DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
تمتاز منطقة القلمون في محافظة ريف دمشق بأنها تملك مقومات وعناصر سياحية كبيرة، تتمثل بالمواقع الأثرية المنتشرة، سهلاً وجبلاً، وبغاباتها الخلابة وتدرج مناخها بين الجبل والسهل، وهذا كله يخول إقامة صناعة سياحية مهمة، ولكن حتى اليوم لا تزال الخطوات المتخذة متواضعة بل قاصرة عن الوصول إلى تطور ملحوظ.
تحتاج لمسح الغبار
توجد في جيرود مناطق أثرية وسياحية قليلة، إلا أنها لا تتوفر فيها الخدمات السياحية من مطاعم ومتنزهات، وفنادق، ما يؤهلها أن تكون مناطق استثمار سياحية إذا أدرجتها وزارة السياحة بين مناطق الاستثمار السياحي، حيث فيها أهم المناطق الأثرية والسياحية مثل خان العظمة الذي يقع شمال شرق جيرود على بعد 5 كم، وهو عبارة عن بناء مربع الشكل على هيئة الحصون العربية القديمة لا يزال يحتفظ بالطبقة السفلية منه، أما العليا فقد تهدمت وهو بحاجة إلى ترميم وتخديم.
الموقع كمنطقة سياحية مكان جيد لتصوير المسلسلات التلفزيونية، موقع آخر هو النقوش المرملة مجاورة للموقع السابق، ويمكن إدراج هذه المناطق في خطة الاستثمار السياحي إذا تم تأمين شبكة طرق للمنطقة وبعض البنية التحتية من الخدمات المهمة والضرورية.
المواقع المذكورة هي في جيرود وهناك مواقع في صيدنايا ومعلولا والنبك ودير عطية ويبرود لم تتطور كما يجب فلا بد من استثمارها بالشكل الأمثل وتشجيع الاستثمارات فيها وتنظيمها بما يليق بها تاريخياً، وخاصة أن المواقع الأثرية في ريف دمشق من المواقع العظيمة التي تشهد على عظمة التاريخ وعراقته، ولا يزال الاهتمام بها دون الطموح، وهي بحاجة إلى ترميم وترويج ووضعها بالاستثمار الأمثل، كما تمتاز هذه المناطق بمواقعها السياحية الخلابة وهي جديرة بالاهتمام والرعاية، فإذا ابتعدنا قليلاً عن السهل إلى الجبل ترى الغابات الطبيعية والأشجار المثمرة والحراجية، إلا أنها تعاني الإهمال والنسيان.
لقد كانت السياحة الشعبية في القلمون منذ عدة سنوات مضت في أوج ازدهارها، أما اليوم نجدها شبه غائبة.
الإمكانات المتاحة
يقول لنا رؤساء الوحدات الإدارية في منطقة القلمون: إن المنطقة مهمة سياحياً وأثرياً يقصدها البعض للتنزه، والبعض الآخر لمشاهدة الآثار، والبعض لزيارة الأقارب، ونرى أنه من الضروري العناية والاهتمام بالواقع الخدمي والمعيشي من خلال زيادة عدد الطرقات السياحية، وخاصة في مناطق جبلية وسهلية وغابات وأيضاً الطرق الزراعية وخاصة في مناطق حوض مياه عين الفيجة وإيجاد حل لظاهرة الجفاف وشح المياه والعمل أيضاً على حل قضايا المواطنين بالسرعة الممكنة في ضوء الإمكانات المتاحة ودراسة واقع السياحة الشعبية لنصل إلى مواقع متقدمة في عالم صناعة السياحة.
السياحة الجبلية الدينية
تشكل السياحة الجبلية مصدر دخل لا ينضب إذا أحسن الاستثمار فيها، ومنطقة القلمون منحها الله طبيعة جميلة وجبالاً رائعة، مع ذلك فإن الاستثمار السياحي في هذه المنطقة غائب عن أعين المستثمرين، فمثلاً معلولا تعتبر من أقدم البلدات التي لا تزال مأهولة بالسكان منذ تشييدها في الألف الأول قبل الميلاد على أيدي الآراميين، وحتى اليوم لا يزال أهلها يتحدثون اللغة الآرامية إلى جانب اللغة العربية.
