اللاذقية المبنى والمعنى 3 من 3

نبيل 73

بيلساني شهم

إنضم
Aug 20, 2009
المشاركات
212
مستوى التفاعل
6
المطرح
اللاذقية بضيعة اسما الهنادي
090829113500.jpg

فؤاد أفرام البستاني صاحب (دائرة معارف البستاني) في رحاب اللاذقية:


ومن الرحلات الطريفة في العصر الحديث رحلة فؤاد أفرام البستاني المسماة (خمسة أيام في ربوع الشام) أو (رحلة الموازييك في سيارة بويك) وهي رحلة قصيرة الزمن، تناولت أنحاء سورية بكاملها ساحلية وداخلية من حدود النهر الكبير إلى طرطوس فأرواد إلى اللاذقية، إلى حلب، إلى المعرة وحماة وحمص رجوعاً إلى دمشق بطريق النبك ودير عطية، وهي رحلة تجمع بين التاريخ والجغرافية والآداب والفنون والعلوم. ويهمنا من هذه الرحلة ما يتعلق باللاذقية، وبعد أن يتحدث المؤلف عن تاريخ المدينة يقول:
"ومما يذكر من آثارها بناء مربع الأركان يرقى إلى العهد الروماني ، أقيم إما على عهد أنطونيوس، وإما على عهد سبتيموس ساويروس، في مفرق الطرق المهمة، وازدان بنقوش نافرة في بعضها أدوات حربية. وفي الطريق الآخذة من هذا المربع بقايا أعمدة كورنثية رشيقة القوام، دقيقة الزخارف، هي كذلك من العهد الروماني.
وأقدم منها المقبرة الشهيرة القائمة شمالي المدينة الغربي، ممتدة على نحو كيلومتر محفورة قبورها في الصخر على تصاميم متنوعة فاقت كل المعروف من نوعها في البلاد الفينيقية، على قول رينان، الذي وصفها وصفاً مطولاً في "البعثة الفينيقية" فذكر قبورها الظاهرة على شكل المربعات، والمغاور والآبار، والأقبية وأشار إلى أنه كثيراً ما كان يصادف فيها في زمنه أي في السنة 1860، أوجه من الذهب، وتماثيل صغيرة، ونقود عليها النقوش والكتابات الفينيقية. وكل ما فيها من القبور سابق، على قول رينان، للقرن الثالث قبل المسيح.
ومن الآثار القديمة في المدينة كنيسة المعلقة، وجامع المغربي المتصاعد فوق المنازل حتى أن الناظر من مئذنته يشرف على مشهد فسيح يمتد من البحر إلى وادي النهر الكبير، إلى جبل القصيرية، إلى جبل كاسيوس ولو كان لنا متسع من الوقت لأشرفنا على اللاذقية جميعها من قهوة أبو دردار على تل شرقي.
ويذكر المؤرخون خارج اللاذقية ديراً قديماً اسمه دير الفاروص زاره ابن بطوطة في القرن الرابع عشر فقال فيه: هو أعظم دير بالشام ومصر يسكنه الرهبان، ويقصده النصارى من الآفاق. وكل من نزل به من المسلمين، فالنصارى يضيفونه. وطعامهم الخبز والجبن والزيتون والخل والكبر. أما اليوم فلا يعرف شيء من آثاره. وقد تكون أسسه مدفونة في تل غاروس، بين اللاذقية وبسنادا، كما يرجح دوسو...).


الصحافة الأدبية في اللاذقية في ظل الانتداب الفرنسي:


