إذا تعد الأنفس​

145 :اللام: مكان إلى : قال الله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} (5) سورة الزلزلة؛ أي: إليها وقوله تعالى: { وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا } (43) سورة الأعراف؛ أي: إلى هذا.
146 : من: مكان الباء : قال الله تعالى: { يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ } (11) سورة الرعد؛ أي: بأمر الله , وقال تعالى : تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر أي: بكل أمر.
147 : من: مكان في : قال الله تعالى: { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ } (40) سورة فاطر؛ أي: في الأرض، وتدخل من على على وأنشد الكسائي:

باتت تنوش الحوض من علا ***** نوشا به تقطع أجواز الفلا​

وتدخل على عن قال ذو الرمة

وهيف تهيج البين بعد تجاور ***** إذا نفحت من عن يمين المشارق​

وتقول: كنت مع أصحاب لي فأقبلت من معهم وكان معها فانتزعته من معها ، وقال سيبويه العرب تقول جئت من عليه كقولك: من فوقه وجئت من معه كقولك: من عنده ، وقال الكسائي من تدخل على جميع حروف الصفات إلا على الباء واللام ، وإنما امتنعت العرب من إدخالها على الباء واللام لأنه ليس من الأسماء اسم على حرف واحد، وأدخلت على الكاف لأنها في معنى مثل قال الشاعر:

وزعت بكالهراوة أعوجي إذا ***** ونت الركاب جرى وثابا​

وقال امرؤ القيس:

ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا ***** تصوب فيه العين طورا وترتقي​

أي: بمثل ابن الماء وأنشد سيبويه:

غير رماد وحطام كنفين ***** وصاليات ككما يؤثفين​

فأدخل الكاف على الكاف وأنشد القاسم بن معن:
148 : إلى: مكان في : كقول النابغة:

فلا تتركني بالوعيد كأنني ***** إلى الناس مطلي به القار أجرب​

149 : إلى: مكان عند : يقال هو أشهى إلي من كذا ، وقد مضى شاهده.
150 : عن: مكان على : قال ذو الأصبع:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني
أي: لم تفضل في حسب علي ، وقال قيس بن الخطيم :

لو أنك تلقي حنظلا فوق بيضنا ***** تدحرج عن ذي سامه المتقارب​

أي: على ذي.
151 : عن: مكان بعد، منه:

قربا مربط النعامة مني ***** لقحت حرب وائل عن حيال​

أي: بعد حيال، ومنه:

وتضحي فتيت المسك حول فراشها ***** نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل​

152 :عن: مكان من أجل : قال لبيد:

بورد تقلص الغيطان عنه ***** يبذ مفازة الخمس الكمال​

أي: من أجله ، وقال النمر:

ولقد شهدت إذا القداح توحدت ***** وشهدت عند الليل موقد نارها
عن ذات أولية أساود ربها ***** وكأن لون الملح فوق شفارها​

أي: من أجل ذات أولية عن مكان بعد كقوله:
ومن هل وردته عن منهل
أي: بعد منهل، وتستعمل بمعنى:اللام نحو لقيته كفة عن كفة أي: لكفة، وبمعنى: على كقوله:

ورج الفتى للخير ما إن رأيته ***** عن السن خيرا لا يزال يزيد​

من بمعنى: على : قال الله تعالى: ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا . وقد تحذف إلى في تعجل قوله :

وكريمة من آل قيس ألفته ***** حتى تبذخ فارتقى الأعلام​

أي: إلى الأعلام في بمعنى: من قال امرؤ القيس:

وهل ينعمن من كان أقرب عهده ***** ثلاثون شهرا في ثلاثة أحوال​

أي: من ثلاثة أحوال في بمعنى: مع قال الجعدي:

ولوح ذراعين في بركة ***** إلى جؤجؤ رهل المنكب​

أي: مع بركة .
153 : في: بمعنى: الباء : قوله:

وتركب يوم الروع منا فوارس ***** يصيرون في طعن الأباهر والكلى​

في تكون بمعنى: نحو قد نرى تقلب وجهك في السماء،وبمعنى: الباء في ظلل من الغمام وبمعنى: إلى فتهاجروا فيها، وبمعنى:من يخرج الخبء في السموات، وبمعنى : أتجادلونني في أسماء سميتموها.
154 : اللام: بمعنى: عند : قوله تعالى: { وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا } (108) سورة طـه؛ اللام بمعنى: مع قال متمم:

فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
155 :اللام: بمعنى: بعد : قولهم كتبت لثلاث خلون أي: بعد ثلاث خلون،
قال الراعي:

حتى وردن لتم خمس بائص ***** جدا تعاوره الرياح وبيلا​

أي: بعد تمام خمس؛ اللام بمعنى: من أجل تقول فعلت ذلك لك أي: من أجلك ، وقال العجاج:

تسمع للجرع إذا استحيرا ***** للماء في أجوافها خريرا​

أراد تسمع للماء في أجوافها خريرا من أجل الجرع.
156 : الباء: بمعنى: على : قال عمرو بن قميئة:

بودك ما قومي على أن تركتهم ***** سليمى إذا هبت شمال وريحها​

أي: على ودك قومي وما زائدة وبمعنى: على لو تسوى بهم الأرض وبمعنى: على أيضاً قوله تعالى:، ومن هم من إن تأمنه بدينار على دينار؛ الباء بمعنى: من أجل قال لبيد:

غلب تشذر بالذحول كأنها جن ***** البدي رواسيا أقدامها​

أي: من أجل الذحول؛ وبمعنى: عند: والمستغفرين بالأسحار؛ وبمعنى: في: بيدك الخير؛ وبمعنى: إلى: ما سبقكم بها من أحد.
157 : الباء: بمعنى: اللام: إذا فرقنا بكم البحر.
158 : الباء: بمكان اللام قال الله عز وجل: ما خلقناهما إلا بالحق, أي: للحق



​

النهاية​

 

[دموع الورد]

يعطيك الف الف عافية عمر على الدروس المهمة والجميلة

مشكور تشكر عليه
​

 

[اميرة الشام]

يعطيك العافية عمر ​

 

[► Mr.Rami ◄]

فنان ياغالي شكرا لك
​

 

[mahmoud salih]

شكراً عمر

 

[dark rose]

شكرا جدا ليك
بس لعلمك الدروس دي هناخدها المنهج الجاي يعني انت طبعا بفضلك مهدتلييييي
شكرااااااااااااااااااااااااااا كتيييييييييييييييييييييييييييييييير