ترتفع معلولا 1500م عن سطح البحر وتقبع وسط جبال القلمون الصخرية الجرداء، مناخها معتدل الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً، وتحصر الجبال بينها وادياً تنتشر فيه الأشجار المثمرة وتنساب فيه الينابيع الباردة وتشكل بيوت معلولا المشيدة على السفوح لوحة جبلية رائعة الجمال، وهي تأخذ شكلاً متدرجاً جعل بيوتها متراكبة بعضها على بعض، وبسبب ضيق الوادي حوّل أهالي معلولا بعض المغاور القديمة المحصورة في الصخور إلى بيوت حديثة صالحة للسكن، وقد جذبت الطبيعة المنيعة لهذه الكهوف والمغاور القديسين المسيحيين الذين لجؤوا إليها هرباً من الوثنية والاضطهاد الروماني الذي لاحقهم قبل أن تدين الامبراطورية الرومانية بالمسيحية، ولذلك لم يكن غريباً أن تضم معلولا العديد من الأديرة والكنائس القديمة التي تعد من معالم الجذب الديني والسياحي للمنطقة أهمها سيدة معلولا ويعتبر من أقدم الأديرة في العالم، ودير مارسركيس الذي أُنشىء في القرن الرابع الميلادي، ويحتوي على مجموعة نادرة من الأيقونات الأثرية.
إن التوجه إلى منطقة القلمون وتحديداً معلولا يحتاج إلى قطع مسافة 56 كيلو متراً باتجاه شمال شرقي دمشق، وبسرعة يشعر الزائر بأنه يدخل منطقة تاريخية مظللة بأجواء خيالية وتبدو معلولا محفورة بطريقة ساحرة ومدهشة، في صخور جبال القلمون المرتفعة ما يقارب 1500م عن سطح البحر، وتظهر بيوتها وكأنها معلقة في الجبال بعضها فوق بعض وبشكل متلاصق لتشكل ما يشبه المدرجات السكنية وهي مطلية بالكلس الأزرق وتتداخل بشكل غريب ضمن تخطيط عمراني طبيعي رسمته التضاريس الجبلية.
للوهلة الأولى يشعر الناظر إلى المنطقة المرتفعة بالدهشة، وهو يعتقد أن ما يراه معرض للسقوط عند أي خلل طبيعي، حيث البيوت يتكىء بعضها على بعض، وسقوط واحد منها يعني تدمير حي بأكمله، لكن الشكل المعماري يظل متماسكاً طالما أنه ينتمي إلى الماضي البعيد وهو مستمر في الوجود طيلة سنوات كثيرة وبسبب تلاصق البيوت في معلولا وجود الطرقات ضمن مساحات ضيقة، حيث تتكاثر الممرات المتشعبة والضيقة جداً بينها مثلما تتكاثر السلالم الخشبية العالية التي يستخدمها الأهالي للوصول إلى المنازل المحفورة ضمن الكهوف الجبلية، وتتعدد هذه الكهوف الاصطناعية والطبيعة التي يعود تاريخ بعضها إلى العصر الحجري، حيث استفاد منها السكان لأغراض عدة مثل العبادة والسكن ودفن الموتى ويحتوي بعضها الآن على مقابر صخرية كثيرة مبنية على شكل صفوف يتضمن كل منها عشرات القبور، ويعتقد الباحثون بأنها كانت مغطاة ببلاطات صخرية زالت بتأثير الزمن، ويؤكد تاريخ معلولا بأن إنسان كرمانيون سكنها منذ 30 ألف سنة وخلّف وراءه بعض الشواهد المادية التي تدل عليه داخل الكهوف سلسلة الجبال.