لم تنعم اللاذقية بحرية العهد الفيصلي 1918-1920، لأن جيوش الانتداب الفرنسي احتلت الساحل السوري عقب انسحاب الجيوش التركية منه مباشرة، وقد صدرت في اللاذقية في هذه الفترة الصحف والمجلات التالية:
1 - عام 1919 جريدة النهضة الجديدة: إدوار مرقص.
2 - عام 1921 - جريدة اللاذقية: عبد الحميد حداد وصبحي الطويل.
3 - جريدة الزمر: خليل المجدلي (سفيه الشرق).
4 - جريدة المنار: المطران أرسانيوس حداد.
5- جريدة الصدى: عابد جمال الدين.
6 - عام 1922 جريدة النحلة: مصباح شريتح.
7 - عام 1923 مجلة العلوي: برهان الدين بيك مصري زادة.
8 - النشرة الشهرية للأعمال القضائية.
9 - عام 1924 مجلة الأبحاث القضائية ومجلة النشرة الاقتصادية.
10 - جريدة الاعتدال: محمد جميل شومان ثم جلال شومان- حررها فيما بعد فخري راعي وكمال شومان.
11- عام 1925 مجلة النور: نصر الله طليع وجاد كومين.
12 - عام 1926 دولة العلويين: (جريدة رسمية).
13 - عام 1927 جريدة صدى اللاذقية: عبد الحميد حداد.
14- مجلة التجدد (صافيتا): أديب طيارة.
15 - عام 1928 جريدة الأدهمية (جبلة): فارس كنج.
16 - عام 1929 مجلة المرشد العربي: الشريف عبد الله الفضل.
17- جريدة الرغائب: حكمت شريف ومحمد نحلوس.
18 - عام 1930 مجلة الأماني: إبراهيم عثمان.
19- جريدة الحكمة: حسن جغمو وحكمت شريف.
20 - عام 1932 جريدة اللاذقية : محمود رباح حداد.
21- جريدة الفلق: خليل ترت.
22- عام 1933 جريدة لسان الشرق: محمد غالب سعيد.
23- جريدة الإرشاد: أمين حكيم.
24- صدى بوقا: (رسمية).
25 - عام 1936 جريدة العوامل: سليمان حكيم.
26 - جريدة الصاعقة: وصفي حداد وأمين حكيم .
27- جريدة القانون الطبيعي: عبد السلام جود.
28 - جريدة الطبل: فايز شومان.
29- جريدة الغول: عبد السلام جود.
30- جريدة الخبر: صبحي فرزات ثم محمد ريس.
31- عام 1937 مجلة النهضة (طرطوس): وجيه محيي الدين .
32- عام 1938 جريدة الشاطئ السوري: وصفي وأمين حداد.
33- جريدة صوت الحق: عابد جمال الدين وعبد اللطيف يونس.
34 - عام 1944 جريدة الوعي القومي: يحررها رياض رويحة.
35 - عام 1946 جريدة الجلاء : رياض رويحة.
36- مجلة القيثارة: محمد عباس وجماعة الشعر الجديد.


حديث الشارع الصحفي في اللاذقية خلال الخمسينات في القرن الماضي :


رافقت هذه السلبيات إيجابيات ملتزمة، كان الصحفيون الجادون يرفضون الانسياق وراء هذه المهاترات الشخصية، ويدركون أن مهمة السلطة الرابعة النقد السليم المتزن والتوجيه، وخدمة القضايا الوطنية بعيداً عن المآرب الخاصة، وكانت البلاد قد خرجت من قبضة قوى الانتداب، فرحة بحريتها، لكنها لم تستطع أن تنظر إلى نفسها في المرآة لتصلح من شأنها، وتسوي من حالها، فقد صدمها التآمر على جزء غال من الوطن العربي، وكانت قضية فلسطين شغلها الشاغل، وهمها الكبير، وكانت صحافة اللاذقية الجادة متميزة في مواقفها، صادقة في دعواتها إلى توحيد الصفوف، والدعوة إلى الجهاد، وجمع التبرعات، فتوقفت الحملات فيما بين أصحابها باتفاق مسبق كما أشرنا إلى ذلك من قبل، وبلغ الأمر ببعض هذه الصحف، وقبل قيام حرب فلسطين إلى أن نبهت إلى الخطر من ضياع فلسطين كما ضاع لواء اسكندرون.

ففي تاريخ 19/10/1946 وتحت عنوان (من صحفي عربي إلى الرئيس ترومان)، علا صوت الصحفي الشاب فخري راعي صارخاً:

(إذا كانت قضية فلسطين توضع موضع المساومة للفوز بصفقة الانتخابات، ففلسطين قبل كل شيء ليست من ولايات أميركا ولا من مستعمراتها، بل هي من بلاد العرب، وفي قلب كل عربي، وإذا قدِّر لك أن تفوز بأمنيتك، وهذا ما نمقته، فعليك أن تدرك بأن الناس أحرار في بلادهم، كما أنتم أحرار في بلادكم، وإن عليك أن تعرف أيضاً أن القنابل الذرية، والصواريخ تستطيع أن تحطم وتدمر، ولكنها ليست بمستطيعة أن تفرض الصهيونية الجانية على فلسطين، ولا أن ترفع من قدر أميركا في أعين العالم الحر، وأنظار الشعوب المتمدنة...).

قبل نهاية عام 1947، كان الشارع في اللاذقية يغلي حماساً من أجل إنقاذ فلسطين، بعد إعلان الصهاينة عن إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، إثر رفض الدول العربية مشروع التقسيم، فقد عمت المظاهرات شوارع المدينة احتجاجاً على ذلك، وأقيمت معسكرات التدريب للمتطوعين، وبقيت فلسطين حديث صحافة اللاذقية، حتى إن السجناء في سجون اللاذقية تقدموا بطلبات للتطوع في جيش الإنقاذ الذاهب لتحرير فلسطين.

