القوات النظامية السورية تتكبد الاربعاء اكبر الخسائر منذ اعلان وقف اطلاق النار

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=2]شهدت مناطق عدة في سوريا الاربعاء تصاعدا في العمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين، وتكبدت القوات النظامية الخسائر الاكبر منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قبل ثلاثة اسابيع.
واسفرت الاشتبكات والعمليات العسكرية اليوم عن مقتل 22 جنديا نظاميا وثلاثة منشقين وثلاثة مدنيين في مناطق عدة من البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ففي ريف حلب (شمال)، قتل فجر اليوم 15 من قوات الامن السورية بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد و13 من عناصر الامن وذلك اثر كمين نصب لهم على طريق بلدة الراعي، بحسب المرصد.
وكانت البلدة شهدت ليلا اشتباكات اسفرت عن مقتل عنصرين منشقين.
وتجددت العمليات العسكرية للقوات النظامية في الايام الماضية في مناطق ريف حلب، بحسب ناشطين، بعد ان كانت توقفت خلال الاسابيع الماضية مع دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من نيسان/ابريل.
وفي ريف دمشق، قتل مواطنان برصاص القوات النظامية السورية عندما كانا في حافلة صغيرة بمدينة داريا التي شهدت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، بحسب المرصد.
ودارت اشتباكات في كناكر اسفرت عن مقتل جندي نظامي واحد وجندي منشق واحد.
كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة حرستا ليلا واستمرت حتى الفجر بين القوات النظامية من جهة، وجنود انشقوا عنها ومقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة من جهة اخرى اسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين، بحسب المرصد.
ونفذت قوات الامن السورية حملة مداهمات واعتقالات في حرستا والزبداني، وانتشارا امنيا وعسكريا في بلدتي سقبا وكفربطنا.
وتشهد مناطق ريف دمشق عمليات مستمرة للقوات النظامية لا سيما في مدينتي دوما وحرستا.
وفي حمص (وسط) تعرضت قرية الزارة لقصف القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.
وفي ادلب (شمال غرب)، تعرضت بلدتا بداما والناجية لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى انباء عن اقتحام بداما.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، افاد المرصد بتعرض قرية الدحلة لقصف القوات النظامية، فيما تعرضت مدينة القورية لحملة اعتقال ومداهمات وحرق لمنازل بعض النشطاء.
وفي درعا (جنوب)، قتل مواطن بنيران القوات النظامية في منطقة اللجاة، فيما سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في داعل.
وتأتي هذه التطورات رغم انتشار مراقبين دوليين في مناطق عدة من سوريا لمراقبة وقف اطلاق الذي يشهد خروقات متصاعدة.
ورأى رئيس بعثة المراقبين في سوريا الجنرال روبرت مود في تصريح لشبكة سكاي نيوز البريطانية من دمشق ان لبعثته "تأثيرا مهدئا" للوضع الميداني في سوريا الا انه اقر بان وقف اطلاق النار "هش".
وقال "نحن نرى من خلال الاعمال والانفجارات واطلاق النار ان وقف اطلاق النار هش فعلا، وليس قويا"، مضيفا "لكن ما نراه ايضا على الارض هو انه في المناطق التي يتواجد فيها مراقبونا، يكون ل(وجودهم) تأثير مهدىء".
واعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو الثلاثاء ان انتهاكات وقف اطلاق النار حتى الان "مصدرها الجانبان"، اي قوات النظام والمعارضة المسلحة.
ورفض المسؤول تحديد وتيرة هذه الانتهاكات، مشيرا الى ان المراقبين المنتشرين في البلاد لاحظوا احتفاظ القوات النظامية باسلحة ثقيلة مثل المدافع والاليات المدرعة "في غالبية الاماكن حيث هم موجودون"، وهو ما يتنافى مع خطة المبعوث الدولي كوفي انان.
واتهمت منظمة هيومن رايتش ووتش الاربعاء السلطات السورية بارتكاب "جرائم حرب" في محافظة ادلب (شمال غرب)، متحدثة عن قيامها بقتل 95 شخصا واحراق وتدمير مئات المنازل في عملية عسكرية سبقت دخول وقف اطلاق النار.
وجاء في بيان للمنظمة "بينما كان الدبلوماسيون يناقشون تفاصيل خطة انان للسلام، كانت الدبابات والمروحيات السورية تهاجم بلدات ادلب واحدة تلو اخرى".
وفي التداعيات الاقتصادية للازمة، توقع رئيس صندوق النقد الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا واسيا الوسطى مسعود احمد انكماش اجمالي الناتج المحلي لسوريا هذه السنة بشكل ملحوظ.
وعزا احمد التراجع المتوقع في الاقتصاد خصوصا الى العنف والعقوبات على القطاع النفطي السوري.
ويفترض ان يصل عدد المراقبين في سوريا الى 300 بحسب خطة كوفي انان التي تنص على وقف العنف باشراف اممي، وسحب الاسلحة الثقيلة من المدن، والسماح بدخول المساعدات والتظاهر السلمي، والافراج عن المعتقلين السياسيين، والبدء بحوار حول مرحلة انتقالية.
ورفضت السلطات السورية منح ثلاث تأشيرات لمراقبين دوليين، بحسب ايرفيه لادسو الذي لم يدل بتفاصيل عن جنسيات هؤلاء المراقبين ولا عن الاسباب التي ذكرتها دمشق.
الا ان دمشق اشارت الى ان الاختلاف يتعلق بجنسية المراقبين ولم تثر موضوع رفض التاشيرات.
وفي سياق آخر، افاد المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في دمشق خالد المصري لوكالة فرانس برس ان "فيليب لاريزيني، نائب وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس، يلتقي الاربعاء نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للتنسيق مع الحكومة لتقييم الاحتياجات الانسانية والمباشرة بتوزيعها".
واضاف المصري ان لاريزيني، الذي زار امس بلدات عدة في ريف دمشق منها بلودان والزبداني والنبك وحرستا، سيلتقي اليوم ايضا رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار.
في عمان، اعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفدا من مساعدي اعضاء الكونغرس الاميركي عن "قلقه حيال تطورات الوضع" في سوريا، مشددا على "ضرورة وقف العنف والتوصل الى حل سياسي للازمة" وعلى دعم خطة انان.
وتسببت الاضطرابات المستمرة في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من احد عشر الف شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.[/h]
 
أعلى