الكلمة في مصر للميادين ... والمواجهات تتصاعد


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عاشت مصر امس, جمعة اخرى من المواجهة المفتوحة بين السلطة ومعارضيها، وتدفق المتظاهرون على ميدان التحرير في القاهرة وباتجاه قصر الاتحادية الرئاسي، كما الى ميادين عدد من المدن الاخرى، مطالبين باسقاط حكم الاخوان المسلمين، وباستعادة كرامتهم بعد تكرر حوادث سحل ومقتل الشباب الثائر، وتحقيق مطالب الثورة من تشكيل حكومة إنقاذ وطني وإقالة النائب العام ومحاسبة المتورطين في دماء المصريين منذ بداية الثورة حتى الأحداث الأخيرة.
وتحت عنوان «جمعة الكرامة او الرحيل»، انطلقت مسيرة من مسجد مصطفى محمود إلى ميدان التحرير تضم الآلاف للمشاركة في المليونية مرددين هتافات «من أسوان للإسكندرية الرئيس فقد الشرعية» و«اسمع يا وزير الداخلية الثوار مش بلطجية دول أصحاب القضية».
كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها: «يا حمادة ثور ثور..هما اللي اتعرو وانت المستور»، في اشارة الى حمادة صابر الذي قامت قوات الامن بتعريته وسلحه امام قصر الاتحادية الرئاسي.
وانطلقت مسيرات من شبرا والسيدة زينب ومساجد النور والفتح والاستقامة بالجيزة، وتوحدت في هتاف «ارحل.. ارحل» للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي.
وشهد محيط قصر الاتحادية والشوارع المؤدية، حالة من الهدوء الحذر في منتصف النهار، وسط تواجد أمني ضعيف من قبل قوات الحرس الجمهوري، وزيادة ملحوظة في أعداد سيارات الإسعاف المتواجدة في محيط القصر، زادت أعداد المحتجين بعد صلاة العصر، وزادت أعداد قوات الحرس الجمهوري.
وأدى المتظاهرون بميدان التحرير صلاة الجمعة الثانية، وسط الميدان، وأعقبوها بصلاة الغائب على أرواح الشهداء وروح القيادي اليساري التونسي شكري بلعيد مرددين هتافات: «يسقط حكم المرشد» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«مسرحية مسرحية العصابة هي هي».
وقال خطيب الجمعة الشيخ محمد عبدالله نصر أن «الإسلام دين يعلي من شأن الكرامة الإنسانية، بينما دين الإخوان يبيح السحل والقتل وهتك الأعراض» متناولا بالحديث واقعة سحل حمادة صابر في الاتحادية، قائلا: «لو كان في الناس نخوة لانتفضوا لكرامة وحرية المواطن الذي تم سحله لأن الكرامة مقدمة على العيش والحرية».
وأغلق أفراد اللجان الشعبية المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة سير السيارات بوضع الحواجز المعدنية وبعض الأسلاك.
وشهد الميدان العديد من اللافتات التي كتبت بعدة لغات قام المتظاهرون بتعليقها بمختلف أرجائه للتعبير عن مطالبهم، إضافة إلى الصور، وأبرزها صورة كبيرة مكتوب عليها «جماعة الإخوان والاغتيالات السياسية»، وعليها صور
أحمد ماهر باشا وأحمد الخازندار والنقراشي باشا وحسن البنا ومكتوب أسفل صورته: «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين»، وأنور السادات وفرج فودة وجيكا وكريستي والحسيني أبوضيف والمعارض التونسي بلعيد، ثم صورة مسودة ومكتوب أسفلها «من القادم؟»، ولافتات أخرى تدين فتاوى قتل المعارضين.
من جهة ثانية، قال مصدر عسكري إن الجيش لم يكن له أي تواجد في محيط التظاهرات، ولم تتلق القوات أي أوامر بالتواجد في شوارع أي محافظة سوى مدن القناة فقط، مضيفا إن القوات المسلحة المنتشرة بمدن القناة قد رفعت حالة التأهب القصوى لتأمين المنشآت الحيوية هناك بالتزامن مع التظاهرات.