وأمام هذه المعطيات، لا بد من أن تتجه السياحة الجبلية والدينية نحو التطوير والاهتمام والرعاية لجذب أعداد كبيرة من السياح، ومعرفة المزيد من المواقع التي لم يشملها المسح أو تسليط الضوء عليها.
تحتاج لمسح الغبار
توجد في جيرود مناطق أثرية وسياحية قليلة، إلا أنها لا تتوفر فيها الخدمات السياحية من مطاعم ومتنزهات، وفنادق، ما يؤهلها أن تكون مناطق استثمار سياحية إذا أدرجتها وزارة السياحة بين مناطق الاستثمار السياحي، حيث فيها أهم المناطق الأثرية والسياحية مثل خان العظمة الذي يقع شمال شرق جيرود على بعد 5 كم، وهو عبارة عن بناء مربع الشكل على هيئة الحصون العربية القديمة لا يزال يحتفظ بالطبقة السفلية منه، أما العليا فقد تهدمت وهو بحاجة إلى ترميم وتخديم.
الموقع كمنطقة سياحية مكان جيد لتصوير المسلسلات التلفزيونية، موقع آخر هو النقوش المرملة مجاورة للموقع السابق، ويمكن إدراج هذه المناطق في خطة الاستثمار السياحي إذا تم تأمين شبكة طرق للمنطقة وبعض البنية التحتية من الخدمات المهمة والضرورية.
المواقع المذكورة هي في جيرود وهناك مواقع في صيدنايا ومعلولا والنبك ودير عطية ويبرود لم تتطور كما يجب فلا بد من استثمارها بالشكل الأمثل وتشجيع الاستثمارات فيها وتنظيمها بما يليق بها تاريخياً، وخاصة أن المواقع الأثرية في ريف دمشق من المواقع العظيمة التي تشهد على عظمة التاريخ وعراقته، ولا يزال الاهتمام بها دون الطموح، وهي بحاجة إلى ترميم وترويج ووضعها بالاستثمار الأمثل، كما تمتاز هذه المناطق بمواقعها السياحية الخلابة وهي جديرة بالاهتمام والرعاية، فإذا ابتعدنا قليلاً عن السهل إلى الجبل ترى الغابات الطبيعية والأشجار المثمرة والحراجية، إلا أنها تعاني الإهمال والنسيان.
لقد كانت السياحة الشعبية في القلمون منذ عدة سنوات مضت في أوج ازدهارها، أما اليوم نجدها شبه غائبة.
الإمكانات المتاحة
يقول لنا رؤساء الوحدات الإدارية في منطقة القلمون: إن المنطقة مهمة سياحياً وأثرياً يقصدها البعض للتنزه، والبعض الآخر لمشاهدة الآثار، والبعض لزيارة الأقارب، ونرى أنه من الضروري العناية والاهتمام بالواقع الخدمي والمعيشي من خلال زيادة عدد الطرقات السياحية، وخاصة في مناطق جبلية وسهلية وغابات وأيضاً الطرق الزراعية وخاصة في مناطق حوض مياه عين الفيجة وإيجاد حل لظاهرة الجفاف وشح المياه والعمل أيضاً على حل قضايا المواطنين بالسرعة الممكنة في ضوء الإمكانات المتاحة ودراسة واقع السياحة الشعبية لنصل إلى مواقع متقدمة في عالم صناعة السياحة.
السياحة الجبلية الدينية
تشكل السياحة الجبلية مصدر دخل لا ينضب إذا أحسن الاستثمار فيها، ومنطقة القلمون منحها الله طبيعة جميلة وجبالاً رائعة، مع ذلك فإن الاستثمار السياحي في هذه المنطقة غائب عن أعين المستثمرين، فمثلاً معلولا تعتبر من أقدم البلدات التي لا تزال مأهولة بالسكان منذ تشييدها في الألف الأول قبل الميلاد على أيدي الآراميين، وحتى اليوم لا يزال أهلها يتحدثون اللغة الآرامية إلى جانب اللغة العربية.
