القوات السورية نفذت عملية في حلفايا بعد ارتكاب "الارهابيين" جرائم

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت القوات النظامية السورية انها نفذت الاحد عملية ضد "مجموعة ارهابية مسلحة" في بلدة حلفايا في ريف حماة (وسط)، متهمة اياها بالمسؤولية عن مقتل العشرات في البلدة امس، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، من دون الاشارة الى الغارة الجوية التي استهدفت مخبزا وادت الى مقتل 60 شخصا.
وقالت الوكالة ليل الاحد الاثنين ان "مجموعة ارهابية مسلحة هاجمت بلدة بريف حماة وارتكبت جرائم بحق اهلها راح ضحيتها عدد من النساء والاطفال".​
ونقلت عن الاهالي قولهم ان "المجموعة الارهابية ارتكبت جرائم واعتدت على المباني العامة والحكومية ومن ضمنها مستوصف البلدة ومقر البلدة، وانهم ناشدوا الجيش (النظامي) التدخل، فلبى نداءهم واوقع اعدادا كبيرة من الارهابيين بين قتيل ومصاب".​
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد الاحد ان غارة جوية استهدفت مخبزا في البلدة الاحد، ما ادى الى مقتل 60 شخصا.​
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الاثنين ان المرصد "وثق اسماء اربعين رجلا وثلاث سيدات". ونقل عن ناشطين من المنطقة ان "جثث 15 رجلا مجهولي الهوية ووريت في الثرى".​
وفي شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت، يمكن رؤية جثة مقطعة الاطراف مرمية وسط شارع في البلدة، لينتقل بعدها الى المخبز الذي قال ان الغارة استهدفته وتجمع خارجه العشرات محاولين اسعاف الضحايا، وسط الصراخ واصوات ابواق الشاحنات الصغيرة التي تنقل المصابين.​
ويظهر في الشريط شابان يرتديان زيا عسكريا يجران مصابا، اضافة الى جثث غارقة في دمائها ممددة على الرصيف ووسط الشارع. وبدت الى جانب بعض الجثث دراجات نارية شبه مدمرة.​
وعلى مدخل ما قيل انه المخبز، يساعد رجل امرأة محجبة على النهوض. ويسود المكان ذعر مع انتشال جثث غطت الحجارة والركام عددا منها، بينما تكدست نحو عشر جثث فوق بعضها البعض على الرصيف المغطى بالدماء. ويصرخ احد الموجودين "الله اكبر يا عرب".​
من جهتها، اتهمت سانا "المجموعات الارهابية" بتصوير "الجرائم (...) لاتهام الجيش العربي السوري بها بالتزامن مع زيارة مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي".​
ووصل الابراهيمي الاحد الى دمشق، والتقى اليوم الرئيس السوري بشار الاسد.​
واعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض انه "سيتقدم بطلب رسمي الى مجلس الامن الدولي لفتح تحقيق في المجزرة وما سبقها من مجازر مشابهة، كما سيقوم بتحويل الملف كاملا الى محكمة الجنايات الدولية"، بحسب ما جاء في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه.​
واعتبر الاتئلاف ان ما جرى "تم تحت غطاء الحماية الروسية والايرانية للنظام، وفي ظل وقوف النظام الدولي بأسره في موقف المتفرج".​
كذلك، حمل المجلس الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي مسؤولية ما جرى "وذلك بتقاعسه عن نصرة الشعب السوري وغض الطرف عن جرائم النظام القذرة بحق اهلنا العزل".​
ورأى ان "هذه المجازر تؤكد ان النظام قد افلس ولم يعد يملك السيطرة على البلاد، وهو في حالة تخبط وتوتر دائم".​
 
أعلى