وقال إن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ بجميع وحداتها بالتزامن مع التظاهرات، مشيرا إلى أن مدن القناة شهدت تكثيفا أمنيا كبيرا، حيث تم الدفع بعشرات الدوريات من الشرطة العسكرية الثابتة والمتحركة، بالإضافة إلى تكثيف التواجد على محيط المنشآت الحيوية، ومباني المحافظات وأقسام الشرطة والبنوك العامة والخاصة، ومقار هيئة البريد.
وأوضح أنه تم الدفع بمقاتلات بحرية لتمشيط المجرى الملاحي لقناة السويس علاوة على انتشار قوات من الجيش الثالث في محيط مباني القناة، كما انتشر عدد من القوات الرمزية بعدد من المحافظات الأخرى مثل القاهرة الكبرى والطرق الرئيسة مثل طريق الصعيد والطريق الدولي والطرق الرابطة بين القاهرة والإسكندرية وبين القاهرة ومحافظات القناة.
وأوضح المصدر أن الجيش خلال الفترة الحالية يركز بشكل أكبر على العمل الاحترافي والقتالي واستعادة لياقة القوات بعد أكثر من عام ونصف العام تواجدت بها القوات في شوارع محافظات الجمهورية إبان حكم المجلس العسكري.
وشدد على أن التدخل سيكون فقط في حالة وقوع ما يشبه «الحرب الأهلية» بين أبناء الشعب أو في حالة انهيار الشرطة وعجزها عن السيطرة الأمنية بشكل يهدد الأمن القومي، وفي هذه الحالة يكون تدخل الجيش لفرض السيطرة الأمنية فقط دون الاعتداء على طرف لحساب طرف آخر وأن الجيش لن يلعب دور «الذراع القوية» سوى للشعب ومصلحته.
وفي الإسكندرية، انطلقت المسيرات من أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، الذي غاب عنه خطيبه الشيخ المحلاوي للأسبوع الرابع، وانتهت المسيرات أمام منزل المحافظ في منطقة جليم، للمطالبة بالقصاص للشهداء وإقالة حكومة هشام قنديل، وحاول المتظاهرون اقتحام مقر لجماعة الإخوان في وسط المدينة.
ووزعت جماعة «الإخوان» بيانا على المصلين في مساجد الإسكندرية بعنوان: «هي دي الحكاية». وتم وضع صور محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي عليه، وكتب: «معاهم تخرب مصر». أما مع الإخوان فكان العنوان: «معا نبني مصر»، وذكر البيان أن هناك المئات من تنظيم «بلاك بوك» المسلح قاموا باقتحام وحرق مؤسسات الدولة في حين أن هناك 80 ألف متطوع من الإخوان شاركوا في حملة «معا نبني مصر» في الإسكندرية.
وفي المنيا، تحركت مسيرات في ميادين وشوارع المدينة. كما نظمت جبهة الإنقاذ الوطني بالإسماعيلية 4 مسيرات، حيث بدأت المسيرة الأولى من الموقف الجديد والثانية من ميدان عثمان أحمد عثمان، والثالثة من منطقة الحكر والرابعة من أمام جامع محمد آمين.
وبدت الأوضاع ساخنة في الشرقية، وطالبت التظاهرات بإسقاط النظام ونددت بـ «الإخوان»، حيث انطلقت 3 مسيرات من مساجد الشرقية لتتجمع أمام ديوان عام المحافظة، ثم ذهبت إلى منزل الرئيس مرسي، وسط احترازات أمنية مشددة.
وفي طنطا ساد القلق، بعد تلقي تهديدات من جماعة «بلاك بلوك» بتفجير مبنى المحافظة ومبنى مديرية الأمن، كما حاول متظاهرون في شبين الكوم اقتحام مجلس المدينة.



 
أعلى