وفي عام 9481 كانت صحافة اللاذقية تستصرخ الضمائر كي لا تتحول فلسطين إلى مأساة أندلسية ثانية، وحتى لا تضيع كما ضاع لواء اسكندرون، وكانت تدعو الحكومات العربية إلى العمل الجاد من أجل إنقاذ فلسطين.

وبدأ الحديث عن حرب فلسطين منذ تاريخ شباط 1948، وكان عام 1949 عام الخيبة بعد أن احترقت فلسطين وسرقت، وكان يكتب في صحافة الخمسينات في اللاذقية (لا تنسوا فلسطين).\

وفي عام 1947 كان الشارع في اللاذقية مشغولاً بتأمين الرغيف الذي أطلقوا عليه (خبز الفقير)، وكان يوزع مجاناً على الفقراء كما يلاحظ ذلك مما نشرته صحف تلك الفترة، وكانت عناوين الصحف تقول (لا خبز في بلاد الخبز).

التعليم الابتدائي في محافظة اللاذقية:


إن المدارس الابتدائية الرسمية في محافظة اللاذقية كانت خلال العام الدراسي /1936-1937/ 95 مدرسة للذكور و 11 مدرسة للإناث.
وخلال العام الدراسي /1935-1936/ بلغت 92 مدرسة للذكور و11 مدرسة للإناث وقد ضمنت 6940 تلميذاً و1982 تلميذة.
وفي عام /1936-1937/ بلغ 6505 تلميذاً و1942 تلميذة عام /1935-1939/.
وكانت عام 1970 بلغت 354 مدرسة تضم 60852 تلميذا.
وكانت عام 1980 بلغت 502 مدرسة تضم 96742 تلميذا.
وكانت عام 1989 بلغت 594 مدرسة تضم 136025 تلميذا.
وكانت عام 1990 بلغت 598 مدرسة تضم 119704 تلميذا.
المدارس الرسمية في اللاذقية:


بدأت بمبادرة من خورشيد باشا متصرف طرابلس "عندما كانت اللاذقية تتبع متصرفية طرابلس" حيث أنشأ أول مدرسة رسمية في اللاذقية عام 1868 وعين عبد الفتاح المحمودي مديراً لها وفي السنة الأولى من افتتاحها كان عدد الطلبة 150 طالباً وطالبةً.

أما المدارس الثانوية الرسمية فلم تفتح قبل عام 1895 وكان عدد الملتحقين بها في سنتها 250 طالباً وطالبةً.
أما المدارس الريفية فقد تأخر افتتاحها حتى عام 1885 حتى شرع المتصرف ضياء بك "الذي كان يقطن على كورنيش اللاذقية من الجهة الجنوبية لدير اللاتين بشارع بغداد" بإنشاء عشر مدارس دفعة واحدة كما أنه وضع خطة ثانية لإنشاء ثمانين مدرسة في اللاذقية وريفها وأنجز منها بين عامي /1885-1893/ وحتى تاريخ وفاته أربعين مدرسة.

وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية القرن التاسع عشر بلغت نسبة المتعلمين 20% من الذكور و5% من الإناث أي بمعدل 12.5%.

أما دور المعلمين والمعلمات فعددها اثنتان فيها 1856 طالباً و 150 مدرساً وقد بدأ الاهتمام واضحاً خلال السنوات الأخيرة برياض الأطفال حيث بلغ عدها 60 روضة فيها 5096 طفلا وكما يلاحظ الاهتمام بانتشارها في المعامل والمصانع في مختلف المحافظة.

وفي عام 1936 وبعد أن عادت محافظة اللاذقية إلى وطنها الأم نتيجة توحيد البلاد السورية بمختلف دويلاتها بموجب المعاهدة التي أبرمت آنذاك بين الجانبين السوري ـ الفرنسي ظهرت انتفاضة جديدة في مناهج التعليم من الناحية القومية والعلمية فعُدِلت في عهد الحكم الوطني عام 1937 ولكنها لم تؤتِ ثمارها لأن الانتداب عاد إلى فرض سيطرته وكابوسه على جميع مرافق الحياة السورية وفي مقدمتها الناحية التعليمية وذلك حتى عام 1946 وهو تاريخ جلاء الجيوش الأجنبية عن البلاد.

- للعلم أن هذا المقال القيم منشور في موقع منتديات شاطئ اللاذقية وهو موقع يعنى بتاريخ هذه المدينة منذ ظهور الانسان الأول حتى وقتنا هذا .
 

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
:24::24::24:
يعطيك الف عافية نبيل
 

موجة بحر

بيلساني محترف

إنضم
Jul 10, 2009
المشاركات
2,880
مستوى التفاعل
37
المطرح
شط الحنين
يعطيك العافية عالمعلومات الحلوة اللي عم تنقللنا ياها
اللاذقية لايطيب لي العيش الا فيها
:24::24::24:
 
أعلى