ترتفع معلولا 1500م عن سطح البحر وتقبع وسط جبال القلمون الصخرية الجرداء، مناخها معتدل الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً، وتحصر الجبال بينها وادياً تنتشر فيه الأشجار المثمرة وتنساب فيه الينابيع الباردة وتشكل بيوت معلولا المشيدة على السفوح لوحة جبلية رائعة الجمال، وهي تأخذ شكلاً متدرجاً جعل بيوتها متراكبة بعضها على بعض، وبسبب ضيق الوادي حوّل أهالي معلولا بعض المغاور القديمة المحصورة في الصخور إلى بيوت حديثة صالحة للسكن، وقد جذبت الطبيعة المنيعة لهذه الكهوف والمغاور القديسين المسيحيين الذين لجؤوا إليها هرباً من الوثنية والاضطهاد الروماني الذي لاحقهم قبل أن تدين الامبراطورية الرومانية بالمسيحية، ولذلك لم يكن غريباً أن تضم معلولا العديد من الأديرة والكنائس القديمة التي تعد من معالم الجذب الديني والسياحي للمنطقة أهمها سيدة معلولا ويعتبر من أقدم الأديرة في العالم، ودير مارسركيس الذي أُنشىء في القرن الرابع الميلادي، ويحتوي على مجموعة نادرة من الأيقونات الأثرية.
إن التوجه إلى منطقة القلمون وتحديداً معلولا يحتاج إلى قطع مسافة 56 كيلو متراً باتجاه شمال شرقي دمشق، وبسرعة يشعر الزائر بأنه يدخل منطقة تاريخية مظللة بأجواء خيالية وتبدو معلولا محفورة بطريقة ساحرة ومدهشة، في صخور جبال القلمون المرتفعة ما يقارب 1500م عن سطح البحر، وتظهر بيوتها وكأنها معلقة في الجبال بعضها فوق بعض وبشكل متلاصق لتشكل ما يشبه المدرجات السكنية وهي مطلية بالكلس الأزرق وتتداخل بشكل غريب ضمن تخطيط عمراني طبيعي رسمته التضاريس الجبلية.
للوهلة الأولى يشعر الناظر إلى المنطقة المرتفعة بالدهشة، وهو يعتقد أن ما يراه معرض للسقوط عند أي خلل طبيعي، حيث البيوت يتكىء بعضها على بعض، وسقوط واحد منها يعني تدمير حي بأكمله، لكن الشكل المعماري يظل متماسكاً طالما أنه ينتمي إلى الماضي البعيد وهو مستمر في الوجود طيلة سنوات كثيرة وبسبب تلاصق البيوت في معلولا وجود الطرقات ضمن مساحات ضيقة، حيث تتكاثر الممرات المتشعبة والضيقة جداً بينها مثلما تتكاثر السلالم الخشبية العالية التي يستخدمها الأهالي للوصول إلى المنازل المحفورة ضمن الكهوف الجبلية، وتتعدد هذه الكهوف الاصطناعية والطبيعة التي يعود تاريخ بعضها إلى العصر الحجري، حيث استفاد منها السكان لأغراض عدة مثل العبادة والسكن ودفن الموتى ويحتوي بعضها الآن على مقابر صخرية كثيرة مبنية على شكل صفوف يتضمن كل منها عشرات القبور، ويعتقد الباحثون بأنها كانت مغطاة ببلاطات صخرية زالت بتأثير الزمن، ويؤكد تاريخ معلولا بأن إنسان كرمانيون سكنها منذ 30 ألف سنة وخلّف وراءه بعض الشواهد المادية التي تدل عليه داخل الكهوف سلسلة الجبال.
وأمام هذه المعطيات، لا بد من أن تتجه السياحة الجبلية والدينية نحو التطوير والاهتمام والرعاية لجذب أعداد كبيرة من السياح، ومعرفة المزيد من المواقع التي لم يشملها المسح أو تسليط الضوء عليها.