الكونغرس يعقد جلسات استماع لمسؤولين في الخارجية حول هجوم بنغازي في غياب كلينتون

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
خيم ظل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المريضة والغائبة منذ 15 يوما، الخميس على الكونغرس الذي يعقد جلسات استماع الى اقوال مساعديها اللذين يدافعان عن وزارة الخارجية التي تتعرض للانتقاد بسبب "اخفاقاتها" اثناء الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر.
وقد حل مساعدا وزيرة الخارجية وليام بيرنز وتوماس نايدس محل الوزيرة في جلسات الاستماع امام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب حيث الغالبية من الجمهوريين والشيوخ حيث الغالبية من الديموقراطيين.​
ومنذ البداية اعرب بيرنز امام لجنة مجلس الشيوخ "الى اي حد بلغ الاسف بوزيرة الخارجية لانها لم تتمكن من الحضور اليوم".​
وقد تمنى لها رئيس هذه اللجنة السناتور جون كيري --المرشح الديموقراطي الى الرئاسة في 2004 والخليفة المرجح لكلينتون في الخارجية-- "شفاء عاجلا" من "الفيروس الخطير الذي تعاني منه".​
وكان يفترض ان توضح وزيرة الخارجية امام المجلسين الاجراءات الامنية في القنصلية الاميركية في بنغازي في ليبيا التي تعرضت للهجوم في 11 ايلول/سبتمبر من قبل ميليشيات اسلامية تنتمي الى القاعدة.​
وهذا الاعتداء الارهابي بالمتفجرات والاسلحة اودى بحياة اربعة موظفين اميركيين بينهم السفير في ليبيا كريستوفر ستيفنز.​
وكانت كلينتون اكدت في منتصف تشرين الاول/اكتوبر انها تتحمل "المسؤولية" عن عواقب هذا الهجوم.​
لكن الوزيرة الرئيسية في ادارة الرئيس باراك اوباما، مريضة ومحرومة من ممارسة اي نشاط عام منذ السابع من كانون الاول/ديسمبر. وهي تعمل رسميا من منزلها.​
وكانت وزارة الخارجية كشفت في نهاية الاسبوع الماضي ان كلينتون (65 عاما) كانت ضحية "ارتجاج دماغي" بعدما "اغمي عليها" الاسبوع الماضي اثر "حالة اجتفاف قوية". وكانت قبل اسبوع التقطت "فيروسا معويا قويا" لدى عودتها من اوروبا.​
ونصحها اطباؤها الاربعاء بعدم استئناف الجولات الدبلوماسية الطويلة بالطائرة التي تقوم بها في كافة ارجاء العالم قبل "منتصف كانون الثاني/يناير".​
الا انه يتعين على كلينتون في اي حال ان تغادر منصبها بعد اداء الرئيس اوباما القسم في 20 و21 كانون الثاني/يناير، في ختام اربعة اعوام من عملها في خدمة السياسة الخارجية للرئيس الاميركي.​
لكن نهاية ولايتها ستبقى مطبوعة ب"قضية بنغازي" التي اثارت عاصفة سياسية بين الحكومة الديموقراطية والمعارضة الجمهورية.​
والثلاثاء، انتقد تقرير لجنة "مستقلة" -- لجنة مراجعة السياسة الحكومية -- وزارة الخارجية بسبب "الاخفاقات" و"الثغرات" في التدابير الامنية التي اتخذتها الخارجية.​
وجاء في التقرير ان "اخفاقات منهجية وثغرات في القيادة والادارة على مستويات عليا في مكتبين تابعين لوزارة الخارجية ادت الى وضع امني في بعثة خاصة (في بنغازي) غير ملائم اطلاقا لمواجهة الهجوم الذي وقع" في 11 ايلول/سبتمبر.​
وخلص التقرير الى انه لم يكن هناك معلومات استخباراتية "آنية ومحددة" بشان خطر يهدد القنصلية حين هاجمها عشرات الاسلاميين المدججين بالسلاح.​
ونتيجة لذلك، استقال رئيس جهاز الامن الدبلوماسي، المسؤول عن امن كل الممثليات الاميركية في الخارج، اريك بوزويل الاربعاء اضافة الى اعفاء ثلاثة من زملائه من وظائفهم.​
واكد مساعد وزيرة الخارجية بيرنز امام مجلس الشيوخ ان تقرير اللجنة يشير الى "مشاكل خطيرة وغير مقبولة" داخل وزارة الخارجية. وقال "لقد تعلمنا دروسا قاسية للغاية ومؤلمة في بنغازي".​
وتطالب اللجنة بزيادة 2,3 مليار دولار في الموازنة على مدى عشرة اعوام بهدف تعزيز امن اكبر شبكة دبلوماسية وقنصلية في العالم. ولدى وزارة الخارجية 275 منصبا وتستخدم حوالى ستين الف شخص.​
لكن هذه الوزارة كما ذكر مساعد وزيرة الخارجية نايدس، لا تمثل سوى 1 بالمئة من الموازنة الفدرالية الاميركية واقل من 10 بالمئة من 659 مليار دولار تصرف كل سنة للبنتاغون.​
 
أعلى